في خطوة نادرة في السعودية... نساء يخلعن العباءات

فبدلا من ذلك الثوب الأسود الفضفاض، التي اعتادت النساء على ارتدائه في المملكة العربية ، والذي يطلق عليه "العباءة"، فوجئ رواد المركز التجاري، بسيدة تسير برأس مكشوف وكعب عال خالعة "العباءة".

© AFP 2019 / FAYEZ NURELDINE

جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة "فرانس برس"، لما وصفته بأنه حملة "تمرد نسوية" على الزي التقليدي في المملكة.

أما عن الفتاة التي كان يقصدها التقرير، فهي مشاعل الجالود، 33 عاما، التي نشرت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو وهي تسير في مركز تجاري مرتدية قميصا برتقاليا وسروالا.

ولم يقتصر هذا التمرد على موقف مشاعل فقط، بل سبقه وتلاه عدد كبير من المواقف، كان أبرزها حملة ارتداء "العباءة بالمقلوب" التي اجتاحت "تويتر" لفترة في إشارة للاعتراض على ضرورة ارتداء المرأة السعودية للعباءة.

وسبقت تلك الواقعة، ما فعلته الناشطة مناهل العتيبي، 25 عاما بسيرها في شوارع الرياض، بزي رياضي، مشيرة إلى أن رجال المرور شاهدوها ولم يتعرضوا لها بأي أذى.

ونقلت "فرانس برس" عن العتيبي قولها: "منذ 4 أشهر، منذ أن جئت إلى الرياض، وأنا لا أرتدي العباءة...أعيش مثلما أريد، أتصرف بحرّية، لست مقيّدة، لا يُفرض عليّ لباس لست مقتنعة به“.

​أما مشاعل الجالود، فقالت للوكالة "أخشى أن يثير عدم ارتدائي للعباءة حفيظة عدد كبير من المتشددين".

وتابعت "ليست هناك قوانين واضحة، ولا حماية... قد أتعرض للخطر أو أتعرض لاعتداء من قبل المتطرفين دينيًّا لأنني أسير من دون عباءة".

​وسبق ونشرت الجالود تسجيلا في يوليو/ تموز الماضي، قالت فيه إن مركزا تجاريا في الرياض رفض دخولها، بسبب عدم ارتدائها العباءة، وأضافت "تم منعي من الدخول، رغم أني ألبس لباسا محتشما، شكرا".

كما رد المركز التجاري على تغريدة مشاعل قائلا: "عزيزتي مشاعل، نعتذر منك، لكننا نمنع دخول المول للمخالفين للآداب العامة، وحياك الله بأي وقت".

​وتقول مشاعل إنها رغم أنها مصرة على عدم ارتداء العباءة في الأماكن العامة، لكنها مضطرة أن تلبسها في مكان عملها، لأن القانون يفرض على الموظفات لباسا معينا.

وأردفت قائلة "تلك العباءة ليست إلا عرف، ليست مرتبطة بالدين، ولو كانت مرتبطة بالدين، لكن كل السعوديات خارج المملكة ارتدين العباءة والنقاب".

​وتباينت ردود أفعال مواقع التواصل حول تلك الوقائع، ما بين الرفض القاطع لما فعلته مناهل، والتي وصلت إلى حد تهديدها وإطلاق هاشتاغات مثل "مكافحة الانحلال"، و"أوقفوا العبث".

فيما أيد آخرون ما فعلته، مشيرين أنها تجربة تتم لاختبار مدى تقبل المجتمع لتلك الخطوة، للوصول إلى ما وعد به ، الأمير في رؤية "2030".

​واستند المؤيدون لتلك الأفعال بتصريحات سابقة لولي العهد السعودي، الذي يقول فيه إن الاحتشام ليس له علاقة بارتداء العباءة.

أخبار متعلقة :