للحفاظ على صحة طفلكِ: إليكِ خطوات مجرّبة عليكِ اتباعها

كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 10 أكتوبر 2025 07:03 صباحاً - يعَد الحفاظ على صحة الطفل أولويةً قصوى لكلٍّ من الأب والأم. وذلك لضمان النموّ المثالي لطفلهما، والحفاظ على نشاطه طوال حياته اليومية، وضمان عدم إصابته بالأمراض بسهولة. فإذا كنتِ أماً لأول مرة، إليكِ وفقاً لموقع "هيلث"، سمات الطفل السليم صحياً، وأهم النصائح التي يمكنكِ القيام بها للحفاظ على صحة طفلكِ البدنية والنفسية.

ما هي سمات الطفل السليم بدنياً؟

النوم بعمق لصحة طفلك- الصورة من موقع Freepik

السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تعَد بالغة الأهمية لنموّه؛ ففي هذا السن، يكون الأطفال في أوج نشاطهم، ويستكشفون العديد من الأشياء من حولهم. فيعَد نشاط الطفل النشط علامةً على صحته الجيدة ونموّه المعرفي والحركي والعقلي والاجتماعي.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك سمات أخرى للأطفال الأصحاء، يجب على الأم أن تعرفها، وهي كالتالي:

  • نموّ الطفل وتطوُّره حسب السن.
  • استقامة الجسم.
  • شهية الطفل جيدة وحركة الأمعاء منتظمة.
  • طفلكِ قادر على الحركة والنشاط، والتحدث حسب سنه.
  • يمكن لطفلكِ النوم بعمق وبشكل كافٍ.

تعرّفي إلى المزيد حول تعزيز مناعة الأطفال خلال الشتاء: إليكِ 4 علاجات عشبية

كيفية الحفاظ على صحة الأطفال

تناوُل وجبة فطور متوازنة

الحرص على تناول وجبة الفطور، يجعل طفلكِ أكثر نشاطاً وحماساً أثناء أداء أنشطته اليومية، وذلك لأن الجسم لا يتلقى أيّ طعام لمدة 8-12 ساعة أثناء النوم. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد تناوُل وجبة الفطور، في الحفاظ على وزن طفلكِ وتحسين تركيزه. ذلك إضافة إلى أن تلبية الاحتياجات الغذائية، يمكن أن تحميه من العديد من الأمراض المختلفة. لذا، حاولي أن تقدمي لطفلك وجبة فطور متوازنة، تشمل: البروتين والدهون (البيض)، الكربوهيدرات (الخبز)، الفيتامينات والمعادن (الخضروات، الفاكهة، المكسرات)، والحليب، كما يمكن أن تساعد وجبة الفطور المتوازنة على تحسين عملية الهضم لدى طفلكِ.

غرس أهمية الطعام الصحي

بما أن الأطفال مازالوا في مرحلة النموّ، يجب على الآباء غرس أهمية تناوُل الأطعمة الصحية (المتوازنة)، وتناوُل كمية كافية من الماء لدى أطفالهم. وذلك بجانب تعويد الطفل على تناوُل الوجبات الخفيفة المحضّرة منزلياً، ويجب أن تكون الأم نفسها قدوة حسنة لأطفالها، في حرصها على تناوُل الوجبات والأطعمة الصحية.

ممارسة النشاط البدني

اجعلي ممارسة عادة لطفلك- الصورة من موقع AdobeStock

لا يقتصر النشاط البدني على الحفاظ على الصحة البدنية لطفلكِ فحسب؛ بل الحفاظ على صحته النفسية أيضاً. فالحرص على ممارسة طفلكِ الرياضة، يساعد على تنظيم مشاعره والحفاظ على عملية الأيض صحية. وتشمل فوائد الرياضة الأخرى لطفلك: زيادة كثافة العظام من خلال ممارسة نط الحبل، وتحسين صحة القلب من خلال ممارسة بعض الرياضات مثل (الجري، وركوب الدراجات، والسباحة، وكرة القدم)، وزيادة قوة العضلات، وتحسين الوظائف الإدراكية والذكاء.

قسطٌ كافٍ من النوم

يعَد الأطفال نشيطين للغاية، ولكن من المهم تذكُّر أن الراحة الكافية والجيّدة، أمرٌ بالغ الأهمية. ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى صعوبة التركيز والسِمنة والانفعال. تختلف كمية النوم التي يحتاجها الرضيع أو الطفل باختلاف سنه. يُنصح للأطفال من عمر 0 إلى 3 أشهر بالنوم من 14 إلى 17 ساعة يومياً. ومن 4 إلى 11 شهراً من 12 إلى 15 ساعة يومياً. ومن 11 إلى 14 ساعة يومياً للأطفال من سن سنة إلى سنتين. ومن 10 إلى 13 ساعة يومياً للأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات. يحتاج الأطفال من سن 6 إلى 12 عاماً إلى 9 إلى 11 ساعة يومياً على الأقل. كما أن انتظام جدول النوم ضروريٌ ليعتاد عليه الأطفال.

قواعد النظافة الشخصية

تعَد الخطوة التالية للحفاظ على صحة الطفل، هي تعليمهم قواعد النظافة الشخصية السليمة، والتي تعَد إحدى طرق الوقاية من الأمراض. لذا، يجب تعليم طفلكِ أهمية الاستحمام مرتين يومياً، وغسل أيديهم باستمرار، وتنظيف غرفهم وأماكن لعبهم. فإذا كان طفلكِ لايزال صغيراً؛ فيجب على الوالدين أن يكونا قدوة حسنة لأطفالهما في اتباع قواعد النظافة الشخصية والبيئية.

تناوُل الحليب يومياً

النصيحة التالية لمنع طفلكِ من الإصابة بالمرض بسهولة، هي التأكد من استمراره في تناوُل الحليب. وتزداد أهمية تناوُل الحليب خلال المرحلة العمرية من 3 إلى 5 سنوات؛ فهو المصدر الأمثل للتغذية اللازمة لدعم جهاز طفلكِ المناعي.

الاستخدام المفرِط للأجهزة الإلكترونية

يُعَدّ الحدّ من وقت استخدام الشاشات أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على صحة طفلكِ، ويُشير مصطلح "وقت استخدام الشاشات" إلى الوقت الذي يقضيه طفلكِ أمام أيّة شاشة، سواء أكانت تلفازاً أو هاتفاً محمولاً أو شاشة كمبيوتر محمول. فيعَد من الأفضل ألّا يتجاوز وقت استخدام طفلك للشاشات ساعتين يومياً. حتى لو كان أقل، فالضوء المنبعث من الأجهزة الإلكترونية وشاشات التليفزيون قد يُقلل من هرمون الميلاتونين، وقد يتسبب نقص هذا الهرمون في صعوبة نوم طفلكِ؛ مما يُؤثّر على دورة نومه.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثّر الإفراط في استخدام الشاشات على مشاعر الطفل؛ مما يؤدي إلى إصابته بنوبات غضب متكررة. على الرغم من أن استخدام الشاشات قد يكون مفيداً أحياناً لنموّ الطفل، إلا أنه لا ينبغي المبالغة في استخدامها.

في النهاية، يجب الانتباه إلى أنه للحفاظ على صحة طفلكِ؛ فليس من الضروري تطبيق تلك القواعد دفعةً واحدة؛ بل يمكن تطبيقها تدريجياً. في المقابل، إذا شعر الوالدان بحاجتهما إلى المساعدة في اختيار الأطعمة ذات العناصر الغذائية الصحية، أو تنظيم مواعيد نوم طفلهما، أو تشجيعه على النشاط البدني؛ فيمكنهما استشارة طبيب أطفال للحصول على إرشادات مناسبة حول تنظيم مواعيد نوم الطفل، ووقت اللعب، وأنماط التغذية الصحية.

ربما تودين التعرُّف إلى مخاطر ومحاسن الأجهزة الذكية على الأطفال والمراهقين

* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

أخبار متعلقة :