روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات على منشآت الطاقة

ابوظبي - سيف اليزيد - كييف (وكالات) 

أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا شنت سلسلة ضربات بالمسيرات والصواريخ، أمس، استهدف منشآت للطاقة بالبلاد، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة. وتكثّف القوات الروسية ضرباتها ضد منشآت الغاز والكهرباء في مختلف أنحاء البلاد، فيما تواصل التقدم نحو مدينة بوكروفسك الإستراتيجية في الشرق، ما يثير مخاوف من شتاء قاس على المدنيين مع انخفاض درجات الحرارة.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا خلال الليل 458 طائرة مسيّرة، و45 صاروخاً على أوكرانيا، مؤكداً أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 406 طائرات مسيّرة و9 صواريخ.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام: إن «أعمال الإصلاح مستمرة»، موضحاً أن «الهجوم كان واسعاً وشمل عدداً كبيراً من الصواريخ الباليستية».
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني: إن الضربات دمّرت بنى تحتية أساسية وتسببت بأضرار في شبكات السكك الحديدية، وحرمت السكان من الكهرباء والمياه والتدفئة.
وفي دنيبرو بوسط شرق البلاد، تسبب هجوم بطائرة مسيّرة بتدمير جزء من مبنى سكني مؤلف من تسع طبقات، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح بحسب رئيس البلدية بوريس فيلاتوف. وقتل شخص آخر في خاركيف بحسب زيلينسكي.
في المقابل، قال جورجي فيليمونوف، حاكم منطقة فولوجدا في شمال روسيا، أمس، إن ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت محطة كهرباء فرعية في المنطقة خلال الليل. وكتب فيليمونوف في منشور على تيليجرام، أن عمليات تقييم الأضرار التي لحقت بالمحطة جارية، غير أن إمدادات الكهرباء بالمنطقة، الواقعة شمالي موسكو على بعد نحو 1900 كيلومتر عن أوكرانيا، مستمرة دون انقطاع.
وفي منطقة ساراتوف الروسية، قال رومان بوسارجين، حاكم المنطقة في بيان على تيليجرام: إن شخصين أصيبا بجروح بعد أن هاجمت طائرة مسيرة أوكرانية مبنى سكنياً في المدينة التي تحمل الاسم نفسه. وتأتي هذه التطورات في وقت تراوح فيه الجهود الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء النزاع مكانها، فيما تواصل روسيا تحقيق مكاسب ميدانية.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنه لا يزال يفضل بودابست كمكان لاجتماع محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك رغم نفي واشنطن والكرملين وجود محادثات وشيكة.
وقال ترامب للصحفيين خلال اجتماع في البيت الأبيض، مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي تربطه ببوتين علاقات ودية: «إذا كنا سنلتقي أود أن يكون ذلك في بودابست»، ولم يذكر ترامب سبباً لاختيار العاصمة المجرية، واقترح الرئيس الأميركي المحادثات لأول مرة في منتصف أكتوبر الماضي، حيث عرض لقاء قمة في بودابست خلال أسبوعين. ولكن الاتصالات الأميركية اللاحقة مع موسكو أظهرت تمسك موسكو بمطالبها تجاه أوكرانيا، مما دفع ترامب لتأجيل المحادثات إلى أجل غير مسمى.

أخبار متعلقة :