اشتباكات بين الجيش السوري و«قسد» شرق البلاد

ابوظبي - سيف اليزيد - دمشق (وكالات) 

اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف ليل السبت/الأحد بين قوات الجيش السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في بلدتي محكان والكشمة شرقي دير الزور شرقي البلاد. 
وذكر «تلفزيون سوريا» على موقعه الإلكتروني، أمس، أن «الاشتباكات بين الجيش و(قسد) استمرت لساعات، حيث حاولت الأخيرة التسلل إلى مناطق عدة يسيطر عليها الجيش». 
وأشار إلى أن «الجيش أحبط محاولات تسلل (قسد) إلى نقاط سيطرته»، مؤكداً أنه لا تغير في خريطة السيطرة بدير الزور. وتتجدد بين حين وآخر اشتباكات محدودة بين وحدات من الجيش السوري وقوات «قسد» في مناطق متفرقة من شمالي وشرقي البلاد، لا سيما في محافظتي دير الزور وحلب. وفي الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل عنصرين من الجيش السوري، جراء استهدافهما من قبل قوات «قسد» في ريف حلب الشرقي. ولا يزال التوتر يخيم على العلاقات بين الحكومة السورية الجديدة و«قسد» رغم توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، قائد «قسد» التي تنتشر في حلب، على اتفاق في مارس الماضي يشمل وقفاً لإطلاق النار ودمج القوة في الجيش السوري.
وفي وقت سابق، أكد الممثل المُقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا روحي أفغاني، أن مساعدة سوريا على التعافي والخروج من تداعيات هذه الحرب والخروج من هذا الدمار هو من أجل السوريين، ولكن أيضاً من أجل استقرار المنطقة كلها وخيرها، مضيفاً، أن إعادة إعمار سوريا تشكّل إحدى أكبر التحديات التي تُواجه السلطات الجديدة، منذ وصولها إلى دمشق في ديسمبر. وقدّر البنك الدولي هذا الأسبوع أن تكاليف إعادة الإعمار في سوريا قد تصل إلى 216 مليار دولار. لكن روحي أفغاني قال إنه غير قادر على تقديم رقم محدد، غير أن الحاجات هناك «هائلة». وروى أن مسؤولين محليين في طول سوريا وعرضها أخبروه عن حاجات كبيرة جدا تتعلق بالإسكان والمدارس والمراكز الصحية، إضافة إلى الماء والكهرباء.
وتعقّد الكميات الكبيرة من الذخائر غير المنفجرة، جهود رفع الأنقاض المنتشرة في أنحاء البلد كافة، بما فيها تلك الموجودة ضمن تلال الركام التي ينبغي إزالتها.

أخبار متعلقة :