تقرير “VanEck”: نمو العرض النقدي العالمي (M2) يؤكد بقاء البيتكوين ضمن السوق الصاعد رغم التراجع الحالي

يشير تقرير صادر عن “VanEck” إلى أن نمو العرض النقدي العالمي (M2) يؤكد بقاء البيتكوين ضمن مسار السوق الصاعد رغم التراجع الحاد الذي يشهده سعر العملة في شهر أكتوبر.

أوضح المحللان “ناثان فرانكوفيتز” و”ماثيو سيجل” أن الانخفاض الأخير في سعر البيتكوين يمثل إعادة ضبط منتصف الدورة مدفوعة بالسيولة، وليس بداية لسوق هابطة.

وأضافا أن الرافعة المالية عادت إلى مستوياتها الطبيعية، مع زيادة النشاط على سلسلة التوريد واستمرار الأصول الرقمية في تعزيز مكانتها ضمن النظام المالي العالمي.

يتداول سعر البيتكوين حاليا بانخفاض يقارب 14% عن أعلى مستوياته التاريخية، بعد تصحيح أعقب ارتفاع مفرط في الرافعة المالية بداية الشهر.

ووفقا للتقرير، فإن مستويات الرافعة المالية الحالية — التي بلغت نحو 61% — والأسعار القريبة من أدنى مستوياتها مقارنة بالذهب خلال العام، تشير إلى أن هذا التراجع يمثل تصحيح متوسط الدورة وليس انهيار طويل الأمد.

يشير التقرير إلى أن نمو العرض النقدي العالمي (M2) يفسر أكثر من نصف تباين سعر بيتكوين، ما يعزز مكانته كأصل مضاد لتوسع السيولة وطباعة النقود.

ووفقا لبيانات “MacroMicro”، ارتفع العرض النقدي العالمي بنسبة 6.8% منذ بداية العام، في ظل استمرار البنوك المركزية في سياسات التيسير النقدي.

وأشار التقرير إلى ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر في أداء البيتكوين:

السيولة العالمية، الرافعة المالية، والنشاط على سلسلة التوريد.

كما بيّن التقرير أن نحو 73% من تقلبات سعر بيتكوين منذ أكتوبر 2020 يمكن ربطها بتغيرات المراكز المفتوحة في العقود الآجلة، مع وجود علاقة قوية بين إيرادات شبكات البلوكشين وأسعار العملات الرقمية، ما يعكس مستوى تبني حقيقي للتقنية.

وأكد مدير الاستثمار في “VanEck” أنه لا يرى مبرر للمراهنة ضد البيتكوين في ظل تسارع فقدان العملات الورقية لقيمتها.

وأضاف:

بما أن البيتكوين تمثل نحو 2% من العرض النقدي العالمي، فإن الأصول الرقمية مرشحة للعب دور متزايد الأهمية في محافظ المستثمرين.

ويمكن القول إن عدم امتلاك حصة مماثلة في هذه الفئة يُعد ضمنيا رهان سلبي عليها.

ورغم تأكيد العديد من المحللين على استمرار الاتجاه الصاعد، إلا أن التوقعات تشير إلى بقاء التقلبات سمة المرحلة المقبلة.

أوضح المستثمر “تيد بيلوز” أن التضخم المرتفع عادة ما يضغط على العملات المشفرة بسبب مخاوف تشديد السياسة النقدية، مضيفا أنه في حال جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك أقل من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى انتعاش جديد في السوق.

من جانبه، قال “مايكل فان دي بوب”، مؤسس “MN Fund”، إن الأسواق ستواصل التحرك ضمن نطاق ضيق إلى أن يصدر الحدث الاقتصادي الرئيسي القادم، والمتمثل في تقرير مؤشر أسعار المستهلك.

سيوفر هذا التقرير الاتجاه القادم لسوق البيتكوين، كما سيحدد المسار المحتمل لسياسة الاحتياطي الفيدرالي.

ومن المقرر أن يُصدر التقرير المؤجل لمؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر يوم الجمعة، وسط ترقب واسع من المستثمرين في أسواق العملات الرقمية والذهب والأسهم.

اقرأ أيضا:

الاحتياطي الفيدرالي يفتح الباب أمام بنوك الكريبتو: حسابات رئيسية مباشرة دون وساطة مصرفية

عملة LINK: منطقة دعم قوية تتشكل عند سعر 16 دولار وسط تراكم مؤسساتي متزايد