شكرا لقرائتكم خبر عن البيتكوين يتراجع مع جني الأرباح بعد بلوغ مستويات قياسية والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه مدعومًا بضعف العملات المنافسة، لكنه تحول إلى التراجع خلال تداولات اليوم الجمعة إذ أدت الأزمة السياسية المتصاعدة في فرنسا إلى زيادة المخاوف من إجراء انتخابات برلمانية مبكرة واحتمال استقالة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي اليابان، دعمت الزعيمة الجديدة للحزب الليبرالي الديمقراطي ورئيسة الوزراء المقبلة ساناي تاكايتشي سياسات التحفيز المالي وعارضت رفع أسعار الفائدة، وهو ما أثار الشكوك حول استقلالية البنك المركزي الياباني، وأدى إلى إضعاف الين.
ورغم أن الأسواق تُقدّر احتمال خفض سعر الفائدة الفيدرالية بنسبة تقارب 80% — من 4.25% حاليًا إلى 3.75% بحلول نهاية العام — فإن المستثمرين الداعمين للدولار الأمريكي لا يظهرون قلقًا كبيرًا.
كما أن تفاقم الأزمة السياسية في فرنسا قد يؤدي إلى إبطاء اقتصاد منطقة اليورو، مما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي لاستئناف سياسة التيسير النقدي. وفي المقابل، فإن إبقاء بنك اليابان على أسعار الفائدة المنخفضة سيمنح الضوء الأخضر لاستمرار عمليات التداول المعروفة بـ"الكاري تريد" (Carry Trade)، ما سيدفع زوج الدولار/الين نحو مزيد من الارتفاع.
أما في الولايات المتحدة، فإن إغلاق الحكومة الفيدرالية يضيف مزيدًا من الضبابية وعدم اليقين؛ فمن جهة، لا يحصل الاحتياطي الفيدرالي على بيانات اقتصادية كافية لاتخاذ قرار بشأن خفض الفائدة، ومن جهة أخرى، تشير البيانات البديلة إلى ضعف في سوق العمل، مما يعزز احتمالات التوجه نحو مزيد من التيسير النقدي.
وتراجع مؤشر الدولار في تمام الساعة 12:18 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 99.3 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 99.4 نقطة وأقل مستوى عند 99.2 نقطة.
تحولات في المعنويات وضغوط تغطية المراكز المكشوفة
خلال الأسابيع الأخيرة، اضطر المتداولون إلى إغلاق مراكزهم البيعية ضد الدولار مع الانخفاض الحاد في اليورو والين. وتشير بيانات المشتقات المالية إلى أن صناديق التحوط ومديري الأصول باتوا يدفعون علاوة للحصول على مراكز صعودية على الدولار — وهو مؤشر على تغير قناعة السوق.
وقد تحول الفارق بين خيارات الشراء والبيع على العملات الرئيسية إلى أعلى قراءة لصالح الدولار منذ أبريل الماضي، في دلالة على انعكاس كامل في مراكز المستثمرين.
وتكبدت صناديق الماكرو (Macro Funds) الخسائر الأكبر، بعد أن فتحت مراكز بيع ضخمة على الدولار في وقت سابق من العام متوقعة تراجعه مع بدء دورة خفض الفائدة. لكن مع استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة وصلابة سوق العمل، تلاشت توقعات التيسير السريع، ما أدى إلى حدوث "صفقة الألم" الكلاسيكية — حين تنقلب الاتجاهات السعرية ضد رهانات السوق الجماعية، فتتحول المراكز إلى عبء مكلف.
قوة الاقتصاد الأمريكي تغذي الاختلاف العالمي
يأتي صعود الدولار في سياق تمايز واضح في أداء الاقتصادات الكبرى. فتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة تعكس الحذر من خفض الفائدة بسرعة مفرطة، مع التأكيد على متانة الاقتصاد الأمريكي رغم تشديد السياسة النقدية.
هذا الموقف، إلى جانب تراجع الزخم الاقتصادي في الخارج، أعاد تدفقات رؤوس الأموال نحو الأصول الأمريكية — من سندات الخزانة إلى أسهم الشركات العملاقة.
في المقابل، تواجه أوروبا واليابان رياحًا معاكسة للنمو أضعفت عملاتهما. فقد ضغطت الاضطرابات السياسية في فرنسا على اليورو، بينما أدت التحولات القيادية في اليابان وخطط التحفيز الجديدة إلى دفع الين إلى أضعف مستوياته منذ فبراير الماضي.
ويعزز هذا التباين في التوقعات الاقتصادية مكانة الدولار كـ العملة "الأقل ضعفًا" بين العملات الكبرى، ليبقى الملاذ النسبي الأكثر استقرارًا في بيئة عالمية مضطربة.
أخبار متعلقة :