ابوظبي - سيف اليزيد - شهدت الزيارة الأخوية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى القاهرة ولقاؤه مع فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تغطية موسعة من مختلف وسائل الإعلام المصرية، حيث تصدرت عناوين الصحف اليومية والمواقع الإخبارية، واهتمت بها القنوات التلفزيونية والإذاعات المحلية، إلى جانب وكالة أنباء الشرق الأوسط التي أبرزت أبعادها الاستراتيجية ودلالاتها السياسية والاقتصادية، وذلك بالنظر إلى تزامنها مع جهود وقف الحرب في غزة.
وأكدت التغطيات، أن اللقاء جسّد في توقيته وأبعاده عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ورسّخ قناعة راسخة لدى الرأي العام المصري بأن القاهرة وأبوظبي تتحركان برؤية متناسقة تجاه الأزمات الإقليمية، وبخاصة الوضع في غزة، بما يعكس إدراكاً متبادلاً لمسؤولية عربية مشتركة في صياغة توازنات المنطقة.
وركّزت صحيفة الأهرام، على البعد الاستراتيجي للزيارة، مشيرة إلى أن المباحثات بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس السيسي، تناولت ملفات غزة والعلاقات الثنائية، مؤكدة أن الترحيب المشترك بالمبادرة الأميركية لوقف الحرب يبرهن على توافق سياسي عميق، ويعيد التأكيد على مكانة مصر والإمارات كركيزتين أساسيتين للاستقرار العربي.
أما صحيفة الأخبار، فقد أبرزت أن اللقاء يمثل دليلاً جديداً على متانة العلاقات، معتبرة أن اجتماعات القاهرة عكست حجم التوافق بين قيادتي البلدين في إدارة الملفات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية وجهود التهدئة، مشيرة إلى أن هذا التلاقي يفتح المجال لبناء اصطفاف عربي أوسع خلف مسار السلام.
ومن ناحيتها ذكرت صحيفة الجمهورية، أن الزيارة جاءت لتؤكد على ثلاثة محاور رئيسية، هي عمق العلاقات الثنائية، ودعم الاستثمارات الإماراتية في السوق المصرية، والملف الفلسطيني الذي تصدر المباحثات، لافتة إلى أن هذا التلاقي يعكس إرادة مشتركة لتوسيع دائرة التعاون العربي وتحويل التضامن السياسي إلى خطوات عملية ملموسة.
وأشارت صحيفة الوطن، إلى أن الزيارة حملت رسائل سياسية مهمة في توقيت دقيق، أبرزها أن دعم المبادرة الأميركية، يشكّل نافذة لإنهاء الحرب، مؤكدة أن الحوار بين الزعيمين يعكس حرص البلدين على تعميق التعاون الإستراتيجي بما يخدم مصالح الشعبين، ويعزّز الموقف العربي الموحد في المحافل الدولية.
وركّزت صحيفة الشروق على الجانب الاقتصادي، مشيرة إلى تأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على تذليل العقبات أمام الاستثمارات الإماراتية، فيما أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجهود الإصلاح الاقتصادي في مصر، وما وفّرته من فرص استثمارية واعدة، واعتبرت الصحيفة أن هذه الشراكة الاقتصادية تمثل مظلة أمان لخطط التنمية الإقليمية.
أما صحيفة اليوم السابع، فوصفت الزيارة بأنها أخوية ومباحثات مهمة، ونشرت تفاصيل اللقاء الذي تضمن اجتماعاً موسعاً ثم جلسة مغلقة ومأدبة غداء، مؤكدة أن المباحثات عكست توافقاً سياسياً واقتصادياً واضحاً بين القاهرة وأبوظبي، وأضافت أن التنسيق المستمر بين القيادتين يشكّل ضمانة لاستقرار المنطقة في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي تغطيتها، أبرزت صحيفة الوفد أن العلاقات المصرية الإماراتية نموذج متميز للعلاقات العربية، مشيرة إلى أن الزيارة الأخيرة رسّخت مكانة البلدين كشريكين أساسيين في صياغة التوازنات الإقليمية، مؤكدة أن هذا التقارب يعكس طبيعة الروابط الأخوية، التي تجاوزت البعد الثنائي لتصبح عنصراً فاعلاً في معادلة الأمن العربي.
وترى الأوساط المصرية، أن هذه الزيارة لم تقتصر على إظهار متانة العلاقات الثنائية، بل حملت أيضاً رسائل أوسع إلى الداخل العربي والدولي، بأن القاهرة وأبوظبي تتحركان معا لتعزيز الاستقرار، وربط الجهود السياسية بآفاق التنمية الاقتصادية، في إطار رؤية شاملة تضع أمن المنطقة وازدهار شعوبها على رأس الأولويات.
وأكدت مختلف وسائل الإعلام المصرية، أن مصر والإمارات شريكان أساسيان في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أبرزت التغطيات توافق الرؤى بين البلدين بشأن ضرورة وقف التصعيد في غزة وتعزيز الجهود العربية المشتركة لتحقيق الاستقرار، بما يعكس قناعة متبادلة بأن الحلول الإقليمية يجب أن تنطلق من الداخل العربي أولاً.
وأجمعت وسائل الإعلام المصرية، على أن الزيارة رسّخت عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وحرص قيادتيهما على مواصلة التنسيق المشترك بما يخدم المصالح العربية العليا ويحافظ على أمن المنطقة واستقرارها، ويجسّد نموذجاً عملياً للتضامن العربي في أبعاده السياسية والاقتصادية والتنموية.
أخبار متعلقة :