ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (وكالات)
دعا معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أمس، إلى التوصل لتوافق لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط من خلال توفير الأمن لإسرائيل ودولة بها مقومات الحياة للفلسطينيين، كما طالب بوقف فوري لإطلاق النار في السودان، مؤكداً أن مستقبل السودان يجب أن ينطوي على مرحلة انتقالية مدنية وليس مجلساً عسكرياً.
وقال قرقاش في مقابلة خلال قمة رويترز نكست الخليجية في أبوظبي، إن وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الجاري، يمثل فرصة مهمة، لكن النهج المتبع في أحد أكثر الصراعات تعقيداً وصعوبة في العالم، يحتاج إلى تغيير، مضيفاً: «هذه بالتأكيد فرصة سانحة، أعتقد أن أول ما يمكن قوله هو أننا نرى فرصة لأن لدينا فرصة اليوم لتغيير المسار».
وأضاف معاليه: «بعض السياسات لم تعد صالحة ويجب عدم إحيائها، لم تعد الآراء المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية صالحة، علينا أن نتعامل مع المسألة على أننا لدينا قوميتين متنازعتين تتقاتلان على قطعة أرض واحدة، ويجب تقسيم تلك الأرض».
وتابع قرقاش: «هل سنستمر في هذا النوع من الآراء المتطرفة بشأن كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، على سبيل المثال، من قبل اليمين الإسرائيلي والذي يجب أن يفهم أنها لن تزول».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية.
وأكد قرقاش مجدداً أن أي ضم إسرائيلي لأراضٍ في الضفة الغربية المحتلة سيشكل «خطاً أحمر» بالنسبة للإمارات. ورداً على سؤال عما إذا كان هذا الخط الأحمر يمكن أن يؤدي إلى إنهاء اتفاقيات إبراهيم، التي يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب توسيعها لتشمل دولاً عربية أخرى لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز النمو الاقتصادي، قال قرقاش إن التركيز الآن يجب أن ينصب على إنجاح خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وبينما تشهد غزة وقفاً لإطلاق النار، لا تزال هناك أسئلة حساسة للغاية بالنسبة للمرحلة التالية من وقف إطلاق النار في إطار الخطة الأميركية، مثل الدعوات واسعة النطاق لنزع سلاح حماس، وعدم مشاركة الحركة بأي دور مستقبلي في حكم القطاع.
ويتوقع مسؤولون فلسطينيون أن السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقراً، ستلعب دوراً مهماً في غزة بعد الحرب، وهي تعول على الدعم العربي لتأمين موقفها رغم الاعتراضات الإسرائيلية. ورداً على سؤال حول السلطة الفلسطينية، أشار قرقاش إلى أنها أعلنت استعدادها للإصلاح، لكنه أضاف أن هناك حاجة إلى تغييرات مثل الشفافية المالية.
وفي الشأن السوداني، دعا معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانتقال مدني في السودان الذي مزقته الحرب. وقال معاليه: «في هذه المرحلة في السودان، وحتى في غياب الوضوح، نحتاج إلى وقف إطلاق النار، ونحتاج إلى أن يشعر الناس بالأمان، بمجرد السماح لنا بالعمل هناك، ستوسع الإمارات عملياتها»، مضيفاً أن مستقبل السودان يجب أن ينطوي على مرحلة انتقالية مدنية، وليس مجلساً عسكرياً.
أخبار متعلقة :