رئيس فنلندا يحذر من طول أمد حرب أوكرانيا

دعا الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستاب، الدول الأوروبية إلى التحلّي بـ«الشجاعة والمرونة والصمود» خلال الأشهر المقبلة، محذّرًا من أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا يبدو مستبعدًا قبل الربيع. وشدّد على ضرورة استمرار الدعم الأوروبي لكييف، على الرغم من فضيحة الفساد التي تهزّ مؤسساتها، معتبرًا أن هذه التطورات تصبّ في مصلحة موسكو، وتمنحها فرصة لتعزيز روايتها ومكتسباتها على أرض المعركة.

ضغوط متزايدة

أوضح الرئيس الفنلندي أن أوروبا تواجه في الوقت نفسه ضغوطًا متزايدة من الهجمات الهجينة الروسية، التي تمتد من حملات التضليل إلى الحرق العمد ومحاولات التخريب داخل القارة، مؤكدًا أن مواجهة هذا النمط من التهديدات تتطلب ما يسميه الفنلنديون «سيسو»، وهي كلمة ترمز إلى الصبر والشدة والصلابة في مواجهة الظروف القاسية.

دور فنلندا

بوصفه أحد المحاورين الأوروبيين الرئيسيين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يجد ستاب نفسه في موقع حساس يعكس أهمية دور بلاده. ففنلندا، التي تشترك بحدود طويلة مع روسيا تمتد 1340 كيلومترًا، تدرك ـ بحسب ستاب ـ حجم المخاطر الإستراتيجية المترتبة على استمرار الحرب.

وأشار إلى أن التاريخ الفنلندي، خاصة خلال الحربين مع الاتحاد السوفيتي في أربعينيات القرن الماضي، يبرز قيمة «السيسو» التي مكّنت بلاده من الصمود على الرغم من الخسائر الإقليمية الكبيرة. لكن التحوّل الإستراتيجي الأكبر حدث بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، حين تخلّت فنلندا عن حيادها التاريخي، وانضمّت إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

دعم كييف

في أثناء زيارته قاعدة عسكرية شمال هلسنكي، تابع ستاب تدريبًا للمتطوعين الفنلنديين على عمليات الإجلاء القتالي في ظل درجات حرارة تحت الصفر. وخلال حديثه للوكالة، حثّ زيلينسكي على التحرك بسرعة لمعالجة مزاعم الرشوة والاختلاس التي أثارت ضجة واسعة داخل أوكرانيا. وقال إن تجاهل الفضيحة يتيح لروسيا فرصة لاستغلالها سياسيًا وإعلاميًا.

الضغط على موسكو

يرى ستاب أن تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب «تعظيم الضغط» على روسيا، لإجبار الرئيس فلاديمير بوتين على تعديل حساباته الإستراتيجية، مشيرًا إلى أن أهداف موسكو الأساسية ـ تقويض استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها ـ لم تتغير منذ بداية الحرب.

واقترح ستاب الاستفادة من مئات المليارات من الأصول الروسية المجمدة في أوروبا كضمان لتمويل دعم أوكرانيا، بالإضافة إلى تعزيز الضغط العسكري على موسكو. وأشاد بقرار ترمب فرض عقوبات على شركتي الطاقة الروسيتين الكبيرتين «لوك أويل» و«روسنفط»، لكنه رأى أن على حلفاء كييف بذل مزيد من الجهود، لتمكينها من استهداف القدرات الصناعية والعسكرية الروسية.

وفي حين رفض ترمب أخيرًا تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» بعيدة المدى، أشار إلى أن كييف لا تزال تفاوض واشنطن للحصول على مزيد من الأسلحة النوعية الضرورية لتحسين موقعها على الجبهات.


كانت هذه تفاصيل خبر رئيس فنلندا يحذر من طول أمد حرب أوكرانيا لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :