شينخوا: وسائل نقل بدائية تعود إلى شوارع غزة وسط دمار واسع وارتفاع حاد في أسعار الوقود

أشار تقرير لوكالة أنباء شينخوا إلى أن سكان ​غزة​ باتوا يعتمدون بشكل متزايد على وسائل نقل بدائية، في ظل أزمة مواصلات خانقة تفاقمت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023، مع تدمير واسع للطرق وارتفاع غير مسبوق في ​أسعار الوقود​ ونقص حاد في المركبات العاملة.

وأظهر التقرير أن سكان القطاع يلجأون إلى عربات "الكارو" والمركبات الصغيرة "التوك توك" كبديل للمركبات التقليدية، في وقت أصبحت فيه الرحلات اليومية إلى العمل أو الدراسة أو العلاج أكثر صعوبة وتأخيراً.

أحمد زقوت، البالغ من العمر 24 عاماً ويعمل في برمجة التطبيقات الإلكترونية، قال لـ"شينخوا" إنه ينتظر طويلاً قبل العثور على وسيلة نقل تقلّه إلى وجهته، مشيراً إلى أن رحلته اليومية أصبحت "معاناة حقيقية" وغالباً ما يصل متأخراً بسبب تدهور أوضاع المواصلات.

وبحسب التقرير، فقد أدى تدمير معظم الطرق الرئيسية والفرعية إلى إبطاء الحركة داخل القطاع بصورة كبيرة، إضافة إلى فقدان عشرات آلاف المركبات التي كانت تشكل الأساس لشبكة النقل.

ويقول المهندس المعماري توفيق العاصي (37 عاماً) لـ"شينخوا" إنه اضطر إلى المشي لتلبية احتياجاته اليومية، موضحاً أن وسائل النقل المتوفرة حالياً "محفوفة بالمخاطر" نتيجة انتشار الحفر والركام وغياب شروط الأمان.

وتُظهر صورة التقطت في 29 حزيران 2025 فلسطينيين يفرون من حي التفاح شرقي غزة حاملين أمتعتهم، في مشهد يعكس حجم صعوبة التنقل وانعدام الأمان على الطرق.

السائق محمد الخالدي، البالغ من العمر 50 عاماً، يشير في التقرير إلى أن مفترقات غزة "كانت تعج بالمركبات" قبل الحرب، بينما تراجعت أعدادها اليوم بشكل كبير وحلّت مكانها ​عربات الكارو​ والتوك توك.
ويؤكد أن سعر لتر السولار وصل لنحو 100 شيقل (30.5 دولار)، ما دفع السائقين لتحميل أعداد أكبر من الركاب أو استخدام زيت الطهي والسولار الصناعي رغم الأضرار المحتملة.

ويورد تقرير شينخوا تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الخسائر الأولية لقطاع النقل بلغت نحو 2.8 مليار دولار، مع تدمير أكثر من ثلاثة ملايين متر طولي من الطرق.

كما تُشير وزارة النقل والمواصلات إلى تدمير نحو 55 ألف مركبة، أي ما يعادل 60 في المئة من المركبات المرخصة في القطاع، خلال الحرب التي استمرت قرابة عامين.

ويقول المتحدث باسم الوزارة، أنيس عرفات، إن تدمير هذا العدد الكبير من المركبات أثّر مباشرة على قدرة المواطنين على التنقل وتسبب في فقدان غالبية السائقين مصدر رزقهم.

ويشرح المحلل الاقتصادي أحمد أبو قمر أن ارتفاع تكاليف النقل وفقدان آلاف السائقين لأعمالهم ألحق أضراراً كبيرة ب​الاقتصاد المحلي​، وانعكس على الحركة التجارية والإنتاجية.

وتشير البيانات الحكومية إلى أن الطلب على النقل يفوق العرض بشكل كبير، في ظل نقص المركبات وارتفاع أسعار الوقود، ما يجعل الأزمة مستمرة ويؤثر على الاستقرار المعيشي للسكان.

ويؤكد السكان، وفق التقرير، أن الأزمة تمتد إلى الأبعاد الإنسانية اليومية، مع تأخر الكثيرين في الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم ومراكز العلاج، في وقت تواجه فيه غزة أوضاعاً معيشية شديدة الصعوبة.

وتخلص شينخوا في تقريرها إلى أن ​أزمة المواصلات​ في غزة تبقى إحدى أبرز تداعيات الحرب، مع اعتماد عدد كبير من السكان على وسائل بديلة مثل عربات الكارو والدراجات الهوائية، وسط غياب حلول قريبة لتحسين حركة النقل داخل القطاع.

كانت هذه تفاصيل خبر شينخوا: وسائل نقل بدائية تعود إلى شوارع غزة وسط دمار واسع وارتفاع حاد في أسعار الوقود لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :