كيف قتل حزب الله 4 لبنانيين قبل كشفهم مخططات تفجير مرفأ بيروت؟

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بيروت: أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن وحدة 121 التابعة لحزب الله اغتالت أربع شخصيات لبنانية، خوفا من كشف صلات الحزب بانفجار مرفأ بيروت عام 2020.

ويعتقد على نطاق واسع أن الانفجار الذي وقع في أغسطس (آب) 2020، نجم عن تخزين حزب الله لمادة نترات الأمونيوم . وعلق أدرعي أن الأشخاص الأربعة الذين يُزعم اغتيالهم هم ضباط في الجمارك وصحفيون أشاروا إلى علاقة حزب الله بالانفجار القاتل." ونفى حزب الله أي علاقة له بمقتل الأشخاص الأربعة.

وقدم أدرعي معلومات استخباراتية لجيش الدفاع الإسرائيلي عن كل واحدة من الوفيات الأربع.

فقد كان جوزيف سكاف رئيس عمليات التفتيش الجمركي في الميناء، ويُزعم أنه تم إلقاؤه من ارتفاع على يد قتلة الوحدة 121 في عام 2017 بعد أن طلب من حزب الله إزالة مخزوناته من نترات الأمونيوم من الميناء.

ويُزعم أن منير أبو رجيلي، رئيس قسم مكافحة التهريب في إدارة الجمارك، قُتل طعناً على يد قتلة الوحدة 121 في ديسمبر (كانون الأول) 2020 بعد أن قدم معلومات للسلطات بشأن ارتباط حزب الله بالانفجار.

وكان جو بجاني مصورًا فوتوغرافيًا، وكان من أوائل من وثقوا آثار الانفجار، وعمل جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني للمساعدة في التحقيق، وقد قُتل بالرصاص في سيارته في ديسمبر (كانون الأول) 2020، حيث سرق مسلحون هاتفه قبل أن فرارهم من مكان الحادث.

أما لقمان سليم، فقد كان ناشطًا سياسيًا وصحفيًا صريحًا، وكثيرًا ما انتقد حزب الله، وقد قُتل سليم أيضًا رميًا بالرصاص في سيارته في فبراير (شباط) 2021، بعد وقت قصير من اتهامه علنًا حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية عن الانفجار.

وهناك ربط بين الوحدة 121 التابعة لحزب الله بعمليات اغتيال أخرى، ويحذر من أن الجيش الإسرائيلي لديه "قائمة طويلة" من جرائم القتل الإضافية
واختتم أدرعي بيانه بالإشارة إلى أن هؤلاء الأربعة ليسوا الوحيدين الذين اغتالهم حزب الله، فقد اغتال التنظيم أيضًا رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ، عام 2005، والسياسي اللبناني المسيحي إلياس حصروني .

وحذر أدرعي من أن جيش الدفاع الإسرائيلي يملك معلومات استخباراتية عن "قائمة طويلة لم نكشف عنها بعد" تتضمن حالات إضافية قامت فيها الوحدة 121 باغتيال مسؤولين لبنانيين ومعارضين لحزب الله.

تفجيرات مرفأ بيروت.. ماذا حدث؟
وقع انفجار هائل في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس (آب 2020)، نجم عن اشتعال حوالي 2700 طن متري من نترات الأمونيوم المخزنة لسنوات في أحد المستودعات.

وأسفرت الكارثة عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6000 آخرين، بالإضافة إلى تدمير أجزاء واسعة من العاصمة وتشريد مئات الآلاف من منازلهم.
خلفية وتطورات التحقيق:
سبب الانفجار: الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة بشكل غير آمن في المرفأ منذ عام 2014 تقريباً.
التحقيق القضائي: يواجه التحقيق المحلي تعقيدات سياسية وقضائية كبيرة أدت إلى شلله وتوقفه مراراً وتكراراً، مما أثار سخط وغضب أهالي الضحايا والمجتمع اللبناني.
التدخلات والاتهامات:
استُبعدت فرضية استهداف المرفأ بصاروخ جوي في التحقيقات اللبنانية والفرنسية.
اتهم الجيش الإسرائيلي مؤخراً "حزب الله" بالمسؤولية عن اغتيال أربعة شهود رئيسيين (ضباط جمارك وصحفي وناشط سياسي) زعموا أنهم كانوا يعتزمون الكشف عن معلومات حول تورط الحزب في تخزين المواد المتفجرة.
نفى حزب الله هذه الاتهامات، ولم تخلص التحقيقات القضائية اللبنانية إلى نتائج حاسمة في أي من قضايا الاغتيال المذكورة.

أخبار متعلقة :