زغاريد وأفراح في ساحات وشوارع المغرب احتفالا لفوز "الأشبال" بكأس العالم

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرباط: خرج عشرات الآلاف من المغاربة، إلى الساحات والشوارع، احتفالا بالتتويج التاريخي لـ "أشبال" الأطلس بكأس العالم في كرة القدم لأقل من 20 سنة (الشيلي2025)، وذلك في أعقاب فوزهم على منتخب الأرجنتين، بهدفين لصفر، على أرضية ملعب "ناسيونال جوليو مارتينيز بارادانوس" في العاصمة الشيلية سانتياغو.

وسجل هدفي المنتخب المغرب قلب هجومه ياسر زابيري، الذي نال جائزة ثاني أفضل لاعب في البطولة، بينما ذهبت الجائزة الأولى لمواطنه عثمان معما.

ولم يمنع توقيت إجراء المقابلة، التي تواصلت إلى ما بعد الثانية صباحا من خروج المغاربة إلى الشوارع والساحات للتعبير عن فرحتهم بإنجاز تاريخي، هو الأول على مستوى المشاركات العربية، والثاني إفريقيا.

وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وتسجيلات لأجواء الفرحة التي غمرت المغاربة، في مختلف مناطق المغرب.

وسارع العديد من رواد مواقع التوصل الاجتماعي إلى نشر صور ومقاطع مصورة تبرز فرحتهم وفخرهم بما حققه شباب المغرب في التظاهرة الكروية العالمية، وقدرة المنتخب المغربي الشاب على مقارعة أعتى المنتخبات العالمية، وذلك سيرا على عادة مغربية ترسخت في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد مونديال قطر للكبار، الذي شهد وصول "أسود الأطلس" إلى نصف نهائي المسابقة.

ولعل ما زاد من فرحة المغاربة وافتخارهم بالفوز أن تتويج أشبالهم بالمونديال جاء على حساب إسبانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفرنسا، ثم الأرجنتين في لقاء النهائية، الشيء الذي يؤكد نجاح المغرب في التموقع على هرم الكرة العالمية.

كما عبرت فاعليات مغربية وعربية، وعالمية عن انبهارها بالإنجاز المغربي.

وكتب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي: "أبطال العالم! بكل فخر واعتزاز، نهنئ المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة على هذا الإنجاز التاريخي بعد الفوز المستحق على المنتخب الأرجنتيني في نهائي كأس العالم. شباب أبانوا عن روح وطنية عالية، عزيمة لا تُقهر، وتمثيل مشرف للمغرب في أعلى المستويات العالمية. هذا التتويج هو ثمرة رؤية ملكية سامية جعلت من رافعة للتنمية ومجالًا لتألق الشباب المغربي، ودليل آخر على أن الاستثمار في التكوين والمواكبة يعطي ثماره. مبروك لأبطالنا، للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وللجمهور المغربي في كل أنحاء العالم. اليوم كتبنا صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية".

فيما كتب الإعلامي الليبي مهند الجبالي: "لا شيء يحدث بالصدفة. فالمجد لا يُمنح بل يُنتزع بعرق القلب وإصرار الحلم اليوم كتب شباب المغرب صفحة جديدة في كتاب المجد الكروي. صفحة ممهورة بالعزيمة والإيمان والانتماء. من بين هدير الجماهير ونبض المغرب ارتفعت رايته خفاقة لتقول للعالم إن أبناء الأطلس حين يؤمنون بحلم يصنعون منه واقعا يُدهش الكبار. هذا ليس انتصارا في مباراة أو تتويج عالمي فقط بل لحظة وعي واعتزاز لحظة تُذكر بأن المغرب لا يتراجع حين يتقدم نحو المجدوأن طاقة الشباب هي وعد هذا الوطن لمستقبله الرياضي. هنيئًا للمغرب هنيئًا لهؤلاء الأبطال الذين كتبوا التاريخ بقلوب من نار وأقدام من ذهب".

وكتب الناقد الرياضي المغربي منصف اليازغي: "نحن مغرب العز... نحن مغاربة الفخر مبروك المغرب... مغرب الإنجاز والإعجاز. مبروك لجلالة الملك محمد السادس شافاه الله وعافاه...هنيئا لأمة آمنت بأن النجاح لا يتأتى إلا بالعرق والعمل والإصرار. شكرا لكل لاعب قاتل على ملاعب الشيلي من أجل إعلاء راية المغرب امام العالم. هذا هو جيل كل الحروف...جيل يدفعنا للخروج فخرا في شوارع مملكتنا. دمنا أمة موحدة...لا يهزها ريح". وأضاف، في تدوينة ثانية: "الآن ... سأذهب للنوم مطمئنا على شباب آمن بالحلم ... اجتهد وعرق وكد ... ونال ما يستحق".

بينما كتب الروائي المغربي عبد المجيد سباطة: "كم نستحق مثل هذا الفرح الجميل، وقد انتزعناه من هناك،ما بعد جبال الأنديز!".

بدوره، قال اتحاد كُتّاب المغرب في معرض تهنئته: "إنّ هذا الانتصار المجيد ليس مجرّد فوز رياضي، بل هو تجلٍّ عميق لروح الوطن، وللقدرة الخلّاقة لشبابه الذين جسّدوا في الميدان قيم العزيمة والإصرار والانتماء، وأثبتوا أن العمل الجادّ والحلم المشترك يصنعان المجد ويؤسّسان لمستقبل يليق بمغرب الكرامة والتألّق".

وأضاف: "وإذ يعبّر اتحاد كُتّاب المغرب عن اعتزازه الكبير بهذا الإنجاز الرياضي العالمي، فإنه يثمّن ما تحقّق من إشعاع عالمي بفضل الجهود المخلصة للاعبين وأطرهم التقنية والإدارية والطبية، وبدعم الجماهير المغربية التي لم تبخل يومًا بعشقها وحماسها. إنه نصرٌ يعيد إلى الذاكرة صلة الإبداع الرياضي بنبض الإبداع الثقافي والفكري، فكلاهما يصدر عن روح مغربية أصيلة تعرف كيف تزرع الأمل وتحوّل الحلم إلى واقع مشرق. تحية تقدير ومحبة لكلّ من ساهم في صنع هذا المجد الكروي التاريخي، وعاشت الرياضة المغربية رمزًا للوحدة والتألّق، وعاش المغرب وطنًا للإبداع في كل مجالاته".

أخبار متعلقة :