ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (رفح)
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، أن قطاع التعليم في غزة تعرض لانهيار غير مسبوق نتيجة الحرب التي استمرت على مدى عامين، مما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من الأطفال من حقهم الأساسي في التعلم.
وأضاف عويس في تصريح لـ«الاتحاد»: أن عدد الهجمات التي تعرضت لها المرافق التعليمية في الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 30 يونيو 2025 بلغ نحو 208 هجمات، مما تسبب في تضرر أكثر من 95% من المدارس، ويحتاج نحو 88.5% منها إلى إعادة بناء كاملة أو إصلاحات كبرى. وأشار إلى أنه في ظل هذه الأوضاع الكارثية، لا يمكن المبالغة في أهمية استعادة التعليم خلال المرحلة المبكرة من جهود التعافي، لا سيما بعد عامين من الانقطاع، مشدداً على أن العودة إلى التعليم السليم تشكل أساساً للشفاء والأمل والتماسك الاجتماعي على المدى الطويل.
وذكر عويس أنه خلال فترة الحرب، نجحت «اليونيسف» في إعادة أكثر من 100 ألف طفل إلى التعلم الوجاهي في صفوف مؤقتة، وقدمت الدعم الأساسي لأكثر من 178 ألف طفل في مجالات القراءة والكتابة والحساب ضمن مساحات تعلم مؤقتة. ومع ذلك، يبقى هذا الدعم غير كافٍ أمام الحاجة الهائلة لإعادة جميع الأطفال في سن الدراسة البالغ عددهم نحو 638 ألف طفل إلى التعليم الآمن والشامل.
ونوه بأن «اليونيسف» تعمل وشركاؤها في قطاع التعليم على توسيع نطاق الصفوف الدراسية شبه الدائمة وإصلاح المدارس المتضررة، إلى جانب التحضير لإعادة بناء مدارس شاملة توفر تحت سقف واحد خدمات متكاملة تشمل مياه الشرب الآمنة، وخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وحماية الطفل، بما يعزز التعافي والسلامة النفسية لكل طفل.
وأوضح المتحدث باسم «اليونيسف» أن التعافي التعليمي لا يمكن أن يتحقق من دون تأمين بيئة تعليمية آمنة، وهو ما يتطلب إزالة مخلفات الحرب، وضمان دخول المواد التعليمية والمستلزمات الضرورية، بما في ذلك حقيبة المدرسة الشاملة للأطفال ذوي الإعاقة والأدوات المساندة التي لا يزال دخولها مقيداً.
العودة للتعلم
وأفاد عويس بأن جميع أطفال غزة الذين تلتقيهم فرق «اليونيسف» يعبّرون بوضوح عن شوقهم العميق للعودة إلى التعلم، مؤكداً أن استعادة التعليم ليس فقط خطوة نحو بناء مستقبل أفضل، بل أيضاً خطوة نحو استعادة الأمان والكرامة والطفولة لكل طفل في غزة.
أخبار متعلقة :