تحديات المرحلة الثانية

يجمع المراقبون والمحللون على أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي ترامب حول غزة ستكون الاختبار الحقيقي لنجاح الخطة من عدمه، بعد أن تم تنفيذ أهم بنود المرحلة الأولى، وذلك بسبب التحديات الهائلة التي تنتظر استكمال مراحل الخطة.في قمة شرم الشيخ الأخيرة، تم التوقيع على وثيقة إنهاء الحرب في غزة، بين قادة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي مسألة في غاية الأهمية من شأنها أن تسدل الستار على فصل دموي كان يمثل تهديداً حقيقياً لأمن المنطقة واستقرارها. غير أن تحقيق السلام كهدف في المنطقة لا يزال يعتمد على إزالة العقبات والعراقيل التي تعترض تنفيذ هذه الخطة بكل مراحلها، وهي مسألة معقدة، خصوصاً مرحلتها الثانية التي يفترض أن تبدأ على الفور.

وهذه بدورها تواجه سلسلة من التحديات في ظل غموض الآليات المقترحة للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ونزع السلاح الفلسطيني، والتباين في مواقف الأطراف المعنية، إزاء بعض البنود الجوهرية في الخطة، ناهيك عن الانقسامات الفلسطينية، والشروط الأمنية الإسرائيلية الصارمة، ما قد يهدد تنفيذ بقية مراحل الخطة.يفترض أن تبدأ المرحلة الثانية بمفاوضات حول اليوم التالي لما بعد الحرب، لكن يتعين قبل ذلك معالجة جملة من القضايا، أبرزها، الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة بالانسحاب حتى الحدود، على أن تتولى لجان مراقبة أممية وأوروبية إضافة إلى مصر وقطر وتركيا الإشراف الميداني، ثم نشر قوات دولية أو عربية بتفويض أممي في المعابر والنقاط الحدودية ومواقع التماس لمنع العودة للعمليات العدائية والإبلاغ عن الخروقات المحتملة.

ومن أجل توفير الضمانات الأمنية والحقوقية يتم تشكيل لجان رقابة تثبيت دائمة للتأكد من تنفيذ الاتفاق، ومتابعة التزامات الطرفين عبر تقارير دورية للجهات الضامنة. وعلى الرغم من عدم وضوح التفاصيل، فإن جميع هذه المراحل من الاتفاق مقترنة بإجراءات تدريجية تعتمد مبدأ «خطوة مقابل خطوة» بحيث لا يتم الانتقال لمرحلة تالية إلا بعد توثيق تنفيذ الخطوة السابقة بالكامل. كما أن هذه الخطوات مرتبطة بخطط زمنية قد تكون مرنة تعتمد على تقارير الرقابة والتزام الأطراف، لكنها تظل، وفق معظم الخبراء، مرهونة بمدى جدية المجتمع الدولي في المتابعة وعدم السماح لأي طرف بالإخلال بالتنفيذ أو تعطيله.وعلاوة على التحديات الميدانية والتنفيذية للمرحلة الثانية الخاصة بإعادة ترتيب المشهد في قطاع غزة، لا بد من التوقف أمام جملة من العوامل الحاسمة، أهمها الاتفاق على إدارة الحكم في القطاع، والضبابية المتعلقة بالمهام الأمنية والإدارية، إلى جانب القوة الدولية والتفويض الدولي الممنوح لها لمنع الخروقات أو تجدد القتال، وكذلك نزع السلاح الفلسطيني والجهة التي ستتسلمه في حال الموافقة على ذلك، ومنع حدوث فراغ يؤدي إلى فوضى يصعب السيطرة عليها. تحديات كثيرة في الواقع تجعل المرحلة الثانية غاية في الصعوبة، كما عبّر الوسطاء أنفسهم.

يونس السيد – صحيفة الخليج

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.

كانت هذه تفاصيل خبر تحديات المرحلة الثانية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :