كتبت أسماء لمنور في الجمعة 28 نوفمبر 2025 09:48 مساءً - سيواجه الرجل الأفغاني المتهم بإطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني تهما بالقتل من الدرجة الأولى بسبب الهجوم الذي دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إعلان تجميد الهجرة من “دول العالم الثالث” إلى الولايات المتحدة.
وقالت جينين بيرو المدعية العامة في واشنطن العاصمة اليوم الجمعة إنه سيجري توجيه اتهامات أخرى أيضا لرحمن الله لاكانوال (29 عاما) الذي قالت إنه نصب كمينا لفردي الحرس الوطني من ولاية وست فرجينيا قرب البيت الأبيض يوم الأربعاء.
ووصف ترامب إطلاق النار بأنه “هجوم إرهابي” خلال مكالمة للاحتفال بعيد الشكر مع أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية أمس الخميس، وقال مسؤولون إنهم يجرون تحقيقا يتعلق بالإرهاب في إطلاق النار يوم الأربعاء.
وقالت بيرو لبرنامج (فوكس اند فريندز) على شبكة (فوكس نيوز) “ما حدث في تلك الجريمة لا لبس فيه. إنها جريمة قتل مع سبق الإصرار”.
وأضافت “نرفع مستوى الاتهامات الأولية بالاعتداء إلى القتل العمد من الدرجة الأولى”.
وتوفيت سارة بيكستروم (20 عاما) متأثرة بجراحها أمس. وقالت بيرو لفوكس إن آندرو وولف (24 عاما) ،زميل بيكستروم في الحراسة، في حالة حرجة.
وشدد ترامب لهجته حول الهجرة على منصة (تروث سوشيال) المملوكة له في وقت متأخر أمس. ومنذ تولي ترامب الرئاسة هذا العام، كثف من عمليات اعتقال المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وشن حملة على المعابر الحدودية غير القانونية، وسحب الوضع القانوني من مئات الآلاف من الأشخاص.
وقال ترامب على تروث سوشيال “سأوقف الهجرة من جميع دول العالم الثالث بشكل دائم للسماح للنظام الأمريكي بالتعافي الكامل، وسأنهي جميع حالات القبول غير القانوني التي وافق عليها بايدن وتقدر بملايين الأشخاص… وسأطرد أي شخص لا يمثل قيمة صافية للولايات المتحدة”.
وبعد تولي بايدن الرئاسة في 2021، ألغى كثيرا من سياسات ترامب التقييدية للهجرة خلال ولايته الأولى، قائلا إنها منعت الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الإنسانية وإنها تمييزية على نحو غير عادل.
ولم يذكر ترامب أي دول. وردا على سؤال حول دول “العالم الثالث”، أشارت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية اليوم إلى 19 دولة مدرجة في حظر السفر الذي صدر في يونيو حزيران.
وفي وقت سابق، قال مسؤولو وزارة الأمن الداخلي إن ترامب أمر بمراجعة واسعة النطاق لحالات اللجوء التي تمت الموافقة عليها خلال إدارة بايدن والبطاقات الخضراء الصادرة لمواطني الدول التسع عشرة التي تشمل أفغانستان.
وقالت ياسمين ليليان دياب، مديرة معهد دراسات الهجرة في الجامعة اللبنانية الأمريكية، إن تجميد طلبات الأفغان أو إعادة النظر في آلاف من طلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها من شأنه إرباك العائلات والمجتمعات المحلية وتقويض نزاهة نظام الهجرة.
وذكر ياسمين لرويترز “على الرغم من مأساوية الحادث الذي وقع في الآونة الأخيرة، فإن استخدام واقعة معزولة لتبرير قيود جماعية لا يتسق مع الأدلة التي تظهر عدم وجود أي صلة بين وصول اللاجئين وزيادة الجريمة”.
أخبار متعلقة :