هل انتهي عصر الهيمنة الأمريكية؟ وما مساهمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الدفع بهذا الاتجاه؟ وما خيارات منطقة الشرق الأوسط، إزاء ما يجري من تغييرات؟. في كتابه المهم “النظام العالمي”، يري هنري كسنجر، أن النظام العالمي، يتغير بشكل كبير. وأن الولايات المتحدة، تواجه تحديات كبيرة، في الحفاظ علي مكانتها كقوة عظمي. ومن ثم، وحسب رؤية كسينجر، أحد صناع المشهد السياسي في العالم، خلال السبعين سنة الماضية. فإنه ليس بمقدور أمريكا، الانفراد بإدارة العالم. ويري أيضا، أن النظام العالمي الجديد، يجب أن يكون متعدد الأقطاب.
مشتركا بين الولايات المتحدة، والصين وروسيا. وأن الاقتصاد العالمي، يجب أن يسوده اقتصاد السوق. يبدو أن خريطة جديدة ترسم. لا بالحبر، بل بالبيانات والأنابيب والتحالفات. الصين تبني. وروسيا تتسلح. والغرب يرتبك. بكين تسميها الترابط والاتصال، أما الغرب، فيراها السيطرة. تتحدث موسكو وبكين بلسان واحد. الاستراتيجية، الطاقة، الأمن، البقاء. وربما صوت العقل، في عالم يجن. معا تكتبان عودة أوراسيا إلي المسرح. حيث السيلكون واليورانيوم. أبجديتان جديدتان للقوة. وبعيدا عن قلب أوراسيا، تغلي الإمبراطورية. فإن لم تستطع السيطرة علي القلب، فستشعل الأطراف انقلابات، عقوبات، ثورات ملونة. أدوات استعمارية قديمة بثوب رقمي جديد. أفريقيا، أمريكا اللاتينية، غرب أسيا. مسارح انتقام ومقاومة. كل من يتجرأ علي أن ينظر شرقا، دفع الثمن. اليوم الوهم الأحادي يخبو. الاحتكار انتهي. لكن الغرب، لما يقرأ. فماذا بعد؟ نظام متوازن متعدد الأقطاب، أم متاهة تكنولوجية استبدادية؟. النظام القديم يتداعي. المخاطر تتزايد، والصراع والحروب متعددة المجالات، وفي كل اتجاه. لكن الميدان الحقيقي، هو خريطة القوة نفسها. روسيا تختبر صلابة الحديد والعزيمة. وغواصات وصواريخ وتوربيدات متطورة. وتصد تحرشات. الصين تعيد رسم شرايين التجارة والتكنولوجيا، بإحكام قبضتها وشروطها علي سلاسل التوريد في العالم. إيران تحول الصمود إلي عقيدة. وأمريكا تصرخ في الفراغ. فهل فقدت إمبراطورية الفوضي السيطرة علي عاصفتها؟ هل بات غرب أسيا مقصلة الهيمنة الغربية؟ هل تكتب أوراسيا فصلا جديدا من التاريخ، أم أننا نبدل فقط إمبراطورية بأخري، وهيمنة بتوسع من نوع آخر؟.
ابراهيم النجار – صدى البلد
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر هل ثمة نظام دولي بديل يتشكل فعلا؟ّ! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :