ابوظبي - سيف اليزيد - يشهد جناح نادي صقاري الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سلسلة من الأنشطة التعليمية والترفيهية المخصصة للأطفال، بهدف غرس قيم الصقارة والحفاظ على التراث الإماراتي في نفوس الأجيال الناشئة.
وتهدف هذه الفعاليات إلى ترسيخ وتعزيز ركائز التراث الثقافي غير المادي، وتعليم الأجيال الجديدة مهارات الصقارة التقليدية وقيمها، مع توفير تجربة تعليمية شاملة تجمع بين المعرفة والمرح والإبداع وذلك ضمن جهود النادي في تعزيز مفاهيم تقدير الطبيعة والتراث والصيد المُستدام من خلال ربطها بمهارات التعليم الحياتية.
ويحرص نادي صقّاري الإمارات من خلال جناحه في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، على تعليم الجيل الحالي قيم التراث الإماراتي وفنون الصقارة التقليدية، مع ضمان خوضهم تجربة تفاعلية تشمل منحهم جواز سفر حُماة الصقارة" والمُشاركة في نشاط "البيطري الصغير".
ويستقبل برنامج الزيارات المدرسية الطلبة في جلسات تتراوح مدتها بين 15 و20 دقيقة، تستوعب كل منها ما بين 20 إلى 25 طالباً.
ويتيح البرنامج للأطفال التعرف على أهم أنواع الصقور مثل الجير والشاهين والحر، وفهم فوائد أدوات الصقارة، واكتساب معلومات عن سرعة الصقر والتشريح البيولوجي لهذه الطيور الجارحة.
ويُتيح الجناح أيضاً تحدّيات شيقة منها "اختبر معلوماتك في الصيد بالصقور" كما تشمل المبادرات الجديدة هي ختم جواز سفر "حُماة الصقارة"، حيث يُمنح الطفل جواز سفر خاص من مكتب استقبال جناح نادي صقاري الإمارات.
ويُمكن للأطفال استكشاف محطات تفاعلية عديدة داخل جناح نادي صقّاري الإمارات، تشمل: مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، ومركز السلوقي العربي بأبوظبي، وغيرها.
وعند إتمام كل نشاط، يحصل الطفل على ختم رسمي على جوازه، مع مكافآت حصرية عند إكمال جميع الصفحات، ما يُشكّل حافزاً كبيراً للحصول على نبذة من المعلومات المُفيدة من تلك الأجنحة.
ولإضافة عنصر من الإبداع الفنّي وتحفيز الابتكار، يُمكن للأطفال المُشاركة في نشاط تصميم وتلوين البرقع التقليدي للصقر بأساليبهم وأفكارهم الخاصة، وذلك باستخدام جميع المواد المتوفرة لتزيين البرقع أو ابتكار أنماطهم الخاصة، في تجربة تعليمية ممتعة لجميع الأعمار. ويُعتبر برقع الصقر أحد أهم مُعدّات الصقارة مُنذ القدم، والتي لا يُمكن الاستغناء عنها.
وتتضمن فعاليات نادي صقّاري الإمارات أيضاً برنامج "حُماة الصقارة" المُوجّه للشباب، حيث يُمكن التعرّف على جهود شباب وشابات شغوفين بالحفاظ على الصقارة، والمُشاركة في جلسات سرد قصص تفاعلية حول التراث وممارسات الصقارة التقليدية، والتقاط الصور مع صقارين وطيورهم، وتكريم الأجيال المُستقبلية من حُماة هذا التراث الثقافي الأصيل.
ويقدم جناح النادي كذلك، عرضاً توضيحياً لطريقة صُنع القهوة العربية التقليدية وسنع تقديمها، ومن أبرز وأجمل ما يحتضنه نادي صقّاري الإمارات في جناحه الواسع بمعرض أبوظبي للصيد، نشاط "البيطري الصغير" المُبتكر، حيث يُقدّم للأطفال فرصة فريدة للتعرّف على الفحوصات الطبية البيطرية للصقور تحت إشراف خبراء عيادة الصقور في النادي ومُساعديهم المؤهلين. ويُمكن توفير ملابس طبية خاصة للأطفال للاستعمال مرّة واحدة لحماية ملابسهم ووقايتهم.
أخبار متعلقة :