الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: بدأ سوريون تدريباتهم في تركيا، ضمن برنامج جديد يسمح للقوات السورية باستخدام الثكنات والأكاديميات العسكرية التركية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف كبيرة في تل أبيب التي أعلنت من قبل عن خشيتها من تقارب عسكري بين تركيا والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع.
وأفادت مصادر هذا الأسبوع أن تسعة وأربعين سوريًا بدأوا التدريب في تركيا ضمن برنامج جديد. وفي إطار سعي تركيا لتدريب الجيش السوري الجديد ، تدعو السوريين للتدريب واستخدام ثكناتهم العسكرية في تركيا.
ذكرت صحيفة حريت التركية الخميس أن سوريين سيلتحقون أيضًا بالأكاديميات العسكرية التركية. هذا مهم وسيعني أن الجيش السوري سيزداد قوة واحترافية.
وكان لهيئة تحرير الشام التي تولت السلطة في دمشق في شتاء 2024، خلفًا لنظام الأسد، بعض العلاقات مع تركيا. ومع ذلك، لم تكن تربطها علاقات وثيقة بأنقرة كغيرها من الجماعات السورية المتمردة. والآن، يبدو أن سوريا ستتأثر بشدة بأنقرة، بحسب تقارير إسرائيلية، حيث تهتم تل أبيب بهذا الملف بصورة كبيرة، خاصة أنها كانت قد عبرت عن مخاوفها من تقارب سوري تركي في الملف العسكري على وجه التحديد.
وذكرت صحيفة حريت أن تركيا ستسمح للسوريين باستخدام الثكنات العسكرية التركية والالتحاق بالأكاديميات العسكرية، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الدفعة الأولى من الطلاب العسكريين السوريين ستبدأ دوراتها في 31 أكتوبر (تشرين الأول) في مختلف المؤسسات العسكرية التركية، وذلك بموجب اتفاقية ثنائية تنص على زيادة القدرة الأمنية للجيش السوري الجديد.
وقال المتحدث باسم الوزارة زكي أكتورك في مؤتمر صحفي أسبوعي يوم الخميس: "في إطار مذكرة التفاهم للتدريب والاستشارات المشتركة الموقعة في إطار التعاون الوثيق الهادف إلى زيادة القدرة الدفاعية والأمنية لسوريا، من المقرر أن يبدأ 49 طالبًا سوريًا... التدريب في أكاديمياتنا الحربية غدًا".
بدأت مذكرة التفاهم التي وقّعها البلدان في أغسطس (آب) تُصبح نافذة. وتم توقيع الاتفاقية بناءً على طلب الحكومة السورية الجديدة بهدف إعادة هيكلة جيش وطني قادر على توفير الأمن في جميع أنحاء البلاد".
وأشار التقرير إلى أن المرافق في تركيا مفتوحة بالفعل للسوريين، وهناك أيضًا تداعيات على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا. فقد أرسلت إلى دمشق قائمة بأسماء الضباط المحتملين الذين سيتم دمجهم مع القوات المدعومة من دمشق.
دمج 3 فرق في الجيش السوري
وكانت تركيا قد عارضت قوات سوريا الديمقراطية في الماضي. وأضافت صحيفة حرييت: "هناك تقارير تفيد بأن المحادثات بين الجانبين قد تحسنت مؤخرًا، وسيتم دمج ثلاث فرق من قوات سوريا الديمقراطية في الجيش الوطني قريبًا".
تضم الدفعة الأولى من السوريين الذين سيتوجهون للتدريب في تركيا 10 عناصر من القوات البرية، و18 من القوات البحرية، و21 من القوات الجوية. وأشارت "الأخبار" إلى أن "اتفاقية التعاون الدفاعي، الموقعة في 13 أغسطس (آب)، تتضمن تبادلًا دوريًا للعسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة بهدف رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك".
ووفقاً للرؤية الإسرائيلية فإن هذا يعني أن أنقرة سوف تشكل منظومة الشؤون الأمنية السورية مستقبلًا. وتخشى إسرائيل أن يؤثر هذا في نهاية المطاف عليها، نظرًا لعدائية تركيا الشديدة تجاهها. كما تُعارض إسرائيل التدخل التركي في غزة بشدة.
أخبار متعلقة :