البيتكوين يتراجع مع صعود الذهب الفوري إلى قمة تاريخية جديدة

شكرا لقرائتكم خبر عن يتراجع مع صعود الذهب الفوري إلى قمة تاريخية جديدة والان مع بالتفاصيل


دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم ارتفع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الأربعاء حيث يشهد مع الذهب موجة صعود قوية، بينما يتعرض كل من اليورو والين لضغوط.


ويتواصل الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي، مع استمرار كل من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في تقديم المكاسب السياسية المحتملة على حساب معالجة القضايا الجوهرية التي تسببت في الخلاف. ومع ذلك، بدأت بعض الأصوات الخجولة تدعو إلى استئناف المفاوضات لمعالجة القضايا المرتبطة بالرعاية الصحية. إلا أن أفضل السيناريوهات التي كانت تشير إلى إنهاء الإغلاق خلال 11 إلى 15 يومًا بدأت تتلاشى تدريجيًا.


وفي الوقت نفسه، تتزايد القلق في الأسواق اليابانية بعد التطورات السياسية الأخيرة. فبعد فوز تاكايتشي في انتخابات نهاية الأسبوع الماضي، تحوّل التركيز سريعًا إلى تصويت البرلمان الياباني (الدايت) للمصادقة على تعيينها رئيسة جديدة للوزراء.


غير أن الأسواق ربما استبقت الأحداث، إذ ظهرت تعقيدات في المفاوضات بين الحزب الليبرالي الديمقراطي (LDP) وحليفه التقليدي حزب كوميتو (Komeito)، الشريك الأصغر في الحكومة الحالية.


وفي حال استمرار هذا الجمود، فإن مستقبل تاكايتشي السياسي يبدو قاتمًا، وقد تظهر خيارات بديلة، بما في ذلك احتمال تعيين رئيس وزراء جديد.


هذا المزيد من عدم اليقين السياسي دفع زوج الدولار/الين إلى تجاوز مستوى 151.93 للمرة الأولى منذ 14 فبراير، وسط توقعات بعودة التدخلات اللفظية بقوة لاحتواء تدهور أداء الين.


ويرى المحللون أنه في حال نجاح مفاوضات الحزبين (LDP وKomeito) ومصادقة البرلمان على تعيين تاكايتشي رسميًا، فقد يفتح ذلك الباب أمام انعكاس جزئي في مسار صعود الدولار مقابل الين.


أما مؤشر الدولار العام، فقد ارتفع بحلول الساعة 11:44 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 98.8 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.9 نقطة وأقل مستوى عند 98.5 نقطة.


ماكرون يسعى إلى مخرج من الأزمة السياسية في فرنسا


في المقابل، يبدو الوضع السياسي في فرنسا أكثر تعقيدًا، إذ لا يزال الرئيس إيمانويل ماكرون يبحث عن حل عملي للأزمة الحالية.


فإذا فشلت الجهود الأخيرة التي يبذلها رئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو لتشكيل حكومة جديدة في اللحظات الأخيرة، فقد تصبح الانتخابات التشريعية المبكرة هي السيناريو الأساسي.


ومع ذلك، فإن أي برلمان جديد منقسم سيعني ببساطة إطالة أمد الأزمة الراهنة.


وتبقى السندات السيادية الفرنسية تحت الضغط، حيث يتم تداول عائد السندات لأجل 10 سنوات عند مستويات مماثلة لنظيرتها الإيطالية، وبفارق يقارب 85 نقطة أساس فوق عوائد السندات الألمانية (البوند).


وتزايدت التكهنات بأن هذا الاضطراب السياسي المستمر قد يؤدي إلى انتخابات رئاسية مبكرة.


ويُعتقد أن ماكرون، الذي لا يمكنه الترشح مجددًا في انتخابات 2027، قد يسعى لتحرك استراتيجي يتيح له الحفاظ على مكانته السياسية ويمهد لعودة محتملة في عام 2032 — وهو سيناريو قد يبدأ التمهيد له في عام 2026.


الذهب والدولار يستفيدان من حالة عدم اليقين


كان الذهب أبرز المستفيدين من موجة الاضطراب المالي والسياسي الأخيرة، إذ تجاوز سعر الأوقية مستوى 4,000 دولار، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا عند 4,040 دولارًا، لترتفع مكاسب المعدن الأصفر منذ بداية العام إلى 53%.


ومع ذلك، تتزايد التحذيرات من أن تفوق أداء الذهب — وهو أهم أصول الملاذ الآمن — قد يكون إشارة على خلل في ديناميكيات السوق العالمية.


وفي الوقت نفسه، يواصل الدولار الأمريكي تحقيق مكاسب على نطاق واسع هذا الأسبوع، في أداء يعكس تحركًا تقليديًا نحو الأمان (risk-off)، خاصة مع تراجع التي أوقفت موجة ارتفاعها الأخيرة.


أما الأسهم الأمريكية، فقد تعاملت بهدوء نسبي مع الأخبار السياسية والاقتصادية، مدعومةً باستمرار تدفق الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، والتي خففت من حدة القلق لدى المستثمرين.


لكن بعض المحللين يرون أن حدوث تصحيح في المؤشرات الأمريكية لا يزال ممكنًا، خاصة إذا استمر الإغلاق الحكومي لفترة أطول.


ومن المفارقات، أن بضعة جلسات تداول سلبية قد تكون حافزًا قويًا لإعادة مفاوضات تمويل الحكومة إلى مسارها.


جدول مزدحم رغم غياب البيانات الأمريكية


مع حرمان الأسواق من البيانات الاقتصادية الدورية بسبب الإغلاق الحكومي، يتحول التركيز اليوم إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ومحضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة (FOMC) في منتصف سبتمبر.


ومن المتوقع أن يُدلي أربعة من مسؤولي الفيدرالي على الأقل بتصريحات اليوم، معظمهم من الصقور (المتشددين)، مما يزيد من احتمال أن غياب أي لهجة تميل إلى التيسير قد يضغط على معنويات المخاطرة الهشة في الأسواق.


ورغم ذلك، فإن الأسواق تسعر بالفعل احتمالًا بنسبة 95% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أواخر أكتوبر، ما يعني أن أي إشارات متشددة في محضر الاجتماع الليلة قد يتم تجاهلها إلى حد كبير، بينما يركز المستثمرون على احتمالات تنفيذ خفضين متتاليين للفائدة في الاجتماعات القادمة.

أخبار متعلقة :