574 عملية قلب في «كليفلاند كلينك أبوظبي» العام الماضي

ابوظبي - سيف اليزيد - هدى الطنيجي (أبوظبي)

أجرى قسم قصور القلب وزراعة القلب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، خلال العام الماضي، 574 عملية قلب، وفقاً للدكتورة نادية المطروشي، طبيب استشاري، طب القلب والأوعية الدموية، معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في المستشفى. 
وقالت الدكتورة المطروشي: «يستقبل قسم قصور القلب وزراعة القلب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مئات الحالات سنوياً، تتنوّع بين قصور القلب المزمن، وأمراض الصمامات، واعتلالات عضلة القلب، والحالات المتقدمة التي قد تتطلب أجهزة مساعدة قلبية (LVAD) أو زراعة قلب، مما يجعل القسم مركزاً مرجعياً متقدماً في المنطقة لعلاج مثل هذه الحالات المعقدة».

 

 

وذكرت الدكتورة المطروشي أن الفريق الطبي من الأطباء والجراحين وفريق الدعم المتخصصين يقدم رعاية منسقة تشمل الإدارة الطبية والتدخل الجراحي والتأهيل بعد العلاج، وبفضل هذا النهج الشامل يتمكّن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي من تقديم رعاية قلبية شاملة، تُغيّر حياة المرضى في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وتحدثت الدكتورة المطروشي عن ضعف القلب، أو قصور القلب، والذي يعرف بأنه حالة يفقد فيها القلب قدرته على ضخّ الدم بكفاءة كافية لتلبية احتياجات الجسم من الأكسجين، موضحة أن هذه المشكلة الصحية قد تؤثر على جودة حياة المريض وتحدّ من قدرته على ممارسة أنشطته اليومية.
ولفتت إلى أن هذا المرض يعتبر مزمناً وقابلاً للتفاقم، وقد يُصيب جانباً واحداً من القلب أو كليهما، إذا لم يُشخَّص ويُعالَج بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى دخول المستشفى بشكل متكرر وإلى مضاعفات تُهدِّد الحياة. وأشارت إلى أن أعراض ضعف القلب تظهر بشكل تدريجي، وتشمل ضيق التنفس عند بذل المجهود أو عند الاستلقاء، وتورّم الساقين والقدمين، والشعور المستمر بالتعب والإرهاق، إضافة إلى خفقان القلب وضعف القدرة على القيام بالأنشطة المعتادة.
وتابعت: إن بعض المرضى قد يعانون أيضاً من زيادة سريعة في الوزن، أو سعال مستمر، أو صعوبة في النوم بسبب احتباس السوائل في الرئتين. ومع تقدم الحالة، قد تشتد هذه الأعراض، مما يؤثر سلباً على حياة الشخص اليومية واستقلاليته.
وقالت الدكتورة المطروشي: تعود أسباب ضعف القلب إلى عدة عوامل، أبرزها أمراض الشرايين التاجية، وارتفاع ضغط الدم المزمن، وأمراض أوتشوهات صمامات القلب، بالإضافة إلى التهابات أو اعتلالات عضلة القلب وبعض الأمراض الوراثية.

عوامل الخطورة
وأضافت: غالباً ما ينتج ذلك من خلال تلك العوامل، خاصةً إذا تُرك المريض من دون علاج، وهو ما يؤدي إلى ضعف تدريجي في عضلة القلب، ويُعدّ تحديد هذه الأسباب الجذرية ومعالجتها مبكراً أمراً بالغ الأهمية لمنع التدهور، وتحسين النتائج.
وأشارت الدكتورة المطروشي إلى أن الوقاية من ضعف القلب ممكنة من خلال التحكم في عوامل الخطورة، مثل ضبط ضغط الدم والسكري والكولسترول، واتباع نظام غذائي صحي قليل الملح، وممارسة النشاط البدني بانتظام، إلى جانب الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي، والمتابعة الطبية الدورية للكشف المبكر، وتشمل الرعاية الوقائية أيضاً معالجة التوتر، وتخفيف الضغط النفسي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والاطلاع على أي تاريخ عائلي لأمراض القلب، واتباع هذه الخطوات بانتظام، يمكن تقليل خطر الإصابة بقصور القلب بشكل كبير.
وقالت الدكتورة المطروشي: «في (كليفلاند كلينك أبوظبي)، تتوافر أحدث تقنيات الكشف عن ضعف القلب وأسبابه، ومنها التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي المتقدم، و(الإيكو) ثلاثي ورباعي الأبعاد، وأنظمة المراقبة عن بُعد لحالة القلب، والفحوص الجينية والبيولوجية للكشف المبكر عن القابلية للمرض، إضافة إلى برامج دعم المتابعة العلاجية المصمّمة خصيصاً لمرضى القلب».
وتابعت: إن تلك التقنيات تُحسّن من دقّة وسرعة التشخيص، وتتيح سُبلاً علاجية أكثر استباقية وتخصيصاً، وعلاوة على ذلك، يتبع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي نهجاً متعدّد التخصّصات، مما يضمن حصول المرضى على أعلى مستوى من الرعاية في بيئة داعمة وعالمية المستوى، باستخدام أحدث التقنيات.

أخبار متعلقة :