ابوظبي - سيف اليزيد - أكد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس تعد رابع أكبر مانح للأعمال الإغاثية والإنسانية على مستوى العالم، حيث قدمت مساعدات إنسانية رسمية تقارب 14 مليار دولار بين عامي 2020 و2025.
وأشار معاليه إلى أن إجمالي مساهمات دول المجلس بلغ 3.04 مليار دولار في عام 2024 وحده، مما يجعلها المانح الأول من دول الجنوب العالمي ضمن أكبر خمسة مانحين في العالم، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وفي كلمته خلال منتدى الدوحة لفعالية السلام والتنمية "مسار مشترك نحو الاستقرار" بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد البديوي على أن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، مؤكدا أن غياب التنمية يجعل السلام هشا وعابرا، بينما غياب السلام يجعل التنمية هدفا مستحيلا.
وأوضح أن دور دول مجلس التعاون لا يقتصر على المساعدات الإنسانية، بل يمتد ليلعب دورا محوريا في الوساطة والدبلوماسية الوقائية لحل الأزمات الدولية، مثل الوساطات في أزمة روسيا - أوكرانيا، وجهود قطر في تثبيت التهدئة بغزة، ودور سلطنة عمان في تسهيل الحوار الأميركي - الإيراني، وجهود المملكة العربية السعودية عبر منصة جدة لحل النزاع في السودان، إضافة إلى العمل على إعادة دمج سوريا في محيطها العربي والدولي.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أن التحديات العالمية تتطلب تعاونا متعدد الأطراف، وأن دول المجلس تطمح لأن تكون اليوم كما كانت تاريخيا ملتقى للتجارة والثقافة وجسرا للحوار، ومنصة للحلول العملية التي تخدم الإنسانية جمعاء.
أخبار متعلقة :