الاقتصاد / اخبار العملات الرقمية

رحلة البيتكوين من فكرة هامشية إلى أصل عالمي: 15 عام من التحول والاختبار

رحلة البيتكوين من فكرة هامشية إلى أصل عالمي: 15 عام من التحول والاختبار

بدأت عملة (BTC) كتجربة مفتوحة المصدر مع قيام الشخصية الغامضة “ساتوشي ناكاموتو” بتعدين كتلة التأسيس (Genesis Block)، لتضع الأساس لنظام مالي لا يعتمد على البنوك أو السلطات المركزية.

وبعد أكثر من خمسة عشر عام، لم تعد هذه التجربة مجرد فكرة تقنية، بل أصبحت ظاهرة مالية عالمية مرت بمراحل من الازدهار الحاد والانكماش المؤلم، وخضعت لتدقيق سياسي متزايد، ونسجت علاقات متشابكة مع النظام المالي التقليدي.

تكمن أهمية البيتكوين اليوم في ما هو أبعد من تحركات السعر، إذ تتمثل في قدرتها على التكيف مع تحولات السرديات المحيطة بها.

حيث انتقلت من كونها فضول تقني بين الهواة، إلى أداة احتجاج على النظام المصرفي، ثم إلى أصل مالي عالمي يتأثر بالاقتصاد الكلي، والمؤسسات الكبرى، وصناع القرار.

بدأت القصة في الثالث من يناير 2009 مع تعدين أول كتلة، وفي سنواتها الأولى كانت البيتكوين ساحة تجارب لعشاق التقنية، وهو ما تجسّد في واقعة شهيرة عام 2010 حين اشترى المبرمج “لازلو هانييتش” قطعتي بيتزا مقابل 10 آلاف بيتكوين.

غير أن تداعيات الأزمة المالية العالمية في 2008 غيّرت النظرة إلى العملة، إذ جذبت طبيعتها اللامركزية وسقفها المحدود عند 21 مليون وحدة أولئك الذين فقدوا الثقة بالمؤسسات المصرفية التقليدية، وبرزت شعارات مثل “لا تثق، تحقق” كعنوان لحركة فكرية متنامية.

تعرض هذا الزخم لاختبار قاس في فبراير 2014 مع انهيار منصة “Mt. Gox” وفقدان نحو 850 ألف بيتكوين، ما كشف أن اللامركزية على مستوى الشبكة لا تعني بالضرورة أمان الخدمات المحيطة بها، وأعاد التأكيد على أهمية الحفظ الذاتي وإدارة المخاطر.

تلت ذلك سنوات من دورات صعود وهبوط حادة؛ فطفرة 2017 جذبت اهتمام جماهيري واسع ومستثمرين جدد، بينما دفع التصحيح اللاحق المجتمع إلى التركيز مجددا على البناء التقني طويل الأجل.

بعد 2018، أظهرت منصات التمويل اللامركزي (DeFi) إمكانات جديدة للإقراض والتداول دون وسطاء، إلا أن الفترة بين 2021 و2023 شهدت انهيارات كبرى لكيانات مثل Terra وCelsius وFTX، ما شكّل صدمة جديدة للسوق.

ورغم قسوة هذه الأحداث، فإنها أسهمت في دفع القطاع نحو مزيد من النضج، والاهتمام بالتنظيم، وتقييم المخاطر بصورة أكثر واقعية.

في الوقت الراهن، تتسم مسيرة بيتكوين بتداخلها المتزايد مع السياسة العالمية والتمويل التقليدي.

حيث باتت الشركات الكبرى تنظر إلى كفئة أصول قائمة بذاتها، وتوسّعت خدمات الحفظ والمنتجات الاستثمارية المرتبطة بها.

كما انتقل بعض الفاعلين السياسيين، مثل “دونالد ترامب”، من موقع النقد إلى الدعم العلني، ما أدخل الأصول الرقمية في صلب النقاشات السياسية وربط أسعارها بالدورات الإخبارية والسياسات العامة.

هذا الاندماج انعكس في تحركات السوق، حيث أصبحت عملة البيتكوين في كثير من الأحيان تتحرك بالتوازي مع مؤشرات تقليدية مثل S&P 500، وتتأثر بالأحداث الجيوسياسية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وهو ما اعتبرته شركة “Santiment” تحول جوهري عن فكرة الاستقلال التي ميّزت العملة في بداياتها.

ومع ذلك، ترى الشركة أن جوهر فكرة السيادة الفردية التي قامت عليها البيتكوين لا يزال حاضر، لا سيما في الدول التي تعاني من عدم استقرار العملات أو قيود رأس المال.

ورغم نضج السوق، تبقى جاذبية نظام نقدي لامركزي وعابر للحدود قائمة، ما يعني أن التجربة التي بدأت بطلب بيتزا رقمي ما زالت بعيدة عن نهايتها.

اقرأ أيضا:

العملة الرقمية ZEC تقود سوق العملات البديلة وسعر البيتكوين يحافظ على دعم 88 ألف دولار

سعر البيتكوين لم ينهار بعد بل يستعد لانطلاقة كبرى: هل فعلا الهدوء الحالي يسبق قفزة تاريخية؟

كانت هذه تفاصيل خبر رحلة البيتكوين من فكرة هامشية إلى أصل عالمي: 15 عام من التحول والاختبار لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المشفرين العرب وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا