الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: أعلنت النيابة العامة في إسطنبول، الجمعة، أن تركيا أصدرت أوامر اعتقال بحق 37 من كبار القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بتهمة "الإبادة الجماعية".
تنبع هذه الاتهامات من مزاعم بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية استهدفت المدنيين والبنية التحتية في غزة بشكل ممنهج، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية، ومنعت وصول المساعدات الطبية. وقد فُتح التحقيق عقب شكاوى قُدمت إلى محاكم إسطنبول في أكتوبر (تشرين الأول) 2025.
انتقدت تركيا بشدة الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ، والتي بدأت بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 آخرين.
ووفقاً لتقرير "معاريف" الإسرائيلية فقد أوقفت أنقرة تدريجيا جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، منذ بداية الحرب على غزة.
حتى اليوم، ارتكبت إسرائيل بشكل ممنهج إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في غزة، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال، وفقًا لما اتهمه المكتب. وأضاف: "أُصيب آلاف آخرون، وأصبحت العديد من المناطق السكنية غير صالحة للسكن".
إبادة جماعية
وتضمنت مذكرة الاعتقال أسماء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان إيال زامير، متهمة إياهم "بالتورط في جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".
وأشادت حماس بالإعلان التركي، وقالت إن "هذه الخطوة تؤكد الموقف المبدئي للشعب التركي وقيادته المتمسكين بقيم العدالة والإنسانية، والتضامن الذي يربطهم بشعبنا الفلسطيني المظلوم، الذي واجه ويعاني من أبشع حملة إبادة في التاريخ الحديث على أيدي مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الفاشي".
ردا على دعوة تركيا للاعتقالات، نشر عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على تويتر، "إن مذكرات الاعتقال التي أصدرها أردوغان ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين توضح لماذا لا يجب أن تكون تركيا موجودة في قطاع غزة بشكل غير مباشر أو مباشر".
ساعر يتهكم على الأتراك
رد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أيضا في منشور على موقع X قائلا: "إن مكتب المدعي العام في إسطنبول، الذي أدى مؤخرا، كما أشرنا، إلى اعتقال رئيس بلدية إسطنبول فقط لأنه تجرأ على الترشح ضد أردوغان، أصدر "مذكرات اعتقال" ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وقالت صحيفة"معاريف" نقلاً عن ساعر :"في تركيا وتحديداً في عهد أردوغان، أصبح النظام القضائي أداةً لقمع المنافسين السياسيين واعتقال الصحفيين والقضاة ورؤساء البلديات. إسرائيل ترفض بازدراء أحدث حيلة إعلامية من مدرسة الطاغية أردوغان".
أخبار متعلقة :