تشكيل الوزراء يثير الخلافات داخل حكومة الحوثيين

تشهد جماعة الحوثي في صنعاء توترات متصاعدة وصدامات علنية بين وزرائها السابقين والحاليين، منذ إعلان تشكيل ما يسمى «حكومة الحوثيين» العام الماضي. وقد تحوّل الخلاف إلى تبادل للاتهامات والتهديدات العلنية على منصات التواصل الاجتماعي، ما يعكس عمق الانقسام داخل الجماعة.

اتهامات متبادلة

أفاد مصدر خاص من العاصمة صنعاء بأنّ مواجهات عنيفة وصراعات مستمرة تدور بين الوزراء المعفيين ورئيس الحكومة والوزراء الحاليين، وسط تصاعد الاتهامات بشأن الفساد وسوء الإدارة. ويقود الوزراء المعفيون، وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم السابق يحيى الحوثي، ووزير الإعلام السابق ضيف الله الشامي، حملة مكاشفات ضد زملائهم السابقين، كشفوا خلالها ملفات تتعلق بالفساد المالي والإداري داخل الجماعة.

يحيى الحوثي

وفقًا للمصدر، فإنّ التوتر ازداد بعد محاولتين فاشلتين ليحيى الحوثي لمغادرة اليمن نحو ألمانيا، الدولة التي عاش فيها سابقًا قبل توليه المنصب الوزاري. ويُعتقد أنّه يسعى للعودة إليها عقب خلافه الحاد مع شقيقه، زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي قد وعده بصلاحيات واسعة ومناصب مؤثرة، قبل أن يفاجئه بإقالته دون إشعار مسبق.

هذا القرار دفع يحيى الحوثي إلى مهاجمة شقيقه علنًا، متهمًا إياه بالخداع وسوء النية ونهب الأموال العامة. وتحدث المصدر عن مخاوف جدية لدى قيادات الجماعة من مغادرته البلاد خشية تسريبه معلومات حساسة، بينما يُقال إن الحوثي يعيش تحت مراقبة مشددة، ويتحاشى محاولات تصفية يُعتقد أنها تُحاك ضده داخل صنعاء.

تصعيد إعلامي

على الجانب الآخر، شنّ وزراء حوثيون حاليون حملات ضد الوزراء المعفيين، ووجّهوا لهم اتهامات مضادة بمحاولة زعزعة تماسك الجماعة. وأبرز هؤلاء ضيف الله الشامي، وزير الإعلام السابق، الذي خرج عن صمته، وهاجم القيادات الحوثية، متهمًا إياها بالتربح الشخصي، وإقصاء من لا يخدم مصالحها.

وأوضح المصدر أنّ الخلافات لم تقتصر على التراشق الإعلامي، بل تطورت إلى تهديدات مباشرة بالقتل، وترصد متبادل بين الأجنحة المختلفة، إلى جانب محاولات لتشكيل تكتلات سياسية داخلية وجمع أنصار، لدعم كل طرف ضد الآخر.

الانقسام الداخلي

تُظهر هذه التطورات حالة تفكك واضحة داخل الصف الحوثي، مع اتساع رقعة الانقسامات وتعدد الأجنحة المتناحرة داخل ما تبقى من منظومة الحكم في صنعاء. وبحسب المصدر، فإنّ هذه الصراعات قد تشكل شرارة جديدة لصدامات أوسع بين قيادات الجماعة في المدى القريب، خصوصًا مع استمرار تسرب المعلومات وتبادل الاتهامات العلنية.

الضغط الميداني

تؤكد المعطيات المتاحة أنّ النزاع لم يقتصر على تصريحات، حيث ظهرت دلائل على تشكيل تكتلات ولجان رقابية محلية تهدف إلى تحجيم تأثير بعض الوزراء السابقين، بينما ضاعفت أجهزة أمنية وقيادات ميدانية إجراءات المراقبة والاحتجاز في بعض المناطق. وفي ظل هذه الأجواء، باتت المخاوف لا تقتصر على المسار السياسي وحده، بل تشمل مخاطر تتعلق بالأمن الشخصي للمعفيين، واحتمالات استهدافهم جسديا أو سياسيا.

يواجه الوزراء الحوثيون عددا من التحديات، أبرزها:

تصاعد التهديدات الأمنية، ومحاولات التصفية بين الأجنحة المختلفة.

انعدام الثقة داخل المنظومة القيادية، وتبادل الاتهامات بالفساد.

الخوف من تسريب المعلومات الحساسة إلى أطراف خارجية.

تفكك التحالفات الداخلية وانقسام الولاءات بين القيادات.

فقدان السيطرة المركزية لعبدالملك الحوثي على وزرائه الحاليين والسابقين.


كانت هذه تفاصيل خبر تشكيل الوزراء يثير الخلافات داخل حكومة الحوثيين لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :