كتبت: ياسمين عمرو في الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 08:04 صباحاً - غالباً ما يشير العلماء إلى السنوات العشر الأولى من حياة الطفل على أنها فرصة سانحة؛ فهي فرصة لبناء ذكائهم وتعزيز نمو دماغ الطفل بسرعة وتتطور مهاراته المستمر.
فتُعَدُّ السنوات الأولى من حياة الطفل هي الوقت الذي يتمكن فيه الدماغ من تكوين أكبر عدد من الشبكات العصبية وربطها بشكل أفضل.
ووفقاً لموقع "raisingchildren"، هناك العديد من الأنشطة التي يمكن أن تدعم ذكاء طفلك الصغير، بدءاً من القراءة وممارسة الرياضة إلى لعب ألعاب الفيديو، وإليكم أهم أنشطة للأطفال تُعزز نموهم وتزيد من ذكائهم.
إشراك الطفل في الأنشطة الفنية
إشراك الأطفال في بعض الفنون، كالرسم أو الأشغال اليدوية، يُعَدُّ وسيلة رائعة لتحفيز خيالهم فالفن يساعد الأطفال على التعبير عن أنفسهم، ويعزز مهاراتهم الإبداعية، إضافة إلى أنه يجعلهم أكثر شغفاً، ويستمر في التطور والازدهار حتى مرحلة البلوغ.
كما تشير الدراسات إلى أن تعلم الموسيقى يجعل الأطفال أكثر ذكاءً. في المتوسط، ويساعدهم على تحقيق أداء أفضل في اختبارات القدرات الأساسية، ويحصلون على درجات أكاديمية أعلى ومساعدتهم في زيادة معدل الذكاء بشكل ملحوظ.
تعرفي إلى المزيد حول كيفية استخدام الموسيقى والغناء في تحفيز دماغ الطفل
وجبة فطور مغذية
يحتاج دماغ الطفل إلى توازن مثالي من العناصر الغذائية، مثل: الجلوكوز والحديد وفيتامين أ وفيتامين ب والزنك وحمض الفوليك، ويتمتع الأطفال الذين يتناولون وجبة الفطور بذاكرة أفضل وفترة تركيز أطول. على سبيل المثال، يُمكن أن تكون الحبوب الكاملة ودقيق الشوفان خياراً أفضل لوجبة فطور لبدء اليوم وبالمثل، بالنسبة للأطفال الصغار، فقد ثبت أن الرضاعة الطبيعية تُحسن صحة الأطفال وذكائهم.
لعب ألعاب الفيديو
لا تزال ممارسة الألعاب تحمل دلالات سلبية، خاصةً عند لعبها على الهواتف المحمولة. وفي المقابل، يمكن للأمهات مراقبة سلوك أطفالهن باختيار تطبيقات الألعاب التعليمية المتاحة على هواتفهن؛ فإن إتاحة الفرصة للأطفال لممارسة الألعاب تساعد على تهدئة أدمغتهم وتحسين مهارات التفكير والذاكرة. كما يمكن للأمهات شراء عدد من الألعاب التفاعلية لدعم نمو أطفالهن.
حيث تشير الدراسات إلى أن ألعاب الفيديو تُحسن مهارات العديد من الأطفال. وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في بيركلي، يُمكن لألعاب الفيديو تحسين التنسيق بين اليد والعين ومهارات حل المشكلات والتفكير والتعرف إلى الأنماط والتفكير السريع ورد الفعل وصنع القرار.
تخصيص وقت للعب غير منظم
يُعَدُّ اللعب غير المنظم جزءاً مهماً من الطفولة؛ لأنه يدعم نموهم بشكل كبير حيث يمكن أن يؤثر الإفراط في إدارة الأطفال في مشاكلهم النفسية في وقت لاحق من حياتهم.
لا يُساعد اللعب الحر الأطفال على تطوير المهارات المعرفية والاجتماعية فحسب، بل يُساعدهم أيضاً على النمو ليصبحوا بالغين سعداء وأصحاء في المستقبل.
ممارسة الرياضة والنشاط البدني
تُظهر الأبحاث أن النشاط البدني مرتبط بتحسين الأداء الأكاديمي؛ فقد تُحسن التمارين الرياضية التركيز والذاكرة والوظائف الإدراكية، وهي كلها عوامل أساسية للتعلم والنجاح الأكاديمي.
كما تزيد الحركة من زيادة تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، ويساعد ذلك على تعزيز الأداء العقلي والتركيز وتنمية مهارات التفكير وحل المشكلات؛ فالألعاب التي تتطلب حركة وتخطيطاً، مثل تسلق الحبال أو ألعاب الحواجز، تحفز التفكير الإستراتيجي.
يرتبط أيضاً النشاط البدني المنتظم بتحسن القدرات الإدراكية للأطفال، كما أن النشاط البدني ليس مفيداً للجسم فحسب، بل يُعَدُّ مفيداً أيضاً لصحة طفلك النفسية.
على الجانب الآخر تساعد التمارين الرياضية على زيادة الإندورفين، وهي مواد كيميائية طبيعية تُشعر الجسم بالسعادة؛ ما يُساعد على تقليل التوتر والقلق والاكتئاب لدى الأطفال.
اقرئي مع طفلك
لطالما عُرفت القراءة كإحدى طرق تحسين ذكاء الأطفال لذا تُعَدُّ تنمية عادة القراءة من أهم المهام للأمهات والآباء؛ فالقراءة تُعزز النمو الفكري، وتُثري المفردات، وتُنشط التفكير النقدي الذي يُمكن توارثه حتى مرحلة البلوغ؛ لذلك من المهم للأمهات والآباء شراء عدد من كتب الأنشطة لدعم نمو أطفالهم؛ فالأطفال الذين يقرؤون بكثرة يُطورون مهاراتهم في الكتابة والقراءة. أما بالنسبة للآباء الذين لا يملكون الوقت الكافي؛ فإن إحاطة أطفالهم بالكتب كافية أيضاً. رافقي طفلكِ الصغير في القراءة معاً من حين لآخر.
اجعلي طفلكِ ينام مبكراً
الأطفال الذين ينتظمون في مواعيد نومهم يُحققون أداءً أفضل في اللغة والرياضيات ومهارات القراءة؛ فيجب أن يحصل أطفال ما قبل المدرسة على 11 ساعة على الأقل من النوم، ويجب أن يحصل الأطفال حتى سن 12 عاماً على 10 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.
تعلم لغتين
حتى في سن مبكرة، يُعَدُّ تعليم الأطفال لغة أجنبية أمراً بالغ الأهمية. واليوم، تُعَدُّ اللغات الأجنبية عاملاً أساسياً في النجاح. يُمكن تعليمهم من خلال الكتب ومقاطع الفيديو؛ فيجب أن توفري لهم فهماً ليس فقط للغة، بل للثقافات المختلفة أيضاً. تُعلم اللغات الأجنبية الأطفال التفكير الشمولي وتُحسن مهارات التواصل لديهم؛ حيث أظهرت الدراسات المبكرة في هذا المجال أن الأطفال ثنائيِّي اللغة يُمكنهم التركيز بشكل أفضل تحت الضغط والتركيز على المعلومات المهمة. ولا تزال الأبحاث في هذا المجال جارية وتُحدث باستمرار.
يعتقد الخبراء أن ذروة تعلم اللغة تنتهي قبل سن البلوغ. تُظهر الأبحاث أن الأطفال الصغار يستطيعون تعلم لغة جديدة بطلاقة،
ومعظم هذه الأنشطة مفيدة للبالغين أيضاً، وبهذه الطريقة، سيستمتع طفلك أكثر بممارستها معك.
ربما تودين التعرف إلى هل يمكن أن يتعلم طفلي نطق لغتين مختلفتين في الوقت نفسه؟
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
أخبار متعلقة :