وأثبتت هيئة المحكمة، المكونة من ثلاثة قضاة، أن الجرائم التي شملت القتل الجماعي والاغتصاب والتدمير الممنهج، كانت جزءًا من خطة حكومية للقضاء على التمرد في الإقليم.
سياق الضغوط
وأوضحت القاضية جوانا كورنر، لدى تلاوة الحكم في لاهاي، أن عبد الرحمن لعب دورًا قياديًا في تنظيم وإصدار أوامر مباشرة للميليشيات بتنفيذ الهجمات، مشيرة إلى أنه «شجع وأصدر تعليمات أدت إلى عمليات القتل والاغتصاب والتدمير».
وجاءت الإدانة في وقت تواجه فيه المحكمة الجنائية الدولية ضغوطًا سياسية متزايدة، خاصة بعد إصدارها مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهم تتعلق بجرائم في غزة، وهي الخطوة التي أثارت توترا مع بعض الحكومات الغربية. كما تتزامن مع استقالة المدعي العام كريم خان، الذي يخضع لتحقيق في مزاعم تتعلق بسوء السلوك.
تفاصيل الجرائم
واستندت المحكمة إلى شهادات 56 شاهدًا، وصفوا هجمات الجنجويد التي استهدفت القرى الإفريقية في دارفور، مستخدمة أساليب القتل الجماعي والاغتصاب كسلاح ترهيب. وأكد القضاة أن كوشيب قاد عناصر الميليشيا في عمليات إعدام ميدانية لعشرات السجناء في مارس 2004، حيث أمر بإطلاق النار عليهم ثم المشي فوق الجثث للتأكد من وفاتهم. كما ثبت تورطه في قتل مدنيين وضرب رجلين حتى الموت بفأس.
وخلال دفاعه، حاول محاموه إظهار أنه لم يكن زعيمًا للميليشيا بل مجرد تابع، إلا أن الأدلة المصورة وشهادات الشهود أكدت عكس ذلك، لترفض المحكمة دفوعه بالكامل.
العدالة الدولية
وصفت هيومن رايتس ووتش الحكم بأنه «إدانة تاريخية طال انتظارها»، مؤكدة أنه يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لضحايا دارفور. وقالت مديرة العدالة الدولية في المنظمة، ليز إيفنسون، إن «الحكم يجب أن يكون دافعًا للحكومات لمواصلة السعي نحو محاسبة المسؤولين عن الجرائم الجديدة في السودان».
وبينما يواصل الإقليم نزيفه في ظل صراع دموي متجدد، يرى مراقبون أن هذا الحكم يشكل اختبارًا لقدرة العدالة الدولية على إنهاء دوامة الإفلات من العقاب التي رافقت النزاعات السودانية لعقود.
كانت هذه تفاصيل خبر الجنائية الدولية تدين زعيم الجنجويد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :