الخارجية الباكستانية: وقف إطلاق النار مع أفغانستان لا يعد صامداً بالمعنى المطلوب

كتبت أسماء لمنور في الجمعة 28 نوفمبر 2025 09:48 مساءً - منذ ساعتين

آخر تحديث: 28 - نوفمبر - 2025 8:07 مساءً

أفغانستان وباكستان

أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن ما وصفته بـ”التهديدات من أفغانستان” لا تزال قائمة، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار بين الدولتين لا يعد صامدا بالمعنى المطلوب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، طاهر حسين أندرابي، ردا على سؤال من أحد الصحفيين خلال الإحاطة الأسبوعية، اليوم الجمعة: “دعوني أوضح أن وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان لا يعني وقفا تقليديا لإطلاق نار يطبق بعد حرب أو صراع بين دولتين متحاربتين”.

وأضاف أندرابي أن “وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان يفترض ألا تُنفذ أي هجمات إرهابية عبر وكلاء مدعومين من الجانب الأفغاني داخل أراضينا، لكن هجمات كبيرة وقعت بالفعل بعد هذا الاتفاق”، وفق قوله.

وتابع: “بهذا المفهوم، فإن وقف إطلاق النار غير قائم فعلياً، لأنه كان يستهدف وقف الهجمات داخل باكستان التي تنفذها حركة طالبان باكستان أو مواطنون أفغان يستخدمون الأراضي الأفغانية”.

وأضاف: “عندما يواصل مواطنون أفغان تنفيذ هجمات، كما حدث في إسلام آباد وغيرها، يصبح من الصعب التفاؤل بشأن هذا الاتفاق، الذي هو في الأصل ليس وقف إطلاق نار تقليدياً بين دولتين، بل إطار يُفهم في سياق الهجمات الإرهابية القادمة من أفغانستان”. 

وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية: “بخصوص التهديدات القادمة من أفغانستان، فالقوات الأمنية في أعلى درجات التأهب، وجاهزيتنا العسكرية قوية. وسنتعامل مع التحديات الأمنية التي نواجهها بكل ما تقتضيه من جدية”.

يأتي هذا التطور بعد اتهام أفغانستان، قبل أيام، لباكستان بقصف مناطق داخل أراضيها، ما أدى -بحسب الحكومة الأفغانية- إلى قتل 9 أطفال وامرأة، مع تأكيد كابول أنها سترد في الوقت الذي تراه مناسباً.

وكان البلدان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد وساطة قطرية تركية بعد أيام من الاشتباكات الحدودية بين البلدين.

وقد فشلت جولات المحادثات فيما بعد في التوصل لاتفاق دائم بين البلدين، حيث يتهم كل منهما الآخر بالتعنت ووضع شروط غير منطقية في المحادثات.

أخبار متعلقة :