المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لـ«الاتحاد»: مليون شخص في غزة بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية

Advertisements

ابوظبي - سيف اليزيد - عبدالله أبو ضيف (غزة)

كشفت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور حنان بلخي، عن أن مليون شخص في قطاع غزة يحتاجون إلى خدمات وبرامج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، مما يمثل أولوية بالغة الأهمية، موضحة أن المنظمة تدمج خدمات الصحة النفسية في جميع مستويات الرعاية، من المستشفيات إلى البرامج المجتمعية، وتدعم الشركاء لتوسيع نطاق تقديم هذه الخدمات إلى الأطفال والنساء وكبار السن.
وذكرت بلخي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذه الخدمات ضرورية لتعافي المجتمع على المدى الطويل، مشيرة إلى أن النزوح والإجهاد النفسي المستمر الناجم عن النزاع لهما آثار دائمة على نماء الأطفال وصحة المرأة وقدرة المسنين البدنية والنفسية على الصمود، مما يجعل الدعم النفسي الاجتماعي عنصراً محورياً في الاستجابة الصحية.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تعزز رصد الأمراض وقدرات المختبرات في جميع أنحاء غزة، منوهة بأن الفيضانات والملاجئ المكتظة تعرّض نحو 850 ألف نازح للخطر، وتمثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة 60% من الأمراض المبلغ عنها، والإسهال المائي الحاد 39%، وزاد عدد حالات الالتهاب الكبدي من النوع (A) ومتلازمة اليرقان الحاد بشكل كبير. 
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية: «إن الحالات الأخرى التي رُصِدت تشمل 3 حالات مشتبه بها من داء البرَيْمِيَّات (Leptospirosis)، والتهاب السحايا المشتبه فيه، و 141 حالة اشتباه من متلازمة غيان-باريه (Guillain-Barré Syndrome)، و21 حالة وفاة مصاحبة، كما تم تشخيص عدوى الجهاز الهضمي في 50% من الحالات، مما يشير إلى سوء أوضاع المياه والإصحاح والنظافة كعامل مساهم». 
ولفتت إلى نظام الإنذار المبكر والاستجابة الذي جرِّب في عام 2023 واستخدم على نطاق واسع في عام 2024 ليشمل 276 مرفقاً صحياً لدى 39 شريكاً، ويتيح هذا النظام الكشف السريع عن «الفاشيات» والإبلاغ عنها، مشيرة إلى أن المنظمة تدعم إعادة تنشيط مختبرات الصحة العامة وخدمات التشخيص الأساسية، بما يضمن تنفيذ التدخلات في الوقت المناسب، مثل حملات التطعيم وتدابير المياه والإصحاح.
ودعت المسؤولة الدولية إلى إيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات ووصول العاملين والمرضى إلى مرافق الرعاية الصحية بشكل كاملٍ ومن دون عوائق، مشددة على ضرورة التعجيل بزيادة عمليات الإجلاء الطبي، حيث لا يزال أكثر من 18500 مريض، منهم أكثر من 4000 طفل، بحاجة إلى نقلهم، وتشير التقارير إلى أن أكثر من 1000 مريض لقوا حتفهم خلال انتظار الإجلاء، وهذا يبرز الحاجة الماسة إلى أن تقبل البلدان المرضى، وأن تعاد مسارات الإجلاء إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

 

أخبار متعلقة :