تحذيرات من مرض شديد العدوى يهدد الملايين في أمريكا

القاهرة - سمر حسين - صحة

ربما أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية في قبضة الفيروسات هذا العام، فمنذ بداية 2025، وانتشرت المتحورات والأمراض التنفسية والفيرورسية، حتى عادت الحصبة من جيد تفتك بالمواطنين، من ولاية لأخرى.

اليوم أفادت تقارير صحفية بانتشار مقلق لمرض الحصبة، إذ تزايدت حالات الإصابة في تكساس وصولًا إلى دالاس - فورث وورث، وهي منطقة حضرية يقطنها نحو 8 ملايين شخص، ما يهدد بوضع الصحة العامة في الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكرته «ديلي ميل». 

أكدت السلطات الصحية تسجيل حالتين جديدتين في المنطقة، الأولى في مقاطعة كولين التي تشمل ضواحي بلانو وفريسكو، والثانية في مقاطعة روكوول الواقعة على أطراف مدينة دالاس، دون أن تفصح عن تفاصيل تتعلق بأعمار المصابين أو حالتهم التلقيحية أو كيفية انتقال العدوى إليهم.

1000 حالة إصابة بالحصبة منذ بداية العام

ويأتي ذلك في أعقاب إعلان السلطات الأمريكية عن تسجيل أكثر من 1000 حالة إصابة بالحصبة منذ بداية العام، وهي المرة الثانية فقط التي يتم فيها تجاوز هذا الرقم منذ إعلان القضاء على المرض في الولايات المتحدة عام 2000. 

الحصبة مرض شديد العدوى ينتشر في الهواء.. متى يؤدي للوفاة؟  

يُذكر أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، ينتقل في وعبر الهواء من خلال السعال أو العطس أو التنفس، ويمكن الوقاية منه بفعالية عالية عبر اللقاحات المعتمدة، يصيب غالبًا الأطفال، وينتقل بسهولة عبر الرذاذ المتطاير من الفم أو الأنف عند السعال أو العطس. 

وأوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن فيروس الحصبة يمكن أن يتحول إلى مرض قاتل إذا لم تُعالج في الوقت المناسب أو لم يُحصن الأفراد ضدها، لافتًا إلى أن المرض لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا على الصحة العامة، خاصة للأطفال وغير المطعمين، تؤدي إلى مضاعفات شديدة مثل:

فقدان البصرالتهاب الدماغ، وهو ما قد يسبب تورمًا في الدماغ ومشاكل عصبية دائمة الإسهال الشديد، وما يرافقه من جفاف، أو الالتهاب الرئوي، وهو من أبرز أسباب الوفاة المرتبطة بالحصبة، خاصة لدى الأطفال.

أعراض الحصبة

الحمى

سعال جاف

سيلان الأنف

إحمرار العينين (التهاب الملتحمة)

طفح جلدي يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى الجسم

الإسهال الحاد

فقدان البصر

التهاب الدماغ

التهابات الأذن

التهاب رئوي ومشاكل تنفسية حادة.

سبب عودة الحصبة للتفشي في أمريكا 

ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر البلدان تضررًا من عودة انتشار الحصبة بها من جديد، على مدار أشهر، والذي أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لـ«الوطن» أن سبب العودة الكبيرة لمرض الحصبة شديد العدوى هو امتناع العديد من المواطنين عن تلقي اللقاحات بعد جائحة ، الأمر الذي أودى إلى ضعف المناعة المجتمعية وخلق بيئة خصبة لانتشار الفيروس.

التطعيم هو خط الدفاع الأول

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن اللقاح ضد الحصبة هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من المرض ومضاعفاته، مشيرة إلى أن الوصول إلى نسبة تطعيم مجتمعي لا تقل عن 95% ضروري لتحقيق مناعة القطيع ومنع عودة التفشي.