أوروبا على وشك تعيين “شرطة الدردشة”: تشات كنترول يتقدّم داخل الاتحاد الأوروبي

تام شمس - الخميس 27 نوفمبر 2025 08:51 مساءً - اتفق ممثلو دول الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، داخل مجلس الاتحاد الأوروبي، على المضيّ قدمًا في التشريع المثير للجدل المعروف باسم “تشات كنترول”، وهو إطار جديد يستهدف مكافحة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال (CSAM) عبر تطبيقات المراسلة والخدمات الرقمية.

قال وزير العدل الدنماركي بيتر هوملغورد:

“يُتداول كل عام ملايين الملفات التي تُظهر إساءة جنسية للأطفال… وهذا غير مقبول إطلاقًا. يسعدني أنّ الدول الأعضاء توصّلت أخيرًا إلى اتفاق يمهّد الطريق لالتزامات جديدة على مزوّدي خدمات الاتصال.”

الاتفاق الذي يأتي بعد سنوات من الانقسام بين الدول الأعضاء والمنظّمات المدافعة عن الخصوصية يسمح ببدء المفاوضات النهائية مع البرلمان الأوروبي حول متى وكيف يمكن إلزام المنصّات بفحص محتوى المستخدمين للكشف عن إساءة الأطفال أو محاولات الاستدراج.

الإطار الحالي لمكافحة CSAM سينتهي في 3 أبريل 2026، ما يجعل التشريع الجديد في طريقه ليحلّ مكانه بعد اعتماد النص النهائي مع البرلمان.

ما الذي بقي وما الذي خرج من تشات كنترول؟

تعرضت محاولة الاتحاد الأوروبي لفرض فحص إلزامي للرسائل الخاصة لضربة هذا الشهر، بعد حذف بند “المسح على طرف المستخدم” من المسوّدة الأخيرة. كما أضيف نصّ يؤكد:

“لا ينبغي فهم أي بند في هذا التشريع بأنه يفرض التزامات كشف إلزامية على المزوّدين.”

ومع ذلك، تبقى الأسس الأساسية لتشريعات CSAM قائمة، وسيُطلب من الشركات التعاون مع مركز أوروبي جديد لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال لدعم تنفيذ اللوائح.

المسوّدة الجديدة تُبقي على الأساس القانوني للفحص “الطوعي” للمحتوى إلى أجل غير مسمّى.

تسوية لا تُرضي أحدًا

قاد فريق تفاوض دنماركي جهودًا لإزالة البند الأكثر إثارة للجدل: الفحص الشامل الإلزامي. فالمقترحات السابقة كانت ستجبر خدمات التشفير التام مثل Signal وWhatsApp على فحص رسائل المستخدمين تلقائيًا.

لكن compromise كهذا لم يرضِ أيًّا من الطرفين.

أجهزة إنفاذ القانون تقول إن المواد المسيئة ستظل مخبّأة في خدمات التشفير الكامل وجماعات الخصوصية ترى أن الصيغة الجديدة ما تزال تمهّد لمراقبة أوسع للاتصالات الخاصة وتمسّ بالحقوق الأساسية.

المصدر: Javier Zarzalejosj

رئيس لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي، خافيير سارثاليخوس، دعا البرلمان والمجلس إلى بدء المفاوضات فورًا، مؤكدًا ضرورة إيجاد تشريع يوفّر حماية للأطفال ويحترم التشفير.

في المقابل، شبّه البرلماني الهولندي السابق روب روس سلوك المجلس بـ“عصر ألمانيا الشرقية”، محذرًا من أن “أوروبا تنزلق نحو استبداد رقمي.”

من جهته، لفت مؤسس تيليغرام بافيل دوروف إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أنفسهم مستثنون من الرقابة المقترحة، وكتب:

“الاتحاد الأوروبي يستخدم مشاعر الناس تجاه حماية الأطفال لفرض رقابة ومراقبة جماعية… بينما يُعفي مسؤوليه من المسح.”

جزء من حملة عالمية أوسع على أدوات الخصوصية

يأتي تقدّم تشات كنترول وسط حملة عالمية متصاعدة ضد أدوات الخصوصية. ففي أوروبا، تعرّضت مشاريع خصوصية في الكريبتو مثل Tornado Cash لملاحقة قانونية، وفي الولايات المتحدة وُجهت اتهامات لمطوّرين مرتبطين بمحفظة Samurai Wallet.

ردًا على ذلك، جدّد الشريك المؤسس لإيثريوم، فيتاليك بوتيرين، تأكيده أن الخصوصية حق أساسي، وتبرّع بـ 128 ETH لمشاريع المراسلة اللامركزية Session وSimpleX Chat لدعم مستقبل الاتصالات الخاصة.

رئيس Session ألكسندر لينتون قال إن التطورات التقنية والتنظيمية “تهدّد مستقبل المراسلة الخاصة”، بينما أشار المؤسس المشارك كريس مكابي إلى أنّ التحدّي الآن هو “رفع الوعي العالمي.”

هذه التطورات تضع الخصوصية والديمقراطية الرقمية على المحك مع اقتراب تشات كنترول من المرحلة التشريعية النهائية.

كانت هذه تفاصيل خبر أوروبا على وشك تعيين “شرطة الدردشة”: تشات كنترول يتقدّم داخل الاتحاد الأوروبي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوين تليجراف وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :