الامارات | مواطن ينجح في زراعة أشجار المكسرات بالفجيرة

شكرا لقرائتكم خبر عن مواطن ينجح في زراعة أشجار المكسرات بالفجيرة والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تمكن المزارع الإماراتي أحمد الحفيتي من زراعة أنواع من أشجار المكسرات في إمارة الفجيرة، وتحديداً في مزرعته «مشتل وادي دفتا»، بمنطقة البثنة، على الرغم من الصعوبات المرتبطة بالمناخ، الأمر الذي يُعد إنجازاً ملهماً، يظهر كفاءة عالية في إدارة المزرعة، واختيار الأصناف المناسبة للزراعة، ومن أبرزها الفستق والكاجو والجوز واللوز.

وقال الحفيتي لـ«الإمارات اليوم» إن المستحيل غير معروف في الإمارات، مضيفاً أنه اعتمد هذا المبدأ كدافع لتحقيق هدفه في تحقيق الأمن الغذائي، معتبراً ذلك تحدياً شخصياً له، وهو يطمح لتمكين أصحاب المزارع من إمداد الأسواق بالمكسرات الإماراتية، وعلى رأسها الكاجو والفستق والجوز واللوز.

وشرح الحفيتي أنه تمكن من إيجاد الحلول للعوائق التي تواجه زراعة هذا النوع من الأشجار في بيئة مغايرة لبيئتها الطبيعية، وهو ما أتاح له توفير الظروف الملائمة لنموها، وتحديد الأماكن المناسبة لزراعتها، مثل اختيار مناطق الظل أو بين الأشجار.

وأفاد بأنه راقب درجات الحرارة، وحرص على تبريد مياه الري، وترطيب حوض الشجرة حتى تكون قادرة على تحمل حرارة الصيف.

وتابع: «كانت أولى تجاربي في زراعة ثمار المكسرات هي زراعة الكاجو، بعد جلبها من الهند. ومن خلال جهودي الحثيثة، تمكنت من إنتاج كمية من الأشتال المبشرة».

وأكد أن أول دفعة من شتائل الكاجو تألفت من 500 شتلة، وأنها نفدت بسرعة غير متوقعة، نظراً إلى الإقبال الكبير عليها. وتابع أنه أعقب ذلك ببيع أكثر من 900 شتلة إضافية، فيما لايزال الطلب على هذه الشتائل مستمراً.

وقال إنه راعى التحذيرات المتعلقة بثمرة الكاجو، وأجرى تجارب مطولة، واتخذ الاحتياطات اللازمة للتأكد من سلامتها.

وشرح أن تحميص وتقشير الكاجو قبل تناوله، يقللان من المخاطر المحتملة المتعلقة بالطبقة الموجودة حول الثمرة.

وأضاف أنه ذهب في رحلة إلى ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية لشراء ثمار الفستق، التي كانت قد استوردت من إيران.

وقال إنه حرص على التعرف إلى مراحل زراعتها وتطويرها، قبل أن تصبح ولاية كاليفورنيا أحد أكبر مصدري الفستق للأسواق العالمية، وإنه قرر تجربة زراعة الفستق في مزرعته الخاصة، بناءً على التشابه في الظروف المناخية بين ولاية كاليفورنيا ودولة الإمارات.

وعلى الرغم من أنه نجح في ذلك بصورة أولية، إلا أنه أكد الحاجة إلى مرور أكثر من عام للتحقق من مدى تحمل هذا النوع من الأشجار للحرارة الشديدة في المنطقة.

وشرح أنه خاض تجربته بزراعة ثلاث شتلات في ظروف مختلفة، فوضع واحدة في المحمية الخاصة به، وأخرى في منطقة تظليل لمنع تأثير أشعة الشمس المباشرة، وأخرى تحت أشعة الشمس المباشرة. وحرص على أن يقيس المتغيرات التي تحدث بين الشتلات الثلاث لتحديد أي الطرق تناسب هذا النوع من الأشجار بشكل أفضل لتحقيق الإنتاج الناجح.

ولفت إلى أنه فوجئ بالإقبال الكبير على شتلات الفستق، حيث قام ببيع أكثر من 300 شتلة منها، ولاحظ أن هناك رغبة متزايدة من المزارعين في تجربة زراعة هذه الأشجار، نظراً إلى رغبتهم في الحصول على مكسرات طازجة، خالية من أي إضافات غير طبيعية.

ويؤمن الحفيتي بأهمية أن يستثمر المزارع الإماراتي طاقته في السعي للحصول على أفضل الأغذية من مزرعته الخاصة، وتصديرها للأسواق، مشدداً على أن هذا النهج يسهم في تعزيز عجلة التطور في الإنتاج الزراعي، ويعزز زراعة المحاصيل المتنوعة والمتعددة، ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد المحلي.

• تحميص وتقشير الكاجو قبل تناوله، يقللان مخاطر غلاف الثمرة.

• الحفيتي قرّر تجربة زراعة الفستق بناءً على تشابه الظروف المناخية بين كاليفورنيا والإمارات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App