«تفاهمات واعدة» بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - واشنطن (وكالات)

توصل الوسطاء في اتفاق غزة إلى «تفاهمات واعدة» بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، وسط مساعٍ دولية وإقليمية للحفاظ على مسار التهدئة في القطاع الفلسطيني والشروع في جهود إعادة الإعمار، على الرغم من الخروقات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار.

واتفق الوسطاء «الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا» خلال اجتماع في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، أمس، على المضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بعد تقييم ما تحقق في مرحلته الأولى، بما يشمل تعزيز المساعدات الإنسانية، وخفض الأعمال القتالية، والتحضير لترتيبات الحكم والإعمار والتكامل الإقليمي، بحسب بيان مشترك.
وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على منصة «إكس»: «نحن، ممثلو الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، عقدنا اجتماعاً، الجمعة، في مدينة ميامي لمراجعة تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، والمضي قدماً في التحضيرات للمرحلة الثانية».
وأضاف ويتكوف: «المرحلة الأولى أحرزت تقدماً شمل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، وإعادة جثامين محتجزين، وانسحابات جزئية للقوات الإسرائيلية، إلى جانب خفض مستوى الأعمال القتالية»، مشيراً إلى أنه في إطار المناقشات المتعلقة بالمرحلة الثانية، جرى التأكيد على تمكين هيئة حاكمة في غزة تحت سلطة غزّية موحدة، بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على النظام العام. ولفت المبعوث الأميركي، إلى أن الاجتماع بحث أيضاً إجراءات التكامل الإقليمي، بما في ذلك تسهيل التجارة، وتطوير البنية التحتية، والتعاون في مجالات الطاقة والمياه والموارد المشتركة الأخرى، باعتبارها عناصر أساسية لتعافي غزة، وتحقيق الاستقرار الإقليمي، والازدهار على المدى الطويل.
وأوضح أن المشاركين عبّروا عن دعمهم لإقامة مجلس السلام على المدى القريب، وبدء عمله بوصفه إدارة انتقالية للمسارات المدنية والأمنية ومسارات إعادة الإعمار.
وتابع: «كما جرى استعراض الخطوات التالية في التنفيذ المرحلي لخطة السلام الشاملة الخاصة بغزة، مع التأكيد على أهمية التدرّج، والتنسيق، وآليات المراقبة الفاعلة، بالشراكة مع المؤسسات المحلية في غزة والشركاء الدوليين»، مؤكداً الالتزام الكامل بجميع بنود خطة السلام ذات النقاط العشرين التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، كما دعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها، وضبط النفس، والتعاون مع ترتيبات مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن المشاورات ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة لدفع تنفيذ المرحلة الثانية.

الخروقات مستمرة

 قال الجانب الفلسطيني أمس، إن إسرائيل تصعد من انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في وقت تتحدث فيه الأطراف عن الانتقال للمرحلة الثانية، معتبراً الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة في القتل اليومي، استمراراً لخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، ومن شأنه زيادة خطورة الأوضاع الإنسانية. وقتل أمس ثلاثة فلسطينيين، في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

أخبار متعلقة :