عزوف شعبي.. استطلاع حول انتخابات البرلمان يحرج التلفزيون الإيراني

القاهرة - بواسطة ايمان عبدالله - سياسة

هشام رشاد

الخميس 2020/2/13 10:57 م بتوقيت أبوظبي

دعوات شعبية لمقاطعة الانتخابات البرلمانية في إيران

كشف استطلاع للرأي أجرته محطة إخبارية رسمية عزوف 82% من الإيرانيين عن المشاركة في التصويت بالانتخابات البرلمانية المزمعة إقامتها 21 فبراير/شباط الجاري.

وسرعان ما حذفت محطة خبر المحلية التابعة للتلفزيون الإيراني الرسمي نتائج الاستطلاع الذي أجرته عبر قناتها على موقع تليجرام، وشارك به ما يزيد على 673 ألف شخص من متابعيها.

وأشار موقع كلمة الإخباري المقرب من تيار الإصلاحيين في إيران إلى أن المحطة الإخبارية استهدفت إحماء الأجواء الانتخابية من خلال الاستطلاع غير أن نتائجه كانت بمثابة مفاجأة لها، حسب تعبيره.

وصوت أغلبية المشاركين بالاستطلاع على خيار عدم التصويت في الانتخابات البرلمانية، في حين صوت نحو 4% على خيار دعم المرشحين الإصلاحيين، و8% لصالح المرشحين الأصوليين، و6% للمستقلين.

وبررت محطة "خبر" قرارها بحذف استطلاع الرأي من قناتها على موقع تليجرام أن الخيارات لم تكن مكتملة حيث وعدت بتقديم استطلاع جديد لاحقا بعد استكماله، وفق قولها.

وزعمت المحطة الإخبارية الرسمية في منشور أن "مجموعات معادية للنظام الإيراني صوتت بشكل ممنهج على خيار عدم التصويت بالانتخابات البرلمانية في الاستطلاع".

ووسط دعوات للمقاطعة شعبيا من قبل ناشطين ومعارضين إيرانيين، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي قبل أيام إلى المشاركة بكثافة بالانتخابات البرلمانية.

ودعت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي التي تقضي عقوبة بالسجن 16 عاما على خلفية قيادتها حملة شعبية لإلغاء عقوبة الإعدام في إيران، إلى عدم الذهاب لصناديق الاقتراع بانتخابات البرلمان الإيراني في دورته الحادية عشرة.

وقالت محمدي، في بيان نشره زوجها الصحفي المعارض تقي رحماني عبر موقع تويتر، إن دعوتها لمقاطعة الانتخابات البرلمانية الإيرانية تأتي احتراما لدماء قتلى الاحتجاجات الذين وصفتهم بالمظلومين، على حد تعبيرها.

واعتبرت الناشطة الحقوقية الإيرانية السجينة أن خيار المقاطعة أحد أكثر الأساليب المدنية للاحتجاج بقوة؛ ردا على سياسات النظام الإيراني القمعية وضيقة الأفق، وفق البيان.


ويثار جدل حول نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور (أعضاؤه موالون للمرشد الإيراني علي خامنئي) طلبات ما يزيد على 90% من المرشحين الإصلاحيين، وفق إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.

وهاجم مغردون إيرانيون على موقع تويتر دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخرا للمشاركة شعبيا بكثافة للانتخابات البرلمانية المقبلة بدعوى عدم إحداث فجوات بين الشعب والمؤسسة الحاكمة.

ودشن ناشطون إيرانيون وسوما بعناوين: "لن نصوت"، و"لا تصويت"، و"إصبع في الدم" ردا على دعوة روحاني باعتبارها تبييضا لوجه النظام الإيراني المتورط بقمع محتجين ومعارضين، حسب آراء مغردين على موقع تويتر.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية محلية، الخميس، بدء فترة الدعاية الانتخابية التي تمتد لنحو أسبوع وسط رفض طلبات أكثر من 6 الآف مرشح،-أغلبهم يمثلون تيار الإصلاحيين-، من بين 14 ألف مرشح لخوض المنافسة الانتخابية.

وبدأ نحو 7150 مرشحا إيرانيا لخوض الانتخابات البرلمانية حملات الدعاية للمنافسة على نحو 290 مقعدا.

ويبلغ عدد من يحق لهم من الإيرانيين التصويت بالانتخابات نحو 58 مليونا من بين السكان البالغ عددهم 83 مليون نسمة.