الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: نشرت وسائل إعلام عربية وعالمية البعض من بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام وإنهاء الحرب في غزة، وتنشر ""الخليج 365"" النص الكامل لهذه الخطة، وكذلك النص الكامل لرد حركة حماس عليها، وفقاً لمصادر عربية وإسرائيلية وكذلك أميركية.
فقد أصدر البيت الأبيض، "الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة" التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتتمثل نقاطها العشرين فيما يلي:
1. ستكون غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب ولا تشكل تهديداً لجيرانها.
2. سيتم إعادة تنمية غزة لصالح شعب غزة الذي عانى بما يكفي.
3. إذا وافق الطرفان على هذا الاقتراح، تنتهي الحرب فورًا . ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لإطلاق سراح الرهائن، وخلال هذه الفترة، تُعلق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وتبقى خطوط القتال مجمدة حتى تتحقق شروط الانسحاب الكامل على مراحل.
4. في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل علناً لهذه الاتفاقية، سيتم إعادة جميع الرهائن، الأحياء والأموات.
5. بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 سجينًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 غزّي احتُجزوا بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في هذا السياق. ومقابل كل رهينة إسرائيلي تُفرج عنه، ستفرج إسرائيل عن رفات 15 غزيًا متوفى.
6. بمجرد عودة جميع الرهائن، يُمنح العفو لأعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وتسليم أسلحتهم. ويُوفر لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة غزة ممر آمن إلى الدول التي سوف تستقبلهم.
7. عند قبول هذه الاتفاقية، سيتم إرسال المساعدات كاملةً إلى قطاع غزة فورًا. وكحد أدنى، ستكون كميات المساعدات متوافقةً مع ما ورد في اتفاقية 19 يناير (كانون الثاني) 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تأهيل البنية التحتية (المياه، والكهرباء، والصرف الصحي)، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، ودخول المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق.
8. سوف يستمر إدخال المساعدات وتوزيعها إلى قطاع غزة، دون تدخل من الطرفين، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، بالإضافة إلى مؤسسات دولية أخرى غير مرتبطة بأي طرف. وسيخضع فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لنفس الآلية المعمول بها بموجب اتفاقية 19 يناير 2025.
9. ستُدار غزة في ظل إدارة انتقالية مؤقتة من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والبلديات اليومية لسكان غزة. وستتألف هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، بإشراف وإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة، هي "مجلس السلام"، برئاسة الرئيس دونالد ترامب، وأعضاء ورؤساء دول آخرين سيتم الإعلان عنهم، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. ستضع هذه الهيئة الإطار وتدير تمويل إعادة تطوير غزة إلى حين استكمال السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي، كما هو موضح في مختلف المقترحات، بما في ذلك خطة الرئيس ترامب للسلام لعام 2020 والمقترح السعودي الفرنسي، واستعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال. وستعتمد هذه الهيئة على أفضل المعايير الدولية لبناء حوكمة حديثة وفعالة تخدم سكان غزة وتساهم في جذب الاستثمارات.
10. سيتم وضع خطة ترامب للتنمية الاقتصادية لإعادة إعمار غزة وتنشيطها من خلال تشكيل لجنة من الخبراء الذين ساهموا في ولادة بعض المدن الحديثة المزدهرة في الشرق الأوسط. وقد صاغت مجموعات دولية حسنة النية العديد من مقترحات الاستثمار المدروسة وأفكار التنمية الواعدة، وسيتم النظر فيها لدمج أطر الأمن والحوكمة اللازمة لجذب وتسهيل هذه الاستثمارات التي ستخلق فرص عمل وفرصًا وأملًا لمستقبل غزة.
11. سيتم إنشاء منطقة اقتصادية خاصة مع تحديد تعريفات ورسوم دخول مفضلة سيتم التفاوض عليها مع الدول المشاركة.
12. لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وسيكون لمن يرغب بالمغادرة حرية المغادرة والعودة. سنشجع الناس على البقاء ونوفر لهم فرصة بناء غزة أفضل.
13. توافق حماس والفصائل الأخرى على عدم الاضطلاع بأي دور في إدارة غزة، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر أو بأي شكل من الأشكال. وسيتم تدمير جميع البنى التحتية العسكرية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها. وستُجرى عملية نزع سلاح غزة بإشراف مراقبين مستقلين، تشمل وضع الأسلحة في أماكن غير صالحة للاستخدام بشكل دائم من خلال عملية متفق عليها لتفكيكها، وبدعم من برنامج إعادة شراء وإعادة إدماج ممول دوليًا، ويتم التحقق منه بالكامل من قِبل المراقبين المستقلين. وستلتزم غزة الجديدة التزامًا كاملًا ببناء اقتصاد مزدهر والتعايش السلمي مع جيرانها.
14. سيتم تقديم ضمانات من قبل الشركاء الإقليميين للتأكد من أن حماس والفصائل تلتزم بالتزاماتها وأن غزة الجديدة لا تشكل أي تهديد لجيرانها أو شعبها.
15. ستعمل الولايات المتحدة مع شركائها العرب والدوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) للانتشار الفوري في غزة. وستقوم هذه القوة بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية في غزة، وستتشاور مع الأردن ومصر، اللتين تتمتعان بخبرة واسعة في هذا المجال. وستكون هذه القوة الحل الأمثل للأمن الداخلي على المدى الطويل. وستعمل هذه القوة مع إسرائيل ومصر للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية، إلى جانب قوات الشرطة الفلسطينية المُدربة حديثًا. ومن الضروري منع دخول الذخائر إلى غزة، وتسهيل تدفق البضائع بسرعة وأمان لإعادة إعمارها وإنعاشها. وسيتم الاتفاق بين الطرفين على آلية لفض الاشتباك.
16. لن تحتل إسرائيل غزة أو تضمها. ومع ترسيخ قوات الأمن الإسرائيلية سيطرتها واستقرارها، ستنسحب قوات الدفاع الإسرائيلية وفقًا لمعايير ومعايير وجداول زمنية مرتبطة بنزع السلاح، يُتفق عليها بين جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن الإسرائيلية والجهات الضامنة والولايات المتحدة، بهدف ضمان أمن غزة وعدم تهديدها لإسرائيل أو مصر أو مواطنيها. عمليًا، سيسلم جيش الدفاع الإسرائيلي تدريجيًا أراضي غزة التي يحتلها لقوات الأمن الإسرائيلية وفقًا لاتفاق يبرمه مع السلطة الانتقالية حتى الانسحاب الكامل من غزة، باستثناء وجود محيط أمني سيبقى حتى يتم تأمين غزة بشكل كامل من أي تهديد إرهابي متجدد.
17. في حال قيام حماس بتأخير أو رفض هذا الاقتراح، فإن ما ورد أعلاه، بما في ذلك عملية المساعدات الموسعة، سوف يستمر في المناطق الخالية من الإرهاب التي يتم تسليمها من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى قوات الأمن الإسرائيلية.
18. سيتم إنشاء عملية حوار بين الأديان على أساس قيم التسامح والتعايش السلمي لمحاولة تغيير عقلية وروايات الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال التأكيد على الفوائد التي يمكن أن تستمد من السلام.
19. وبينما يتقدم إعادة تنمية غزة، وعندما يتم تنفيذ برنامج الإصلاح الذي تبنته السلطة الفلسطينية بأمانة، فقد تتوافر أخيرا الظروف الملائمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، وهو ما ندرك أنه تطلعات الشعب الفلسطيني.
20. ستنشئ الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.
(خريطة للانسحاب المقترح للجيش الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة)
=====
فيما يلي نص رد حماس بتاريخ 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2025 على "الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) 2025:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعياً لوقف العدوان وحرب الإبادة التي تُشن على شعبنا الصامد في قطاع غزة، وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية والحرص على ثوابت وحقوق ومصالح شعبنا العليا، أجرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية، ومشاورات موسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الوسطاء والأصدقاء للوصول إلى موقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعد دراسة مستفيضة اتخذت الحركة قرارها وقدمت الرد التالي للإخوة الوسطاء:
تثمن حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية، وكذلك جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات فوراً، ورفض احتلال قطاع غزة، وتهجير شعبنا الفلسطيني منه.
في هذا السياق، ولتحقيق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الكامل من قطاع غزة، تعلن الحركة موافقتها على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً وأمواتًا، وفق صيغة التبادل التي تضمنتها مبادرة الرئيس ترامب، شريطة توافر الشروط الميدانية اللازمة للتبادل. وفي هذا السياق، تؤكد الحركة استعدادها للدخول فورًا في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل هذه الاتفاقية.
كما تجدد الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، على أساس الإجماع الوطني الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي.
القضايا الأخرى التي وردت في مقترح الرئيس ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة، ترتبط بموقف وطني شامل، وتستند إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة. وستُناقش في إطار وطني فلسطيني شامل، تكون حماس جزءًا منه، وتساهم فيه بمسؤولية كاملة.
أخبار متعلقة :