«يونيسف»: نسابق الزمن لإنقاذ حياة أطفال غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «يونيسف» أن مليون طفل في غزة عانوا من أهوال الحرب في القطاع، مشددة على ضرورة توسيع نطاق الاستجابة لمواجهة المجاعة، وفتح كل المعابر فوراً، في ظل إحصائيات كارثية عن الضحايا الأطفال، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأشار المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوار بيغبيدير، إلى أن وقف إطلاق النار وفر فرصة حيوية، لبقاء الأطفال على قيد الحياة، مؤكداً أن المساعدات لا تزال غير كافية لمواجهة حجم الدمار. وأكدت المنظمة، مقتل وإصابة أكثر من 64 ألف طفل، وفقدان أكثر من 58 ألفاً أحد والديهم، وأن مليون طفل في غزة عانوا من الأهوال اليومية للبقاء على قيد الحياة.
وأكد المدير الإقليمي لليونيسف أن المنظمة توسع استجابتها، وتسابق الزمن لإنقاذ حياة الأطفال من التهديدات، وعلى رأسها المجاعة، مشيراً إلى أنها تعمل على توسيع نطاق علاج سوء التغذية في ظل تدهور الوضع الغذائي.
بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن إسرائيل لا تزال تستخدم المساعدات الإنسانية سلاحاً في حربها على غزة رغم وقف إطلاق النار، في حين قالت بلدية غزة إن عدم دخول الآليات اللازمة يعرقل عمل البلديات بالقطاع.
وأوضحت منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود في غزة كارولين ويلمن، أمس، حسبما أفادت تقارير إعلامية، أن الأوضاع الإنسانية لم تتحسن كثيراً، إذ لا يزال نقص المياه والمأوى قائماً حيث يعيش آلاف السكان في الخيام مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرة إلى أن فرق المنظمة تواصل تسجيل حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال دون الخامسة والحوامل، وأن الوضع الغذائي لا يزال مقلقاً رغم وجود تحسّن طفيف، أن تقديم الخدمات الصحية اليومية ما زال صعباً جداً.
وتابعت، «نحن بحاجة ماسة للمساعدات لضمان أن ينام الناس على فراش وبطانية داخل خيمهم، إعادة إعمار غزة ستستغرق وقتا طويلا، لكننا حتى الآن لم نصل إلى الحد الأدنى من الشروط الإنسانية الأساسية بالقطاع، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تربط بأي شروط سياسية».
من ناحية أخرى، قالت بلدية غزة إن عدم دخول الآليات يعرقل عمل البلديات في قطاع غزة، مبينة أن المرحلة الحالية تتطلب إدخال 250 آلية لتعزيز عمل البلديات، مضيفة أن القطاع يحتاج إلى ألف طن من الإسمنت لبناء الآبار وصيانة شبكة المياه.

75 مليون دولار خسائر قطاع الصيد
قال نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش أمس، إن الخسائر التي لحقت بقطاع الصيد البحري في القطاع نتيجة الحرب الإسرائيلية تجاوزت 75 مليون دولار، محذراً من انهيار هذا القطاع الحيوي الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي لآلاف العائلات. وأوضح عياش، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية للموانئ البحرية، بما في ذلك ميناء غزة الرئيسي وميناء شمال القطاع، إلى جانب أضرار لحقت بنحو 70 % من مرافق الموانئ في المنطقة الوسطى والجنوبية. وأضاف عياش أن الدمار طال المراكب ومعدات الصيد ومخازن التخزين، فضلاً عن فقدان أدوات الملاحة والاتصال، ما جعل من الصعب على الصيادين استئناف عملهم أو إصلاح ما تبقى من ممتلكاتهم في ظل الإمكانات المحدودة.

أخبار متعلقة :