خبراء: أولوية الجزائر في الفترة المقبلة تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات

دبي - محمود عبدالرازق - قبل الانتخابات التي جرت في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، تضمن برنامج الرئيس عبد المجيد تبون 54 التزامات في مقدمتها الإصلاح الدستوري، وجوانب اقتصادية واجتماعية.

تتباين الرؤى في الشارع الجزائري بشأن ما تحقق من برنامج الرئيس، خاصة في ظل الظروف التي فرضتها جائحة على مستوى العالم، فيما يشير الخبراء إلى أن الأولويات في المرحلة المقبلة تتمثل في ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية، نظرا للتحديات الراهنة.

22 مارس, 17:44 GMT

يقول البرلماني الجزائري بريش عبد القادر، إنه رغم الإكراهات التي واجهها الرئيس خلال فترة ولايته الحالية، بداية من أزمة كورونا وما تبعتها من آثار اقتصادية، فإنه برنامجه الذي تضمن 54 تعهدا حقق منه نحو 80 إلى 90% حتى الآن.

يضيف في حديثه مع "الخليج 365"، أن الرئيس ركز بالأساس على إرساء البناء المؤسساتي، واستقرار المؤسسات الذي تعيشه الجزائر، والذي تمثل في الإصلاح الدستوري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وكذلك تجديد المؤسسات المنتخبة، والمؤسسات التي نص عليها دستور 2020.

ولفت إلى أن الرئيس بدأ في الإصلاحات الاقتصادية، منها ما يتعلق بقوانين الاستثمار ، والنظام المالي والمصرفي، تحت بند الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية.

وفق البرلماني الجزائري، فإن ميزانية 2023، جاءت بـ 98 مليار دولار، وميزانية 2024، بـ 2024 مليار دولار، بهدف تحقيق رفاهية المواطن وإطلاق البنية التحتية والمشروعات المهيكلة، والعديد من المشروعات الحديثة.

17 مارس, 22:35 GMT

يرى أن الأولوية في المرحلة المقبلة تتعلق بتثبيت الاستقرار على المستوى الداخلي، بحيث يتم العمل على تقوية الجبهة الداخلية، من أجل مواجهة التحديات التي تحيط بالجزائر، خاصة في ظل التأرجح بين أحادية القطبية وتعددها، بالإضافة للمناطق الملتهبة في حدود الجزائر.

وأشار إلى أن الأولويات في المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على الجوانب الاقتصادية، من خلال برنامج طموح اقتصاديا يلبي ما تتطلع إليه الجزائر في الفترة المقبلة.

فيما يرى حكيم بوغرارة المحلل السياسي الجزائري، إن برنامج الرئيس لم يستكمل بنسبة 100 في المئة، وفق تصريحات الرئيس نفسه، حيث تعرضت العديد من المشروعات الكبرى للعرقلة، وكذلك استرجاع الأموال المنهوبة، ومشروعات السكك الحديدية، ومحطات تحلية مياه البحر.

وأضاف في حديثه مع "الخليج 365"، أن الرئيس راض عن قطاعات وغير راض عن أخرى، وهو ما فسره التغييرات التي أجراها خلال الفترة الماضية.

18 مارس, 20:53 GMT

يرى أن الأولويات في الفترة المقبلة، تتعلق بتحصين الجبهة الداخلية، في ظل التوترات في منطقة الساحل من اختراقات أمنية يمكن أن تنعكس بشكل مباشر على الأمن القومي.

وشدد على أن الجزائر تركز على تعزيز الجبهة الداخلية عبر البرامج الإصلاحية وتحسين مستوى الدخل للفرد، والعمل على إنجاز مشروعات اقتصادية هامة في العديد من القطاعات.

22 مارس, 11:25 GMT

وفي وقت سابق أعلنت الجزائر موعد إجراء انتخابات الرئاسة في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وجاء هذا الإعلان في بيان للرئاسة الجزائرية، عقب اجتماع ترأسه تبون لدراسة التحضيرات للانتخابات الرئاسية، وحضره رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) إبراهيم بوغالي، ورئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، ورئيس الوزراء، نذير العرباوي.

ويأتي هذا التعجيل للانتخابات، بعد أنباء تم تداولها في وسائل إعلام فرنسية، حول نية تأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر.

أخبار متعلقة :