عون يطلب من الجيش التصدي لأي توغُّل جنوب لبنان

ابوظبي - سيف اليزيد - بيروت (وكالات) 

أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون، أمس، توجيهات لقائد الجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي في جنوب البلاد، وذلك بعدما عبرت قوات إسرائيلية الحدود خلال الليل وقتلت موظفاً في بلدة بليدا. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إنّ قوات إسرائيلية توغّلت داخل أحياء البلدة صباح أمس، وقتلت موظفاً أثناء «مبيته داخل مبنى البلدية». وانسحبت القوات الإسرائيلية بعد نحو ساعتين.
وطلب عون من قائد الجيش رودولف هيكل، تصدّي الجيش لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعاً عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين، بحسب الرئاسة.
ورأى عون أن قتل الموظف يندرج في سلسلة الممارسات العدوانية، داعياً للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، والالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
في السياق، شنّ الطيران الإسرائيلي، أمس، غارات على مناطق في جنوب لبنان.  وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي أغار على منطقتي المحمودية والجرمق قرب بلدة العيشية في قضاء جزّين جنوبي البلاد.
بدوره، طالب الجيش اللبناني، أمس، لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية «الميكانيزم» بـ وضع حدّ للانتهاكات الإسرائيلية. وقالت قيادة الجيش في بيان: «ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية هو عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة اللبنانية وانتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701، ويأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة على المواطنين الآمنين». وأشارت إلى أن الادعاءات الواهية التي تطلقها إسرائيل باطلة، ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، وإنما تهدف إلى تبرير انتهاكاته ضد وطننا ومواطنينا. وطبقاً للبيان، طلبت قيادة الجيش من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية «ميكانيزم» وضع حد لانتهاكات إسرائيل، كما تتابع القيادة باستمرار الانتهاكات بالتنسيق مع القوة الأممية في لبنان «اليونيفيل». وندّد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالواقعة، ووصفها بأنها اعتداء صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها.
وأضاف: «نتابع الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات المتكررة وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا».

أخبار متعلقة :