شكرا لقرائتكم خبر عن النفط يستقر بعد تراجع إلى أدنى مستوى في شهر بفعل توقعات بارتفاع الإمدادات والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم لا يزال الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوى له في أسبوع خلال تداولات اليوم الأربعاء مع ترقب المزيد من البيانات الاقتصادية والتكهنات حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
وساهمت تنامي التوقعات بخفض سعر الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ديسمبر في تعزيز الأسهم العالمية.
وظل مؤشر الدولار قريباً من أدنى مستوى له في أسبوع، بينما لامس اليوان الصيني الخارجي أعلى مستوى له في 13 شهراً، بعدما وجّه البنك المركزي الصيني السوق نحو مستويات أعلى بالتزامن مع ضعف الدولار الأميركي.
ومع تزايد يقين الأسواق بشأن خفض الفائدة من الفيدرالي الشهر المقبل، يرى المتعاملون أن مسار العلاوات الآجلة الطويلة الأجل سيتوقف بدرجة أكبر على قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الهندي المقرر في الخامس من ديسمبر.
أظهرت بيانات صدرت يوم الثلاثاء أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت بأقل من المتوقع في سبتمبر، بينما جاءت أسعار المنتجين متماشية مع التوقعات.
وتراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال نوفمبر، إذ ازدادت مخاوف الأسر بشأن الوظائف وأوضاعها المالية.
وقد دفع ذلك المتعاملين إلى تكثيف رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، إذ باتت الأسواق تسعّر احتمالاً بنسبة 84% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفق أداة CME FedWatch، وهو ما أبقى الضغوط على الدولار.
وقالت كارول كونغ، محللة العملات لدى بنك الكومنولث الأسترالي: "البيانات الليلية ترسم بالتأكيد صورة لاقتصاد أميركي يتباطأ، وتضيف إلى مبررات خفض أسعار الفائدة على المدى القريب من جانب لجنة السوق المفتوحة."
ومقابل ضعف الدولار، اقترب اليورو من مستوى 1.16 دولار، وجرى تداوله أخيراً عند 1.1567 دولار، بدعم طفيف من مؤشرات على إحراز تقدم في خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء إن بلاده مستعدة للمضي قدماً في إطار العمل المدعوم من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع روسيا، ومناقشة النقاط الخلافية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محادثات قال إنها ينبغي أن تشمل الحلفاء الأوروبيين.
ولم يطرأ تغيّر يُذكر على الجنيه الإسترليني، إذ استقر عند 1.3166 دولار قبيل إعلان الموازنة ذات المخاطر العالية التي ستقدمها وزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز خلال اليوم، ومن المتوقع أن تعلن عن زيادات ضريبية بعشرات المليارات من الجنيهات.
وقد اندفع المتعاملون نحو سوق الخيارات بحثاً عن حماية من تقلبات مرتفعة محتملة في الإسترليني قبيل نتيجة الموازنة المقرر إعلانها الأربعاء.
وقال تييري ويزمان، محلل العملات العالمية وأسعار الفائدة لدى مجموعة ماكواري، في مذكرة: "نشاط المضاربة والتحوّط ضد الجنيه الإسترليني ارتفع في الأسابيع التي سبقت بيان الموازنة الخريفية للمملكة المتحدة." وأضاف أن العملة قد تشهد انتعاشة مؤقتة إذا اعتُبر مشروع الموازنة "منضبطاً مالياً".
وتراجع الدولار أمام سلة من العملات بنسبة 0.03% ليصل إلى 99.82، بعدما فقد 0.3% في الجلسة السابقة، وهي أكبر خسارة يومية له في نحو ثلاثة أسابيع.
كما ساهم في الضغط على الدولار تقرير لوكالة بلومبرغ أفاد بأن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت برز كمرشح أوفر حظاً لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي.
وكان هاسيت، على غرار ترامب، قد قال إن أسعار الفائدة ينبغي أن تكون أقل مما هي عليه الآن في ظل قيادة جيروم باول. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الثلاثاء إن هناك فرصة جيدة أن يعلن ترامب اختياره قبل عيد الميلاد.
وقال رودريغو كاتريل، كبير محللي العملات لدى بنك أستراليا الوطني: "يُنظر إلى هاسيت باعتباره متوافقاً بشكل وثيق مع تفضيل الرئيس ترامب لأسعار فائدة أقل، وتعيينه سيعزز على الأرجح دفع الإدارة نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً."
وفي غضون ذلك، منح تراجع الدولار بعض الانفراج للين الذي انخفض بنسبة 0.1% يوم الأربعاء إلى 156.24 مقابل الدولار، لكنه ظل بعيداً عن أدنى مستوى له في عشرة أشهر عند 157.90 المسجل الأسبوع الماضي.
ولا يزال المتعاملون في حالة ترقب لاحتمال تدخل من طوكيو لكبح تراجع العملة، مع فتح عطلة عيد الشكر الأميركية يوم الخميس نافذة محتملة أمام السلطات للتدخل.
وقالت كونغ من بنك الكومنولث الأسترالي: "ستعني عطلة عيد الشكر سيولة أضعف، وقد يكون ذلك توقيتاً مناسباً للسلطات اليابانية للتدخل، لأن التأثير على الأسواق سيكون أكبر." وأضافت: "أعتقد أن التدخل المباشر يشكّل بالتأكيد خطراً هذا الأسبوع، بناءً على تعليقات المسؤولين اليابانيين."
أخبار متعلقة :