كتبت: ياسمين عمرو في الاثنين 29 سبتمبر 2025 12:59 مساءً - تساقط الشعر، يعتبر من أكثر المشكلات الجمالية التي تؤرق النساء، إذ لا يرتبط فقط بالمظهر الخارجي وإنما يترك أثراً عميقاً على الثقة بالنفس والإحساس بالجاذبية. فالشعر كان ولا يزال يُعتبر تاج الجمال وعنوان الأنوثة والقوة، وأي خلل في كثافته أو صحته يُثير القلق ويدفع إلى البحث عن حلول سريعة. لكن، قبل التفكير في المستحضرات أو الخلطات المؤقتة، لا بد من التوقف عند الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تساقط الشعر، لأنها المفتاح الأساسي لعلاجه بفعالية.
في هذا المقال، "الخليج 365" تسلّط الضوء على أبرز ثلاثة أسباب رئيسية لتساقط الشعر، وطرق العلاج، لتستعيدي جمال وصحة شعرك.
1. العوامل الوراثية والاضطرابات الهرمونية
يؤدي العامل الوراثي دوراً كبيراً في تحديد صحة الشعر وكثافته. الصلع الوراثي أو ما يُعرف بالإنكليزية باسم Androgenetic Alopecia هو السبب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر عند النساء والرجال على حد سواء، حيث تتراجع قوة البصيلات تدريجياً وتضعف قدرتها على إنتاج الشعر الجديد. هذا العامل غالباً ما يبدأ بالظهور مع التقدّم في العمر، لكنه قد يتسارع عند وجود اضطرابات هرمونية مثل اضطرابات الغدة الدرقية، أو تكيس المبايض، أو حتى التغيرات الطبيعية التي تمر بها المرأة خلال الحمل والولادة وفترة انقطاع الطمث.
علاج تساقط الشعر الناتج عن العوامل الوراثية والاضطرابات الهرمونية
للتعامل مع تساقط الشعر الناتج عن العوامل الوراثية أو الاضطرابات الهرمونية، لا بد من اتباع خطة متكاملة تجمع بين العلاج الطبي والعناية اليومية. ومنها:
استخدام مستحضرات طبية، لتحفيز نمو الشعر وإبطاء التساقط.
- تناول بعض الأدوية الخاصة من قبل الطبيب المختص، لتنظيم الهرمونات أو معالجة الصلع الوراثي.
- تطبيق جلسات حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP) التي تغذي بصيلات الشعر وتُنشّط نموه.
- الاستعانة بجلسات الليزر منخفض الشدة، لتحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس وتقوية البصيلات.
- معالجة اضطرابات الغدة الدرقية أو تكيس المبايض بعد الفحوص الطبية اللازمة.
- متابعة التغيرات الهرمونية الطبيعية خلال الحمل، الولادة أو سن اليأس مع الطبيب المختص.
- اعتماد نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية.
- تقليل التوتر والحفاظ على نمط نوم منتظم، لدعم صحة الشعر من الداخل.
2. العادات اليومية المضرّة بالشعر
الاستخدام المفرط لأدوات التصفيف الحرارية مثل المكواة والسيشوار يضعف ألياف الشعر ويجعلها عرضة للتكسر. كما أنّ الإفراط في استخدام الصبغات الكيميائية أو اعتماد تسريحات مشدودة بقوة مثل الكعكة العالية أو ذيل الحصان المشدود يؤدي إلى تساقط الشعر بشدّة من الجذور، وهو ما يُعرف بالثعلبة الشدّية.
إلى جانب ذلك، تلعب العوامل النفسية دوراً لا يقل أهمية، حيث يؤدي التوتر المستمر، قلة النوم، والإجهاد البدني إلى زيادة معدلات التساقط. ولا يمكن أن نغفل عن النظام الغذائي غير المتوازن الذي يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، ما يضعف البصيلات ويجعلها أقل مقاومة للعوامل الخارجية.
علاج تساقط الشعر الناتج عن العادات اليومية الخاطئة
تساقط الشعر الناتج عن الممارسات اليومية غير الصحيحة يمكن تفاديه بسهولة إذا تم تعديل الروتين واعتماد خطوات صحية أكثر توازناً. إليكِ أبرز طرق العلاج والوقاية:
- تجنّب الاستخدام المفرط للمكواة والسيشوار.
- اعتماد حرارة معتدلة مع استخدام واقٍ حراري قبل التصفيف.
- التقليل من تسريحات ذيل الحصان المشدود بقسوة، والكعكة العالية.
- اختيار تسريحات مريحة تسمح للشعر بالتنفس وتحافظ على قوة البصيلات.
- تقليل عدد مرات صبغ الشعر أو استخدام صبغات خالية من الأمونيا.
- استبدال مستحضرات العناية بالشعر القاسية بخلطات طبيعية أو بدائل نباتية آمنة.
- استعمال شامبو وبلسم مناسبين لنوع الشعر وخاليين من السلفات.
- تمشيط الشعر برفق باستخدام فرشاة ناعمة الأسنان لتجنّب تكسّره.
- النوم لساعات كافية لتجديد خلايا الشعر وفروة الرأس.
- تقليل التوتر والإجهاد عبر ممارسة الرياضة أو تقنيات الاسترخاء.
ما رأيك التعرف الى تجربتي مع فيلر الشعر... الحل الأنسب لعلاج تساقط الشعر ونصيحة من اختصاصي
3. نقص العناصر الغذائية
يحتاج الشعر مثل البشرة، إلى تغذية متكاملة ليبقى صحياً وحيوياً. إنّ النقص في بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، الزنك، فيتامين "د" D، وفيتامين "ب12" B12 وحمض الفوليك يُعتبر من الأسباب المباشرة لتساقط الشعر. كما أنّ انخفاض نسبة البروتينات في النظام الغذائي يضعف بنية الشعر ويجعل نموه أبطأ.
إلى ذلك، تعدّ الحميات القاسية أو العشوائية من أكثر الممارسات التي تفاقم هذه المشكلة، إذ تؤدي إلى حرمان الجسم من العناصر الضرورية لنمو الشعر وتجديده.
علاج تساقط الشعر الناتج عن نقص العناصر الغذائية
هذا النوع من التساقط يمكن السيطرة عليه بشكل فعّال عبر تحسين النظام الغذائي ودعم الجسم بما يحتاجه. إليكِ أبرز الخطوات:
- تناول أطعمة غنية بالحديد مثل السبانخ، والعدس، واللحوم الحمراء، والكبدة.
- استشارة الطبيب حول تناول مكملات الحديد عند الحاجة.
- إدخال مصادر الزنك إلى الغذاء مثل المكسرات، البذور، والمحار.
- تناول أطعمة غنية بفيتامين "ب12" B12 مثل البيض، ومنتجات الألبان، والأسماك الدهنية.
- التعرض المعتدل لأشعة الشمس يومياً.
- إضافة مصادر غذائية إلى النظام الغذائي، مثل السلمون، والتونة، وصفار البيض.
- تناول البروتينات الصحية من الدجاج، والأسماك، والبقوليات، والبيض.
- اعتماد نظام غذائي متوازن يحافظ على قوة ألياف الشعر.
- شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً لدعم رطوبة فروة الرأس.
- تناول الخضار والفواكه الغنية بالماء مثل الخيار والبطيخ، لتعزيز الترطيب الداخلي.
ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.
أخبار متعلقة :