شهد قلب العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الخميس حدثاً هاماً تمثل في حفل إعادة إطلاق “أسواق بيروت” الواجهة الاقتصادية الأهم في بيروت، وذلك تحت رعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون وحضور سياسي ودبلوماسي واقتصادي وفني وإعلامي غفير، حيث أشاد الحضور بأهمية ورمزية هذا الاحتفال الذي يعيد الألق لمدينة بيروت من خلال أسواقها المميزة التي تشكل أهمية اقتصادية واجتماعية وسياحية مميزة للمدينة.
تخلل الحفل الذي احتضنته أروقة “أسواق بيروت” لحظة مهمة تمثلت في دعوة راعي الاحتفال دولة رئيس مجلس الوزراء د. نوّاف سلام واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون ورئيس مجلس إدارة سوليدير د. ناصر الشمّاع ومدير عام سوليدير السيد زياد أبو جمرة ومدير عام أسواق بيروت السيد أديب النقيب إلى المنصة الرئيسية حيث قاموا بالضغط على زر الإطلاق إيذاناً بعودة الحياة إلى كل المحلات التجارية والشركاء الاستراتيجيين الذين استثمروا لسنوات طويلة في “أسواق بيروت” لتكون مكاناً يجمع متعة التسوق وواجهة سياحية هامة تتميز بالاستقبال الرائع وكرم الضيافة اللبناني الشهير، كما تخلل الحفل عروضاً فنية حية وانتشرت لوحات الليزر والألعاب النارية في سماء المكان إيذاناً ببدء الفعاليات الرسمية وعودة الحياة إلى أسواق بيروت.
بدأ الحفل الرسمي الذي قدمته السيدة ميشلين أبي سمرا بكلمة أشادت فيها بجهود القائمين على إدارة سوليدير وأسواق بيروت كما شكرت الدولة اللبنانية ووزاراتها المختلفة وأجهزتها الأمنية والاقتصادية والسياحية على الدعم الكبير لإنجاح هذا الحفل، قبل أن تدعو المتحدثين إلى المنصة لإلقاء كلماتهم.
حيث ألقى صاحب الرعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نوّاف سلام كلمة قال فيها: “يسرّني أن أكون بينكم اليوم في هذا اللقاء الذي يتجاوز المناسبة التجارية إلى حدثٍ يحمل دلالاتٍ وطنيةً وثقافيةً عميقة. فإعادة الحياة الى أسواق بيروت ليست مجرّد عودةٍ إلى النشاط الاقتصادي، بل هي استعادةٌ لنبض العاصمة، ولروحها التي قاومت عبر العقود كلّ الصعاب… وانتصرت. لقد عرفت هذه الأسواق، كما وسط بيروت كلّه، الكثير من المحن. كانت ساحةً للحرب، ثم رمزًا لنهضة ما بعد الحرب، قبل أن تصيبها مجددًا الأزمات والتحديات التي مرّ بها لبنان. واليوم، حين نراها تنبض بالحياة من جديد، نقرأ فيها قدرة بيروت على النهوض، وعلى تحويل الصعاب إلى طاقةٍ للتجدّد. وسط بيروت ليس فقط قلب العاصمة، بل هو مرآة الوطن. كلّما ازدهر عمرانًا وثقافةً واقتصادًا، ازدهر لبنان معه. وكلّما خفتت حركته، تراجع معه نبض البلاد”. وأضاف دولته في كلمته: “الحديث عن أسواق بيروت لا يكتمل من دون التوقف عند بُعدها العمراني والثقافي الذي يجعلها نموذجًا فريدًا في المنطقة، فهذه الأسواق لم تُبنَ على أرضٍ جديدة، بل على النسيج نفسه الذي احتضن تاريخ مدينتنا لآلاف السنين” وفي نهاية كلمته قال سلام: “ما يبعث على الفرح اليوم ليس فقط عودة المتاجر والمقاهي، بل رؤية أهلنا الطيّبين يجتمعون هنا في اسواق المدينة ومساحاتها العامة التي هي روح المدينة وجوهر الحياة المدنية، إننا في بيروت، كما في سائر لبنان، بحاجةٍ ماسّة إلى أماكن تجمع الناس لا تفرّقهم، وتعيد للعيش المشترك كلّ معناه. وعودة الحياة الى أسواق مدينتنا، بكل ما تحمله من رمزية، تُعيد التأكيد على أنّ بيروت ليست فقط مدينةً من مساكن ومحلات وشوارع، بل من ناسٍ وذاكرةٍ وإرادة. وهي اليوم، من خلال هذا الحدث، تقول لنا مجدّدًا: مهما اشتدّت العواصف، ستبقى بيروت، عاصمتنا الابيّة مدينة الحياة، مدينة اللقاء، مدينة المستقبل”.
وفي كلمته قال رئيس مجلس إدارة “سوليدير” الدكتور ناصر الشمّاع بعد ترحيبه بالحضور: “ها نحن نقف اليوم مجدداً، في هذا المكان، الذي كان وسيبقى رمزاً جامعاً يحمل بعداً تاريخياً وحضارياً، ومركزاً يجمع اللبنانيين على العمل، والتجارة والتفاعل الاجتماعي” وأضاف: “إن أسواق بيروت ليست مجرد مشروع عمراني أو تجاري، بل هي شاهد حي على صمود العاصمة، وعلى إرادة أبناء الوطن في النهوض من جديد، مهما اشتدت الصعاب وتقلبت الظروف” واختتم الشمّاع كلمته بالقول: “لبنان يوجه اليوم رسائل واضحة إلى العالم أجمع، تؤكد بأن مسار معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية قد انطلق فعلياً، وأن مرحلة النهوض الحقيقي وإعادة بناء الدولة على أسس سليمة تمضي بثبات وثقة”.
فيما بدأ السيد طوني سلامة رئيس مجلس إدارة مجموعة AISHTI كلمته بجملة: “إذا ظلّ قلب لبنان وعاصمته بيروت نابضًا بالصمود، فنحن لا نزال بألف خير” ليستذكر في كلمته تاريخ أسواق بيروت المليء بالتحديات والإنجازات على كافة المستويات، وأنهى زيدان كلمته بقوله: “نحن في لبنان، ومعنا أبناء الاغتراب من أفراد الجالية اللبنانية (Diaspora)نُعدّ من أفضل شعوب العالم، إذ نُظهر قدرة فريدة على الصمود والمقاومة في وجه الحروب المدمّرة التي تُفرض علينا قسراً، فيما لا نرغب إلا بالسلام، ولا نطمح سوى إلى الاستقرار والعيش الكريم”.
وبدوره قال رئيس مجلس إدارة Azadea السيد وسيم ضاهر: “بعد كل ما مرّت به بيروت من تحديات وأوجاع، نقف اليوم لنشهد معاً بيروت تستعيد نبضها، قوية كما عرفناها دائماً، تنبض بالحياة والإصرار والأمل، واحتفالنا اليوم الذي يحمل اسم Beirut Souks Reborn ليست مجرد مناسبة، بل هي رمز لنهضة بيروت، وبداية فصلٍ جديد في مسيرة هذه المدينة التي تعيش في قلب كلّ لبناني، فأسواق بيروت كانت وستبقى القلب النابض للعاصمة، والمكان الذي يجسّد روحها، حيويتها، وعشقها الدائم للحياة”.
وفي كلمته قال رئيس بلدية بيروت الأستاذ إبراهيم زيدان: “نلتقي اليوم في لحظة مليئة بالرمز والعزيمة، لحظة نعيد فيها افتتاح أسواق بيروت التي شهدت على تاريخ العاصمة وتحدّياتها، من الدمار الاقتصادي إلى فاجعة انفجار المرفأ. حاول البعض طمس معالم النجاح والفرح في مدينتنا، لكن إرادة الله، ثم إرادة أهل بيروت، كانت وستبقى أقوى من كلّ محاولات الإحباط والانكسار” وأختتم زيدان كلمته بدعوة صادقة إلى التجار البيروتيين خاصة واللبنانيين عامة والعرب والأجانب: “الفرصة أمامكم اليوم لتكونوا جزءاً من هذه النهضة، استثمروا في بيروت، وكونوا شركاء في إعادة الحياة إلى قلبها النابض. بيروت تستحق، وأهلها يستحقون”.
كانت هذه تفاصيل خبر بالصور- بحضور رسمي وإعلامي، “أسواق بيروت” تُبهر العالم بحفل ضخم يعكس مكانتها كأهم واجهة اقتصادية في العاصمة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بصراحة وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :