اليابان | ملعب كوشيئن التاريخي: الملعب الياباني الأيقوني وقرن من الصمود

ملعب كوشيئن، بتاريخه الذي يمتد لأكثر من قرن، يمثل أكثر من مجرد مكان للعب البيسبول؛ إنه رمز للثقافة في اليابان ويحتفي بتاريخ اللعبة وتطورها في البلاد. استضافة بطولة البيسبول الوطنية للمدارس الثانوية في فصلي الربيع والصيف تعد أحد أبرز الأحداث الرياضية في اليابان، حيث تجذب اهتمامًا واسعًا على الصعيدين الوطني والدولي. هذه البطولة لا تقدم فقط فرصة للشباب الموهوبين لإظهار قدراتهم، ولكنها تسهم أيضًا في تعزيز شعبية اللعبة وتنمية الروح الرياضية بين الجماهير.

إرث رياضي مبكر

ملعب كوشيئن يعكس حقًا قصة فريدة من العمق الثقافي والتطور في اليابان، وخصوصًا في عالم البيسبول. هذا الملعب، الذي يقف شامخًا في مدينة نيشينوميا، بمحافظة هيوغو، يمثل ليس فقط مركزًا للرياضة، ولكن أيضًا رمزًا للتقاليد والابتكار. ما يجعل كوشيئن فريدًا ليس فقط عمره المديد الذي يمتد لـ 100 عام، بل قدرته على التكيف مع التغييرات مع الزمن دون التضحية بتراثه العريق.

الاستدامة في ملعب كوشيئن لا تقتصر على الجانب البيئي فحسب، بل تمتد لتشمل الاستدامة الثقافية والاجتماعية أيضًا. بمقارنة ذلك بالنهج الشائع في اليابان المتمثل في الإحلال والتجديد وإعادة البناء، يبرز كوشيئن كمثال استثنائي يعكس القيمة المضافة للحفاظ على المعالم التاريخية والاستفادة منها في العصر الحديث.

يشير تاريخ ملعب كوشيئن واستمراريته إلى مكانة البيسبول كجزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي الياباني. فهو يجمع بين الحب للعبة، والاحتفاء بالتاريخ، والالتزام بمستقبل أكثر استدامة. ومن خلال توفير نموذج يحتذى به في الحفاظ على التراث الرياضي مع تبني مبادئ الاستدامة، يلهم ملعب كوشيئن الجيل الجديد ويؤكد على أهمية الحفاظ على التاريخ والثقافة في عالم يتسم بالتغير السريع.

تاريخ ملعب كوشيئن مرتبط بشكل عميق مع بطولات البيسبول الوطنية المرموقة في المدارس الثانوية في اليابان، مما يبرز أهمية هذا الملعب كمركز رياضي للبلاد. منذ إقامة البطولة الافتتاحية في أوساكا عام 1915، وهي قبل إطلاق دوري المحترفين في اليابان، كان ملعب كوشيئن يشهد العديد من اللحظات الرائعة والمباريات المثيرة في عالم البيسبول. بعد نجاح البطولة الافتتاحية، تم نقل الحدث إلى ملعب أكبر تديره شركة هانشين للسكك الحديدية الكهربائية (هانكيو) في نسخته الثالثة، ولكن مع مرور الوقت، أصبح من الواضح أن شعبية البطولة تفوقت على قدرة المكان على استضافتها بشكل مريح.

وفي استجابة لهذا التحدي، قام الراعي الرئيسي للبطولة، صحيفة أساهي شيمبون ومقرها أوساكا، بالتعاون مع شركة هانكيو لبناء ملعب جديد يتمتع بسعة أكبر، ليستوعب الجماهير المتزايدة ويوفر بيئة مناسبة لإقامة المباريات بشكل مريح ومثالي.

هذا النهج يبرز التزام اليابان بتطوير البنية التحتية الرياضية وتوفير بيئات مناسبة لتنظيم الأحداث الرياضية المهمة، مما يعزز من مكانة البلاد كواحدة من أبرز وجهات البيسبول في العالم ويدعم تطور والشغف بها بين الشباب.

وقد أراد ميساكي سيزو، المدير الإداري لشركة هانكيو، مكانًا ينافس استاد يانكي الشهير عالميًا. ولتحقيق هذه الغاية، أمر مدير أحد أقسام الشركة الذي كان في الولايات المتحدة بشراء مخططات للمنشآت الرياضية الأمريكية. وكلف ميساكي موظفه الشاب نودا سيزو بمسؤولية تصميم الملعب الجديد. ونظرًا لأن استاد يانكي كان يعاد إنشاؤه، اعتمد نودا في تصميمه على ملعب بولو غراوندز، ملعب فريق نيويورك جاينتس (الآن سان فرانسيسكو جاينتس). وتم وضع حجر الأساس في 11 مارس/ آذار 1924، واستمر المشروع بسرعة مذهلة، وتم الافتتاح الكبير بعد أربعة أشهر فقط، في الأول من أغسطس/ آب.

والملعب له اسم غير عادي. ولتحديد ذلك الأمر، تم استخدام دورة محددة مكونة من 10 علامات تقويم أو الأعمدة السماوية العشرة (جيكّان) و12 برج (جونيشي أو إيتو) – حيوانات الأبراج التي تشكل دورة 12 عامًا. وفي عام 1924، كان هناك التقاء مواتي للغاية بين علامات التقويم والأبراج مكون من مقطع 甲 الذي ينطق (كينوإيه) و 子 الذي ينطق (نى)، والتي تعني في تركبيها مجمعة ”فئران الخشب“ التي تلتقي مرة واحدة فقط كل 60 عامًا. وتمت إضافة مقطع 園 إلى نهايته والذي ينطق (إن)، ويعني متنزه، ونتج عن النطق الياباني للمقاطع الاسم المعروف الآن على نطاق واسع ”كوشيئن“.

وعلى الرغم من أنه ملعب بيسبول في المقام الأول، فقد تم وصف كوشيئن على أنه ملعب متعدد الأغراض. وقد استضاف على مر السنين مسابقات رياضية ما بين ألعاب القوى وكرة القدم والرغبي، ناهيك عن بطولة القفز على الجليد. وكان به في فترة من الفترات أيضًا صالة للألعاب الرياضية وحمام سباحة دافئ أسفل المدرجات الخارجية. ولا يزال هذا الإرث متعدد الرياضات شاهدًا على مختلف الفعاليات من خلال استضافة بطولة ”كوشيئن بوول“ وهي بطولة الكليات لكرة القدم الأمريكية التي تقام في شهر ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

استعادة مظهر ملعب كوشيئن المميز

من بين العلامات التجارية العديدة للملعب غطاءه الخارجي السميك من نبات اللبلاب. حيث تم زرع النباتات، التي يبلغ عددها اليوم 430 نبتة في المجموع، في الأصل في شتاء عام 1924 لتفتيح طبقته الخرسانية الخارجية الداكنة. وعلى مر العقود، ازدهرت نباتات اللبلاب، حيث غطت مساحات شاسعة من الجزء الخارجي للملعب، حتى أنها أصبحت موطنًا للثعابين وغيرها من الحيوانات البرية. وعندما أُغلق الملعب للتجديد في عام 2007، ونظرًا لضخامة المشروع الذي استمر حتى عام 2010، كان لا بد من إزالة اللبلاب حتى يمكن مواصلة العمل.

ولأن ترميمه كان له أولوية قصوى، تم توجيه نداء إلى آلاف المدارس التي تلقت قصاصات من نبات لبلاب الملعب احتفالًا ببطولة البيسبول الصيفية الأخيرة للمدارس الثانوية في القرن الماضي عام 2000. وقد تبرعت عدة مئات من المدارس بالنباتات في أفضل مرحلة من نموها، وتم نشر المزيد من النباتات من البذور التي تم جمعها من جميع أنحاء الملعب. وتم اختيار أقوى هذه النباتات للزراعة.


أعضاء فريق البيسبول في مدرسة هاشيموتو الثانوية في محافظة واكاياما يعتنون باللبلاب القادم من ملعب كوشيئن، في صورة التقطت في 6 يوليو/ تموز 2006. (© كيودو)

وقد حقق المشروع نجاحًا كبيرًا، حيث تمت آخر عملية زرع في مارس/ آذار 2009. ومنذ ذلك الحين، استعاد اللبلاب مكانه تدريجيًا على الجدار الخارجي، مما أعاد الملعب إلى مظهره السابق.

التربة المقدسة

ورمزية أخرى مستمرة مع تاريخ ملعب كوشيئن هي أرضيته الترابية ذات اللون الداكن. حيث تم بناء الملعب فوق الرواسب الغرينية لنهر سارو، أحد روافد نهر موكو المهم، وكان مشهورًا ذات يوم برماله البيضاء الخلابة وصفوف أشجار الصنوبر. إلا أنه على الرغم من ذلك، فقد أثبتت التربة المحلية ذات اللون الخفيف أنها غير مناسبة، حيث كان يُعتقد أن الوهج الناتج عن شمس الصيف من شأنه أن يخفي حركة الكرة. وبدلاً من ذلك، كان الميدان الأول يتكون من مزيج من التربة الطينية الحمراء من جزيرة أواجي والتربة السوداء من كوموتشي وكوبى بمحافظة هيوغو.

وبعد ذلك تباينت مصادر التربة السوداء الشهيرة في ملعب كوشيئن على مر العقود، حيث تم استخدام التربة من أماكن مثل مدينة تسوياما في محافظة أوكاياما، ومدينة سوزوكا في محافظة ميه، ومدينة كانويا في محافظة كاغوشيما. وكان يتم الحصول على الرمال، وهي عنصر مهم في هذا المزيج، من شاطئ كوشيئن هاما المحلي، وكذلك من مدينة جويو في محافظة كيوتو وحتى من مقاطعة فوجيان الصينية. إلا أن هذا المزيج ليس متسقًا، حيث يختلف حسب الموسم والظروف البيئية، مع زيادة نسبة الرمل في الربيع توقعًا لتساقط الأمطار الموسمية المتكررة، واستخدام التربة الأكثر قتامة في الصيف لتسهيل رؤية الكرة على السطح المضاء بنور الشمس.

ومن التقاليد خلال بطولات المدارس الثانوية في فصلي الربيع والصيف أن تقوم الفرق الخاسرة بجمع حفنة تذكارية من التربة من أرضية الملعب. إلا أن أصل هذه العادة غير واضح، ولكن يُنسب الفضل عمومًا إلى كاواكامي تيتسوهارو، الذي واصل مسيرته المهنية مع مضربه كمحترف وكمدرب لفريق طوكيو جاينتس (نادي يوميؤري لاحقًا). ووفقًا لبعض الأقاويل – على الرغم من أن كاواكامي نفها لاحقًا – بعد هزيمة مدرسته، السابقة لمدرسة كوماموتو الثانوية الفنية، في المباراة النهائية للبطولة الصيفية لعام 1937، قام كاواكامي الشاب باستخراج التربة من الملعب ووضعها في كيس ونثرها على أرضية مدرسته. ورواية أخرى تنسب هذه العادة إلى فوكوشيما كازؤ من مدرسة كوكورا الثانوية بمحافظة فوكؤكا، الذي يقال أنه أخذ معه بعضًا من تربة أرضية الملعب في جيوبه في عام 1949 بعد فشل فريقه في محاولته للفوز بالبطولة الصيفية الثالثة على التوالي.


لاعبون من مدرسة هاتشينوهي غاكوئن كوسي الثانوية بمحافظة آوموري يذرفون الدموع وهم يجمعون بعضًا من تربة أرضية ملعب كوشيئن بعد الخسارة في الجولة الثانية أمام مدرسة توهو الثانوية بمحافظة آيتشي في البطولة الصيفية لعام 2016. (© جيجي برس)

وعلى الرغم من أن الحقيقة قد لا تُعرف أبدًا، فمن السهل أن نتصور أن هذه العادة نشأت بشكل طبيعي؛ حيث تأثر لاعبو المدرسة الثانوية بما وصفه فوكوشيما قائلًا ”الشعور بأن هذه قد تكون المرة الأخيرة للوقوف على أرضية ملعب كوشيئن“، وسارعوا بشكل غريزي للاحتفاظ بحفنة من التربة المقدسة.

فن الاعتناء بأرضية الملعب

ملعب كوشيئن المغطى بالكامل بالعشب والتربة الطبيعية يجعله استثنائيًا بين الملاعب الاحترافية في اليابان، والتي يكتسي معظمها بالعشب الصناعي. وفي مرحلة ما، فكرت شركة هانكيو في زراعة العشب في أرض الملعب، ولكن تم التراجع عن هذه الفكرة نظرًا لأن التلف الناتج عن حركة اللاعبين في الملعب كان بمثابة كابوس مع فكرة الاعتناء وصيانة أرضية الملعب. إلا أنه حتى مع العبء الإضافي، فإن العشب الطبيعي يوفر العديد من الفوائد مقارنة بالعشب الصناعي، بما في ذلك تقليل خطر إصابة اللاعبين. الأمر الذي دفع فرق مثل هيروشيما كارب ونيبون هام فايترز باختيار الملاعب ذات العشب الطبيعي لأرضية ملاعبها الجديدة.

وتقع مهمة تجهيز الأراضي في ملعب كوشيئن على عاتق شركة ˮهانشين إنجي“. وهي شركة تضم فريق متخصص في العناية بالأراضي وتنسيق الحدائق، حيث يقوموا بالتجول حول الملعب قبل المباريات ويلمسون عشب الأرضية بين الأشواط. وفي الصيف، يقومون برش الأرضية بالخراطيم لمنع انتشار الغبار، وأثناء فترات هطول الأمطار الكثيفة، يقومون ببراعة ببسط غطاء ضخم لصد المطر المتساقط. وقد أصبحت قدرتهم على السيطرة على الملعب خلال فترات الراحة القصيرة بين مباريات البطولة في المدرسة الثانوية مشهدًا يستحق المشاهدة بحد ذاته، حيث يتلقى العمال إشادات كبيرة على أدائهم ˮالمذهل“.


أفراد طاقم الاعتناء بأرضية الملعب يقومون برش الملعب بزاوية معينة ينتج عنها ظاهرة قوس قزح قبل المباراة في 9 أغسطس/ آب 2010. (© جيجي برس)


عاصفة مفاجئة تضطر عمال الصيانة بشركة هانشين إنجي للتدخل بينما يشاهد أحد اللاعبين ما يحدث في 17 أغسطس/ آب 2021. (© جيجي برس)

ويمكن للمرء أن يقول إن العناية الدقيقة والمتفانية التي أولتها أجيال من عمال الاعتناء بأرضية الميدان هي السبب وراء صمود ملعب كوشيئن طوال هذه السنين. حيث يصف كانازاوا كينجي، أحد موظفي شركة هانشين إنجي، في كتاب يروي فيه تفاصيل سنوات عمله التي قضاها في الاعتناء بأرض الملعب الأمر بهذه الطريقة: ”في كل مرة نخطو فيها إلى الملعب، يمكننا معرفة حالة الأرضية من خلال ملمس التراب تحت أقدامنا، ولون التربة. فكلما كان اللون أغمق، كلما كانت المهمة التي قمنا بها تمت بشكل أفضل“.

ضربات الكوارث

في 17 يناير/ كانون الثاني 1995، دمر زلزال هانشين-أواجي العظيم مدينة كوبي والمناطق المجاورة لها. وعلى الرغم من صمود ملعب كوشيئن أمام الهزات، إلا أن الزلزال تسبب في إتلاف جزء من المدرجات وبعض القواعد الخرسانية للأضواء الكاشفة في الملعب. كما تخللت الشقوق أرجاء أرضية الملعب. ومع مرور ما يزيد قليلاً عن شهرين ومع حلول موعد منافسات بطولة المدارس الثانوية الربيعية، كان هناك شك في إمكانية إجراء الإصلاحات في الوقت المناسب. إلا أن أعمال الإصلاح تمت بهدف تعزيز سلامة الملعب، وكان الملعب جاهزًا لبدء البطولة المقرر لها في 25 مارس/ آذار.


رسالة مطبوعة على جدار الملعب بعد الزلزال تقول ˮالتعافي والشجاعة والأمل“. الصورة في 19 مارس/ آذار 1995. (© جيجي برس)

وقد أقيمت بطولة 1995 تحت شعار ˮدعم التعافي“. واحترامًا لضحايا الكارثة، أقيمت الألعاب وسط أجواء صامتة خالية من الاحتفالات والشعارات المفعمة بالحيوية كما في الفرق الموسيقية المدرسية والهتافات الصاخبة. كما غابت عروض الألعاب النارية المصاحبة لحفلي الافتتاح والختام.


تم التقاط هذه الصورة لملعب كوشيئن من الأعلى في 2 أبريل/ نيسان 2014، أثناء بطولة المدارس الثانوية الربيعية. السقف الذي يغطي المدرجات الآن يحوي ألواح شمسية، ويتم تجميع المياه التي تتدفق على هيكل الألواح الفولاذية في خزانات تحت الأرض لاستخدامها لاحقًا. (© جيجي برس)


أكو يوو (1937-2007) (© جيجي برس)

وقد تم إلغاء البطولات الوطنية للمدارس الثانوية ثلاث مرات في الماضي – بسبب أعمال شغب واسعة النطاق حدثت في عام 1918، ومرة أخرى بسبب الحرب في النصف الأول من الأربعينيات، ومؤخرًا في عام 2020، أثناء جائحة فيروس . لكن الكوارث الطبيعية لم تمنع المنظمين من التأكد من إقامة الفعاليات. ويرجع جزء من السبب إلى المكانة التي يحملها ملعب كوشيئن في أذهان الناس. حيث تم التعبير عن ذلك في قصيدة كتبها الشاعر الغنائي الشهير أكو يوو والتي نُشرت في صحيفة سبورتس نيبون اليومية في 8 أغسطس/ آب 1995. بعنوان مامى ماكو هيتو (زارع البذور)، وتقول مقتطفات منها:

تتحدث عن كوشيئن؟ إنه ميدان الأحلام حيث تروى بذور المواهب الدفينة،

بذور ترتفع براعمها وتزدهر في عظمة لم تتجل بعد،

والمزارعون، منبهرون بصور هذه البراعم، الشاهقة والمزدهرة، يأتون عام بعد عام ليرووا بحب البذور الصغيرة،

في أرض كوشيئن، نحلم ونأمل.

كُتبت القصيدة في الأصل بمناسبة تقاعد المدرب الشهير لمدرسة سينداي إيكوي الثانوية، تاكيدا توشيآكي، وهي تجسد روح ملعب كوشيئن، الذي يصفه أكو بأنه ليس مكان لتحقيق المجد فحسب، بل مكان تترعرع فيه الأحلام.


يسير اللاعبون إلى الملعب خلال حفل افتتاح بطولة المدارس الثانوية الصيفية في 10 أغسطس/ آب 2021. وقد أقيمت البطولة، التي ألغيت في العام السابق بسبب اجتياح الوباء، في ظل قيود صحية خاصة. (© جيجي برس)

وباعتباره ملعب فريق هانشين تايغرز، يعد ميدان كوشيئن أيضًا مكانًا تتحقق فيه الأحلام التي وصفها أكو في قصيدته، وهو ما فعلوه بطريقة مذهلة في عام 2023 عندما فاز الـ تيغرز بأول لقب لهم في بطولة ˮجابان سيريوس“ منذ ما يقرب من 40 عامًا. ومع ذلك، فإن لعبة البيسبول للهواة هي الأكثر ارتباطًا بإرث الملعب الطويل.

وقد وقع عدد لا يحصى من الملاعب الرياضية ضحية للرياح الاقتصادية التي هيمنت على فترة ما بعد الحرب في اليابان. حيث كان يتم هدم المباني التاريخية القديمة دون تفكير أو تريث لإفساح المجال لأماكن جديدة فخمة. إلا أن قيمة ملعب كوشيئن تكمن في التاريخ والتقاليد المشتركة، والتي يتم التعبير عنها في أشياء مثل عمال صيانة أرضية الملعب الدؤوبين ونبات اللبلاب الذي يتم الاعتناء به بتفاني وإخلاص. وإن الأفكار التي تمت صياغتها خلال فترة النمو الاقتصادي المرتفع في اليابان تحتاج إلى التحديث أو التخلي عنها لتتناسب مع الواقع الاقتصادي للبلاد اليوم. وأعتقد أن التاريخ والتقاليد التي دعمت ملعب كوشيئن خلال القرن الماضي تقدم دلالة لمسار أكثر قابلية للتطبيق في المستقبل.


فريق هانشين تايغرز يحتفل بتحقيق أول لقب لهم في دوري المحيط الهادئ للبيسبول منذ 18 عامًا على أرضية ملعب كوشيئن في 14 سبتمبر/ أيلول 2023. (© جيجي برس)

(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة الموضوع: الجزء الخارجي من ملعب كوشيئن المغطى بنبات اللبلاب، تم التقاط الصورة في 10 يونيو/ حزيران عام 2020. © جيجي برس)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | ملعب كوشيئن التاريخي: الملعب الياباني الأيقوني وقرن من الصمود لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :