ابوظبي - سيف اليزيد - بروكسل (وكالات)
أكد القادة الأوروبيون، أمس، دعمهم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل السلام في أوكرانيا، فيما قال مسؤول أميركي إنه تقرر تعليق خطط عقد قمة بين الرئيسين الأميركى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتم اتخاذ هذا القرار في أعقاب اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرجي لافروف.
وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس إلى أنه لا يوجد حاجة ملحة لكي يلتقي ترامب وبوتين، قائلا: «هناك حاجة إلى التحضير، التحضير الجاد».
وأصدر قادة دول أوروبية من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي أمس، بياناً مشتركاً أكدوا فيه دعمهم لأوكرانيا ودعوة الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار وفقاً لخطوط القتال الحالية.
وجاء في البيان «نؤيد بقوة موقف الرئيس ترامب بشأن ضرورة وقف القتال على الفور، وأن خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق المفاوضات».
وكان من المقرر أن يجتمع ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في بودابست عاصمة المجر، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وحافظت على علاقات ودية مستقرة مع موسكو طوال فترة الحرب الأوكرانية.
وسبق أن طالبت روسيا أوكرانيا بالتنازل عن المزيد من الأراضي قبل وقف إطلاق النار، في حين دعت كييف وحلفاؤها الأوروبيون منذ فترة طويلة إلى وقف فوري للقتال كي يتسنى إجراء محادثات. ودعا ترامب إلى وقف إطلاق النار على الخطوط الحالية بعد اجتماعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة الماضي.
وقال البيان إن الزعماء الأوروبيين سيجتمعون في وقت لاحق من هذا الأسبوع في قمة للاتحاد الأوروبي وما يعرف باسم «تحالف الراغبين» الذي يضم الدول الداعمة لأوكرانيا.
وأجرى التحالف الذي شكلته فرنسا وبريطانيا في فبراير الماضي محادثات على مستويات مختلفة منذ أشهر في محاولة لتحديد الخطط التي يمكن أن تسهم بها الدول عسكرياً من أجل أوكرانيا.
وأضاف البيان «يجب علينا تكثيف الضغوط على اقتصاد روسيا وصناعتها العسكرية حتى يصبح بوتين مستعداً لصنع السلام، ونحن نعمل على تطوير تدابير لاستخدام القيمة الكاملة للأصول السيادية الروسية المجمدة بما يضمن حصول أوكرانيا على الموارد التي تحتاجها».
أخبار متعلقة :