الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بوسان (كوريا الجنوبية) : بدأ الزعيم الصيني شي جين بينغ والرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعا تاريخيا في كوريا الجنوبية من شأنه أن يعيد ضبط العلاقة المتقلبة بين أكبر اقتصادين في العالم والقوتين العظميين المتنافستين.
وتصافح الزعيمان صباح الخميس في قاعدة جوية في مدينة بوسان الساحلية في بداية محادثاتهما التي تجري على هامش القمة الدولية.
— The White House (@WhiteHouse)ويختتم هذا الاجتماع، وهو أول لقاء مباشر بين الزعيمين في ولاية ترامب الثانية، زيارة الرئيس الأميركي التي استمرت خمسة أيام وشملت ثلاث دول إلى آسيا - وهناك توقعات عالية بأن يتمكن الزعيمان من جعل العلاقة المتوترة أكثر استقراراً خلال مناقشاتهما.
لقد ظل الاقتصاد العالمي على مدى أشهر مضطربًا بسبب فرض رسوم جمركية متزايدة، وضوابط التصدير، وعقوبات أخرى تضرب مجالات تتراوح من السلع عالية التقنية إلى الشحن في أعالي البحار، حيث ترددت الولايات المتحدة والصين بين التصعيد والتفاوض.
جوهر هذه التوترات يتمثل في اختلال التوازن التجاري الهائل والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لضمان أمنها القومي ضد الصين المتزايدة الحزم، بما في ذلك توسيع القيود على وصول الصين إلى التكنولوجيا الأميركية المتقدمة، مثل أشباه الموصلات المتقدمة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي.
وعلى الطاولة أمام الزعيمين، اللذين التقيا في قاعدة جيمهاي الجوية في بوسان، مجموعة من القضايا الشائكة بما في ذلك التعريفات الجمركية واختلال التوازن التجاري، وضوابط التصدير الشاملة التي تفرضها الصين على المعادن النادرة، والقيود الأميركية على وصول الصين إلى التكنولوجيا الأميركية العالية، ودور الصين في تجارة الفنتانيل غير المشروعة.
— MAB Observer (@MABobserver)ومن المرجح أيضًا أن تكون مشتريات الصين من فول الصويا الأميركي، ومستقبل تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني الشهير تيك توك في الولايات المتحدة، والحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى تايوان، من الموضوعات التي من المرجح أن تكون على طاولة الزعماء خلال محادثاتهم.
إطار عمل من أجل المستقبل
لقد أشار اجتماع بين المفاوضين التجاريين الأميركيين والصينيين في نهاية الأسبوع إلى أن ترامب وشي قد يتفقان على إطار عمل لإدارة علاقاتهما في المستقبل - ولكن أي اتفاق يتم التوصل إليه لن يكون سوى حجر الأساس في التنافس الشائك والمتقلب بين القوى العظمى الديمقراطية العظمى في العالم والصين التي تصفها الصحافة الأميركية بالاستبدادية، التي يثير تأكيدها العسكري المتزايد في ظل شي في بحر الصين الشرقي والجنوبي قلق حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
لكن الجانبين اعتبرا الاجتماع على مستوى القادة أمرا أساسيا لاستقرار العلاقة بينما يواصلان الصراع حول كيفية هيكلة علاقاتهما الاقتصادية.
إن النتيجة التي ستسفر عنها محادثات يوم الخميس والتي تفعل ذلك سوف تكون بمثابة نعمة للصين، التي تريد القدرة على التنبؤ في علاقاتها مع الولايات المتحدة بينما تتجه نحو الاكتفاء الذاتي من التكنولوجيا الفائقة الأميركية، وكذلك بالنسبة لترامب، الذي سيقدم اجتماعه مع شي خاتمة كبيرة لما كان بالفعل بمثابة حملة مكثفة لعقد الصفقات في جميع أنحاء آسيا.
الرئيس الصيني: معاً من أجل خير العالم
أكد الرئيس الصيني خلال اللقاء أن البلدين قادران على العمل معًا لخدمة شعبيهما والعالم بأسره، مشددًا على أهمية التعاون والحوار المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وأشاد شي جين بينج بجهود الرئيس الأمريكي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات تساهم في تعزيز السلام العالمي.
وأضاف الرئيس الصيني في حديثه مع ترامب: "من الطبيعي أن تكون هناك خلافات بين بكين وواشنطن، لكن يجب أن نحافظ على الصداقة ونواصل العمل لما فيه الخير للعالم".
أخبار متعلقة :