90 مفقودًا في إندونيسيا إثر انهيار مدرسة ورجال الإنقاذ يواصلون البحث

ابوظبي - سيف اليزيد - انتشل عناصر الإنقاذ في إندونيسيا، الأربعاء، ناجيين من تحت أنقاض مدرسة انهارت قبل يومين، فيما يناشد أهالي الطلاب الإسراع في عمليات البحث عن عشرات الأطفال المفقودين.
وأعلن محمد سيافي، رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، العثور على ناجٍ أول، لم تُكشف هويته، وتقديم الرعاية الطبية له، إضافة إلى انتشال جثة جديدة رفعت حصيلة الضحايا إلى أربعة قتلى. وفي وقت لاحق من المساء، أكد إيمي فريزر، مسؤول العمليات في الوكالة، العثور على ناجٍ ثانٍ هو صبي "أصيب في رأسه" لكنه "في حالة جيدة" ونُقل إلى المستشفى.
وقدّرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، الثلاثاء، أن نحو 91 شخصًا ما زالوا تحت الأنقاض. ووسط القلق المتزايد، تجمع العشرات من أولياء الأمور بالقرب من المبنى المنهار. وقال عبد الحنان (45 عامًا)، والد أحد الطلاب: "نعتقد أن أطفالنا ربما لا يزالون على قيد الحياة… يجب الإسراع في عملية الإنقاذ، فالوقت ينفد"، قبل أن ينفجر باكيًا.
وأكد فريزر أن فرق الإنقاذ رصدت "علامات على وجود حياة"، موضحًا أن العمليات تتركز على 15 نقطة محددة، ثمانٍ منها صنفت "سوداء" لغياب الاستجابة، وسبع "حمراء" تشير إلى وجود مؤشرات حياة. وأضاف: "أولويتنا إنقاذ الضحايا الذين ما زالوا يستجيبون".
وتستخدم الفرق طائرات مسيرة مزودة بحساسات حرارية لتحديد مواقع العالقين، بينما يقترب انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي عادةً ما تُعتبر حاسمة لفرص النجاة. وقد عرقل زلزال بقوة 6 درجات، ضرب قبالة الساحل القريب ليل الثلاثاء، أعمال الإنقاذ لفترة وجيزة.
شهود عيان قالوا إنهم شعروا بهزة تسبق الانهيار. وأوضح أحدهم ويدعى آني (50 عامًا): "شعرت باهتزاز، ثم سمعت دويًا قويًا، ركضت فورًا، ولم أدرك أنه انهيار مبنى إلا لاحقًا".
وبحسب حارس في المدرسة الداخلية، وقع الانهيار بينما كان العمال يسكبون الخرسانة لإضافة طابق جديد. وأكد المتحدث باسم وكالة الكوارث، عبد المهاري، أن الأساسات لم تتحمل الوزن الإضافي للخرسانة، ما أدى إلى انهيار المبنى.
وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث، فيما تشير النتائج الأولية إلى وجود مشكلات هيكلية في البناء وعدم التزامه بمعايير السلامة.

 

أخبار متعلقة :