شمال كردفان
استعادت القوات المسلحة السودانية عدداً من المواقع في محيط مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، في تحرك ميداني يعكس استمرار دينامية القتال على الرغم من المساعي الإقليمية والدولية لفرض تهدئة. وأكدت مصادر محلية أن الجيش استعاد السيطرة على منطقة كازقيل، الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً جنوب الأبيض، بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
كما أعلن مراسلون ميدانيون دخول الجيش منطقة أم دم حاج أحمد في شمال كردفان، وهي منطقة شهدت نزوح غالبية سكانها عقب توغل قوات الدعم السريع فيها أخيراً. وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي ساد الجبهات صباح اليوم، فإن الطرفين يظلان في حالة استعداد كامل لاستئناف القتال، وفق ما أفادت به المصادر.
في المقابل، قالت مصادر محلية إن قوات الدعم السريع استهدفت محطة نفطية في منطقة مخاليف بولاية النيل الأبيض عبر طائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل مهندس وإصابة آخرين. وقد أُجلِي جميع العاملين من المحطة عقب الضربة، في هجوم يأتي ضمن سلسلة عمليات تضرب بنية الطاقة واللوجستيات في مناطق متفرقة من البلاد منذ بداية الصراع.
المستوى السياسي
من جهة أخرى، صعّد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، من نبرة خطابه، إذ أعلن التعبئة العامة، مؤكداً في كلمة ألقاها في ولاية الجزيرة أنه «لا هدنة ولا نقاش مع المتمردين»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. ويأتي تصعيد البرهان بعد أيام من اتصالات دبلوماسية متعددة هدفت إلى تثبيت وقف إطلاق نار مؤقت.
في المقابل، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، في منشور على منصة «إكس»، إن خطاب البرهان جاء «رداً مباشراً» على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، مضيفاً أن ما يجري «أصبح قضية وجود لملايين السودانيين المطالبين بالحرية والسلام والعدالة». ويعكس هذا الرد استمرار تباين الطرفين حول جذور الأزمة ومخرجاتها المحتملة.
مدينة الفاشر
حقوقياً، تتجه الأنظار إلى مدينة الفاشر، بعد أن أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً بالإجماع بتشكيل بعثة تقصّي حقائق للتحقيق في الانتهاكات التي شهدتها المدينة. وخلال الجلسة الخاصة، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن ما جرى في الفاشر «كان متوقعاً، وكان من الممكن الحيلولة دون وقوعه»، محذراً من أن الانتهاكات تشكل «أخطر الجرائم».
ويواصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، جولة ميدانية في إقليم دارفور لمتابعة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حيث تشير تقارير أممية إلى أن مئات الآلاف من السكان يواجهون ظروفاً شديدة الخطورة بسبب النزوح وانهيار الخدمات الأساسية.
حقوق الإنسان
في المقابل، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً مطولاً رحبت فيه بزيارة لجنة تقصي الحقائق مناطق سيطرتها، متهمة حكومة بورتسودان بتضليل مجلس حقوق الإنسان. وقالت إن التقارير المعروضة في الجلسة «لم تعكس الواقع على الأرض»، مشيرة إلى أن ما وصفته بـ«جماعات الإسلام السياسي الإرهابية» التي تقف خلف «مواد وفيديوهات مضللة وصور مصنوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي».
وأضاف البيان أن الدعم السريع سبق أن حذرت من «حملة إعلامية مضللة» رافقت دخولها الفاشر، مؤكداً أن الأمن عاد إلى المدينة «بفضل تضحيات قوات تحالف تأسيس». وأشار إلى أن زيارة وفد حكومي الفاشر أظهرت «عدم صحة التقارير الزائفة»، مضيفاً أن المستشفيات عادت للعمل، وأن المساعدات الإنسانية دخلت المدينة، بينما تعمل فرق الهندسة العسكرية على إزالة الألغام التي قال إنها «زُرعت وسط الأحياء والمدارس والمستشفيات من قِبل ميليشيات جيش الإسلاميين».
تباين حاد
يعكس هذا التباين الحاد في الروايات استمرار غياب قاعدة مشتركة للتفاهم بين الجيش والدعم السريع، سواء على مستوى الميدان أو على مستوى تفسير الانتهاكات، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية بشأن الوضع الإنساني وضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
استعادة الجيش السوداني مناطق كازقيل وأم دم حاج أحمد في شمال كردفان
استهداف محطة نفطية في النيل الأبيض بهجوم مسيّرة نُسب لقوات الدعم السريع
رفض البرهان الهدنة وإعلان التعبئة العامة
رد قوات الدعم السريع واتهامها الحكومة وجماعات سياسية بتضليل مجلس حقوق الإنسان
قرار أممي بتشكيل لجنة تقصّي حقائق بشأن انتهاكات الفاشر
ترحيب الدعم السريع باللجنة الدولية وتمسكها برواية مغايرة للأحداث في الفاشر
كانت هذه تفاصيل خبر السودان بين احتدام القتال وتبادل الاتهامات لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :