"لجان" تروج لمؤامرة في حادث الوفد القطري

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: قررت القاهرة فتح تحقيقات فورية في حادث الوفد القطري الذي أسفر عن وفاة 3 شخصيات قطرية في حادث سير بالقرب من شرم الشيخ، في الوقت الذي تروج "لجان سوشيال ميديا" لنظرية المؤامرة، وسط تلميحات أن ما حدث كان مدبراً، حيث يسعى أصحاب هذه النظرية إلى التشكيك في قدرات الأمن المصري، والبعض الآخر يتبنى نظرية سوء حالة الطرق والبنية التحتية في مصر.

موظفون وليسوا سياسيين
وتفاعلاً مع الحادثة، كشفت مصادر مصرية تفاصيل حادث السير الذي تعرض له قطريون في مصر قبل ساعات من قمة شرم الشيخ للسلام وتوقيع اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأكدت المصادر المصرية لـ RT أن الحادث وقع على بعد 50 كم من مدينة شرم الشيخ على طريق الطور - شرم الشيخ بعد مدينة طور سيناء، ويضم موظفين إداريين وليسوا دبلوماسيين من المشاركين في مفاوضات وقف الحرب التي شهدتها المدينة على مدار الأيام الماضية، وهو الأمر الذي يجهض بصورة تامة نظرية المؤامرة في وفاتهم، خاصة أنهم ليسوا سياسيين، أو ضمن وفد قطر التفاوضي، بل يعملون في وظائف إدارية.

كيف وقع الحادث؟
وأوضحت المصادر أن الحادث وقع نتيجة السير بسرعة عالية وتجاوز السرعة المحددة على الطريق، مما نتج عنها انفجار لإطار السيارة والذي تسبب في هذا الحادث المميت.

واستنكرت المصادر ما تم الترويج له على أن الحادث وقع بسبب سوء طريق النفق/ شرم الشيخ، مؤكدة أن الطريق تم تنفيذه بجودة عالية ووفقا للمواصفات والمعايير العالمية، وتتم أعمال صيانته بصورة دورية باعتباره أحد الطرق والمحاور المرورية الهامة في محافظة جنوب سيناء.

وأشارت المصادر إلى أنه عقب الحادث مباشرة تم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف المجهزة إلى الموقع ونقل جميع الضحايا والمصابين إلى المستشفيات، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين على أعلى مستوى.

ووقع الحادث مساء السبت على طريق شرم الشيخ-طور سيناء، حيث انقلبت سيارة دبلوماسية قطرية مستقلة بأعضاء وفد الترتيب لاستقبال أمير قطر، مما أدى إلى مقتل ثلاثة: حسن جابر الجابر، عبدالله غانم الخيارين، وسعود بن ثامر آل ثاني، وهم موظفون في الديوان الأميري ووزارة الخارجية، وأصيب اثنان آخرون بجروح خطيرة نقلا إلى مستشفى طور سيناء.

قمة شرم الشيخ بحضور زعماء العالم
وتعقد في مدينة شرم الشيخ بعد ظهر يوم الإثنين قمة دولية تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة.

وأكدت الرئاسة المصرية أن قمة شرم الشيخ للسلام تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن القمة تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.

أخبار متعلقة :