الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: قالت حركة حماس إنها مستعدة لتسليم رهائن إسرائيل، والبالغ عددهم 20 رهينة على قيد الحياة اليوم (الأحد)، وذلك حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأحد. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "إسرائيل مستعدة وجاهزة لاستقبال جميع الرهائن على الفور".
وتعتقد إسرائيل أن حماس ستفرج عن الرهائن الأحياء قبل منتصف ليل الأحد، حتى يكون الرهائن تحت رعاية إسرائيل بحلول الوقت الذي يصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح الاثنين.
ووفقاً للصحافة الإسرائيلية فإن ذلك يتناقض مع تصريحات حماس التي صدرت في وقت سابق من يوم الأحد والتي أفادت بأنهم سيطلقون سراح جميع الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات، بحلول فجر يوم الاثنين 13 أكتوبر (تشرين الأول)، حسبما صرح مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزالم بوست.
وذكرت التقارير أن حركة حماس بدأت بجمع الرهائن الأحياء تمهيدا لتسليمهم إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي من المتوقع أن تبدأ في حوالي الساعة السادسة صباحا.
ولكن حماس لم تعلن بعد عن مكان التسليم، والسلطات الإسرائيلية ليس لديها حاليا أي إشارة إلى المكان الذي ستتم فيه عملية التسليم أو ما إذا كان سيكون هناك أكثر من موقع تسليم.
«نعلم من عمليات الإفراج السابقة أن حماس كانت تجمع الرهائن في مكان واحد استعدادًا للإفراج عنهم في الأيام التي سبقت التسليم. ونفترض أن هذا ما فعلته خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية»، هذا ما صرح به مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة معاريف .
تعمل إسرائيل وفق افتراضين رئيسيين. الأول، أن الرهائن، أحياءً وأمواتًا، سيُطلق سراحهم دفعةً واحدة. والثاني، أن إطلاق سراحهم سيتم بحلول الساعة التاسعة صباحًا، موعد وصول ترامب المتوقع.
ومن المتوقع إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول ظهر الاثنين على أقصى تقدير، بعد 72 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عقب تصويت الحكومة الإسرائيلية على التصديق على الاتفاق.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير عربية إلى أن حماس بدأت بجمع رفات الرهائن القتلى لإعادتها إلى إسرائيل؛ إلا أن هناك مخاوف من أن تكون حماس قد فقدت بعض جثث القتلى.
قال يهودا أفيدان، المدير العام لوزارة الشؤون الدينية الإسرائيلية، في مقابلة إذاعية مع قناة كان: "إن أكبر مخاوفي هو أن يُقال لنا "لم نعثر عليهم"، وأن تُترك العائلات دون حل". وأضاف: "نحن لا نثق بحماس في أي شيء".
وأعلن عن الاتفاق بعد محادثات مكثفة في شرم الشيخ، حيث ضغط المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق، إلى جانب وسطاء قطريين ومصريين.
تدفق شاحنات المساعدات على غزة
وقالت وكالات الإغاثة، تماشيا مع شروط اتفاق وقف إطلاق النار، إنها تستعد "لإغراق" غزة بالطعام وغيره من الإمدادات الأساسية. وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا - كحد أدنى - للبدء في معالجة الأزمة الإنسانية المروعة في غزة.
لم يتلقَّ الشعب الفلسطيني في غزة سوى القليل من المساعدات خلال الأشهر الأخيرة. خلال الحرب، أغلقت إسرائيل منافذ الدخول والخروج، مما حال دون وصول الغذاء والدواء إلى حد كبير، مما تسبب بدوره في مجاعة في أجزاء كبيرة من غزة .
وقد بدأت عشرات الشاحنات من المساعدات دخول غزة صباح الأحد، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ومن المتوقع أن تليها المزيد من الشاحنات.
أخبار متعلقة :