ابوظبي - سيف اليزيد - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد أن الأمور بين تايلاند وكمبوديا «ستكون على ما يرام» بعد أن سعى للتوسط لإنهاء تصعيد في نزاعهما الحدودي، لكن الزعيم التايلاندي واصل مطالبة فنومبينه بتقديم اعتذار.
وعلّقت تايلاند الأسبوع الماضي اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة، وطالبت باعتذار بعد اتهامات بأن كمبوديا زرعت ألغاماً أرضية جديدة أصابت جنوداً تايلانديين، وهو ما تنفيه فنومبينه.
وتصاعد التوتر القائم بالفعل منذ سنوات حول الحدود المتنازع عليها بين الدولتين ليتحول إلى اشتباكات دامت خمسة أيام في يوليو، مما أدى إلى مقتل 48 شخصاً على الأقل ونزوح نحو 300 ألف شخص مؤقتاً.
ثم توسّط ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لاحقاً في وقف إطلاق النار.
وقال ترامب للصحفيين مساء أمس الجمعة: «تحدثت إلى رئيسي وزراء البلدين وهما يبليان بلاءً حسناً. أعتقد أن الأمور بينهما ستكون على ما يرام».
لكن رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول قال، اليوم السبت، إن بانكوك لن تلتزم بالاتفاق حتى تعترف كمبوديا بارتكاب انتهاكات وتُصدر اعتذاراً عن الحادث الأخير.
وكتب أنوتين على فيسبوك، بعد التحدث إلى ترامب ورئيس الوزراء الماليزي، أن لتايلاند الحق في اتخاذ أي إجراء ضروري لحماية سيادتها وضمان سلامة شعبها وممتلكاتها من التهديدات الأجنبية.
وقال إنه طلب من ترامب وأنور أن يطالبا رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت بالالتزام بالاتفاق وعدم التدخل في إزالة الألغام.
فيما قال هون مانيت في منشور على فيسبوك اليوم، إن بلاده ستواصل تنفيذ الاتفاق، وعبّر عن أمله في أن يواصل الجانبان العمل معاً، وفقاً للمبادئ والآلية المتفق عليها.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب تواصل أيضاً مع ماليزيا أمس الجمعة.
وكتب أنور على منصة إكس أن كمبوديا وتايلاند مستعدتان «لمواصلة اختيار مساحة الحوار والجهود الدبلوماسية سبيلاً فعّالاً للتوصل لحل».
أخبار متعلقة :