مفاجأة أسطول الصمود.. لم يحمل أي مساعدات لأهالي غزة!

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: قالت مصادر سياسية وأمنية وإعلاميةفي إسرائيل إن أسطول الصمود العالمي، والمسمى أيضاً باسم اسطول الحرية والذي كان متجهاً صوب غزة، لم يحمل أي مساعدات إنسانية لأهالي القطاع المحاصر من إسرائيل، بل كان الهدف فقط صدارة العناوين، وترند السوشيال ميديا، من أجل جذب أنظار العالم.

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، دين إلسدون قوله: "لم يكن الأمر يتعلق بتقديم المساعدات إلى غزة، بل كان الأمر يتعلق بالعناوين الرئيسية ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن أيا من السفن الأربعين المشاركة في أسطول الصمود العالمي ، الذي اعترضته إسرائيل في يوم الغفران، لم تكن تحمل مساعدات إنسانية.

ونشرت الوزارة أيضًا مقطع فيديو للشرطة الإسرائيلية يظهر فيه المتحدث باسمها دين إلسدون، ويظهر الجزء الداخلي الفارغ لإحدى أكبر سفن الأسطول.

وأشار المتحدث إلى أن الافتقار التام للمساعدات يفسر سبب رفض المنظمين لعرض إسرائيل ودول متعددة بتسليم المساعدات وتجنب الدخول في منطقة حرب نشطة وانتهاك القانون.

ووفقاً لإلسدون" :"لم يكن الأمر يتعلق بتقديم المساعدات إلى غزة، بل بالعناوين الرئيسية ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي".

في الوقت نفسه، أفادت حسابات أسطول الصمود العاشر بأن أسطولًا ثانيًا مؤلفًا من 45 سفينة غادر ميناء أرسوز التركي متجهًا إلى غزة، وعرضت فيديو لدعم ذلك. مع ذلك، لم يُؤكد رسميًا بعد ما إذا كانت السفن التي ظهرت في الفيديو متجهة بالفعل إلى غزة.

اعتراض آخر سفن الأسطول
اعترضت البحرية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، السفينة "مارينيت"، وهي آخر سفن "أسطول الصمود العالمي" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية والجهات المنظمة للأسطول.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن قوات البحرية سيطرت على السفينة عند الساعة 10:29 صباحًا بالتوقيت المحلي، بينما كانت تبعد نحو 42.5 ميلًا بحريًا عن غزة.

وذكرت الهيئة المنظمة أن "مارينيت" كانت السفينة الأخيرة المتبقية من الأسطول، مشيرة إلى أن البحرية الإسرائيلية اعترضت خلال 38 ساعة جميع السفن الـ42 المشاركة، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع.

وكانت السفينة "مارينيت" قد غادرت متأخرة عن باقي السفن بسبب عطل فني، وتمكنت لاحقًا من الاقتراب من ساحل غزة. وتلقى طاقمها أمس تحذيرات من السلطات الإسرائيلية بأنه في حال واصلوا التقدم، فسيتم اعتقالهم.

من جهتها، أعلنت الحكومة القبرصية الجمعة أن أحد قوارب الأسطول الذي اعترضته إسرائيل وصل إلى جزيرة قبرص وعلى متنه 21 أجنبيًا، طلبوا الرسو في ميناء لارنكا للتزود بالوقود ولأسباب إنسانية. وذكر متحدث باسم الحكومة على منصة "إكس" أنه تم تسجيل جميع الركاب وتوفير احتياجاتهم الأساسية والمساعدة القنصلية، من دون تحديد ما إذا كان القارب من بين تلك التي أوقفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل قد واجهت، الخميس، موجة من الإدانات الدولية بعد أن صعدت على متن معظم سفن الأسطول واحتجزت أكثر من 450 ناشطًا من دول عدة، بينهم إيطاليا وإسبانيا والسويد، ومن بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبرج. وقالت السلطات الإسرائيلية إن النشطاء سيتم ترحيلهم لاحقا.

وأعلنت إيطاليا، الخميس، أن من المرجح نقل النشطاء الأوروبيين على متن رحلات مستأجرة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، مؤكدة الإفراج عن أربعة برلمانيين إيطاليين من بين المحتجزين، على أن يعودوا إلى روما الجمعة.

أخبار متعلقة :