لا تتوقف إسرائيل عن التلويح بجولة قتال جديدة في لبنان، في إطار استراتيجية ضغط متصاعدة تستهدف حزب الله والدولة اللبنانية على حدّ سواء. آخر فصول هذا التصعيد جاء على لسان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي قال بوضوح "إن لم يسلم حزب الله سلاحه فلا مفر من العمل مجددًا بقوة في لبنان"، مضيفاً أنّ الأميركيين "ألزموا الحزب للتخلي عن سلاحه حتى نهاية العام"، قبل أن يستدرك قائلاً: "لا أعتقد أنّه سيتخلى عنه طوعاً".
بحسب مصادر سياسية مطّلعة على أجواء الحراك الدبلوماسي المتعلق بلبنان، يُقرأ كلام كاتس كجزء من مسار دولي متكامل يجري العمل عليه منذ أسابيع، ويهدف إلى وضع ملف سلاح الحزب على الطاولة بضغط مباشر ومعلن، مع استخدام التصعيد العسكري والتهويل الأمني كرافعة تفاوضية، وليس بالضرورة كمقدمة فورية لحرب شاملة.
وتشير المصادر نفسها عبر الخليج 365 إلى أن اللافت في تصريح كاتس هو قوله إن إسرائيل ستعيد النظر في اتفاق الحدود البحرية مع لبنان، معتبراً أنّ الاتفاق "يتضمن نقاط ضعف وقضايا إشكالية"، حيث ترى أن هذا الكلام يشكل مؤشراً واضحاً إلى أن تل أبيب التي ترفض الدخول في مفاوضات حاليا لتثبيت الحدود البرية تُريد توسيع حجم الملفات التي قد ترغب في التفاوض عليها بالمرحلة المقبلة، للإستفادة مما تعتبره تفوقاً عسكرياً على لبنان، وبالتالي مجرد طرح هذا الكلام هو بمثابة أداة ضغط إضافية على الدولة اللبنانية.
وتضيف المصادر أن إعادة طرح ملف الحدود البحرية في هذا التوقيت لا يمكن فصله عن محاولات فرض شروط جديدة تتجاوز نص اتفاق الترسيم كما أُقرّ، وخصوصاً مع ازدياد الحديث في إسرائيل عن ضرورة تعديل قواعد الاشتباك السياسية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.
هذا على مستوى الموقف السياسي في اسرائيل، اما على المستوى الميداني فيبدو أنها تريد توسيع رقعة سيطرتها داخل الأراضي اللبنانية لاستثمار ذلك في اي عملية تفاوضية، لذلك يقوم جيشها بأعمال تجريف داخل الأراضي اللبنانية في خطوة تراها مصادر ميدانية بأنها محاولة لتثبيت أمر واقع جديد على الحدود، بما يتجاوز الخط الأزرق ويقضم أجزاء إضافية من الأرض اللبنانية، وهذا لا يمكن أن يندرج سوى بإطار الرغبة بالمزيد من السيطرة قبل أي تفاوض محتمل.
وفي هذا السياق ترى المصادر أن ما يجري حتى اللحظة لا يزال في إطار رفع مستوى الضغط، دون الرغبة الواضحة بالدخول في مواجهة شاملة، مشيرة إلى أن تل أبيب وواشنطن تعلمان أن الحرب قد لا تحقق المكاسب المطلوبة في المرحلة الحالية، بل قد تساهم بضرب المسار السياسي الذي رسمته أميركا منذ تاريخ انتهاء الحرب في تشرين الثاني الماضي، في حين أن التهويل المنهجي يمكن أن يدفع نحو انتزاع تنازلات سياسية، ببطء، ولكن بلا ثمن عسكري كبير.
كانت هذه تفاصيل خبر اسرائيل تواصل سياسة القضم البري وتلوّح بتمزيق اتفاق الترسيم البحري لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :